أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟














المزيد.....

لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 15:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا لايصبح المالكي رئيساً لوزراء أقليم بغداد ؟

توالت الأيام والأسابيع ومرت الشهور ، ولازال الحراك السياسي في مياه اسنة ، حتى ان المواطن قد نسى لمن صوت ولعله ندم ، في ظل تردي الأوضاع الخدمية . لقد فشل العراق في اختبار الديموقراطية والتداول السلمي السلس لسلطة ، و تزداد اللعبة السياسية احتقاناً يوم بعد يوم ، ولولا فضل الله في تواجد الأمريكان ، لكان البلد في خضم حرب أهلية أو لكان لدينا رئيس للوزراء من خلال انقلاب ، كتتمة لسلسلة الأنقلابات التي جرت في تاريخ العراق الحديث ، ليبرهن العقل العراقي الجمعي أنه لازال بعيداً عن التمدن ومواكبه الرقي الحضاري . لقد سقطت حضارة العراق قبل سقوط الخلافة العباسية ولم تنهض من يومها . ان العراق اليوم على قطيعة تامة مع سومر و بابل و اشور ، انه بلد إمراء الحرب و الأقطاع السياسي .
ندرك جيداً أن الصيرورة الأجتماعية والتحول نحو الديموقراطية تبدأ خطوة خطوة ، لكن بعض العثرات ترجع المشروع خطوتين الى الخلف قبل خطوة الى الأمام . و لعل السيد المالكي اليوم هو عثرة مشروع التحول الديمقراطي في العراق الجديد ، بعد تعنته واصراره على التشبث بمنصب رئاسة الوزراء . على الرغم من ابلاغه من قبل مكونات الائتلاف الوطني ، بعدم رغبتهم بالتجديد له ، وخرج الكورد عن صمتهم ، اذ أعلن الدكتور برهم صالح رئيس وزراء أقليم كوردستان ، عدم مشاركة الكورد في حكومة لاتمثل فيها المجلس الأعلى ، أقرب حلفاء الكورد في الساحة العراقية ، وان التجديد للمالكي خط أحمر . ناهيك عن اشمئزاز ( العراقية ) وجمهورها من التجديد للمالكي .
ان رئيس وزراء العراق يجب أن يحظى بثقة أغلبية الكتل السياسية. الا أن المالكي مرفوض من الجميع . وعلى الرغم من ذلك لازال يصر على موقفه ويؤمن بحظوظه ويماطل ، و هذا ما جعل البلد في أزمة حقيقية ،.من أجل أن يبقى دولته على سدة كرسيه الذي لايطيق فراقه . ويعلل الرجل ذلك كله بأنه حصل على أعلى الأصوات كشخص ، وينسى ان النظام في العراق برلماني و ليس رئاسي ويعتمد ترشيح رئيس الوزراء على عدد المقاعد دون عدد الأصوات . و يتناسى (ابا اسراء ) انه حصل على هذه الأصوات كشخص في مدينة بغداد وحدها فقط وليس في اية محافظة أخرى ، حسب النظام الأنتخابي المتبع في العراق .
من أجل أن يتخلص البلد من هذا الركود السياسي ، ويتخلى ( المالكي ) عن عناده ، خدمة للعملية الديمقراطية وتشكل الثقافة التعددية في العراق . وعدم الرجوع الى أيام الحزب الواحد والقائد الأوحد التي عانى منها العراقيون لعقود طويلة ، وقدموا في سبيل التخلص منها تضحيات جليلة ، وحتى لاتذهب تلك الجهود سدى ، ولكي تسير العراق على طريق السلم الأمني والتعايش التضامني . لماذا لا يصبح بغداد اقليماً يرأس وزارته السيد نوري المالكي ليتخلى عن رئاسة حكومة العراق الاتحادي ؟ ولا ضير بعد ذلك أن يكلف من جديد السيد ( وحيد كريم ) وزيراً لكهرباء الاقليم الجديد ، مادام البغداديون قد صوتوا بهذه الوفرة للسيد المالكي ، ولم يتظاهروا بقوة ضد وزيره المستقيل ( وحيد كريم ) . ان خطوة كهذه قد تغير من قناعات حزب الدعوة بشأن الأقاليم والفيدرالية ، وهكذا ستتحسن علاقاته مع المجلس الأعلى والكورد ويعيش كل في أقليمه تحت ظل حكومة أتحادية عليا ، بدلاً من هذا الصراع على كرسي واحد ، لايدفع ثمنه الا البسطاء العراقيون . ان المالكي يريد تكرار تجربة صدام في وقت ولى فيه المركزية الى غير رجعة في بلاد الرافدين ، ولايمكن في المنظور القريب تخلص العراق من الأقطاع السياسي ، حيث يتوجب تقسيم الكعكة على السادة السياسيين ورجال الدين وأصحاب الشوكة ولا ننسى المدعومين من الخارج . انه قدر العراق الجديد .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟