أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة














المزيد.....

الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 13:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



انتهت فصول المسرحية التي أعدت في ايران من قبل (مقتدى الصدر) وبعض المختصين في اخراج المسرحيات للجمهورالعراقي ، فبزغ نجم بطل جديد قديم بعد افوله لسنوات عدة .
احتفظ الصدريون بالكرة في ملعبهم وأوهموا الاخرين بأنها في ملعب الجماهير ، ليضربوا أكثر من عصفور بحجر واحد ، من خلال انتخابات مدروسة بعناية . لكن من يؤمن بنتائج انتخابات سطحية بدائية ، والجدل لازال محتدم حول شرعية انتخابات جرت تحت انظار مراقبين دوليين ومحليين وبوجود أجهزة متطورة ؟ ! .
لم يصطدم الصدريون مباشرة بخصومهم ، وهذه نقطة تسجل لهم ، لكنهم صفوا حسابات قديمة من خلال هذا الأستفتاء . لقد أبعدوا المالكي نهائيا من تولي ولاية جديدة ، عقابا له على قسوته وحزمه مع جيش المهدي ، وتحجيما لشعبيته المتنامية باطراد خشية سحب بساط البيت الشيعي من تحت أقدامهم ، حيث لايخفى تقدم المالكي على اعرق بيتين من بيوتات الشيعة في العراق ، بيت ال الصدر وبيت ال الحكيم . وفي هذه الأجواء كان لابد لمقتدى أن يزيح ابن عمه (جعفرالصدر) من منافسته على عمادة بيت الصدر ، والأستئثار بتركة العائلة المعنوية ورأس مالها الرمزي . وكان مخرج المسرحية غير عطوف بمرشح المجلس الأعلى الأسلامي (د. عادل عبدالمهدي) لدوافع عديدة لاندرك اي منها تمثل لديه الأولوية . هل بسبب ماضي الدكتور عبدالمهدي الغيرالأسلامي فكريا؟. أم بسبب علاقاته المتميزة مع فرنسا خصوصا وبقية دوائر صنع القرار الغربي بصورة عامة ، وهذا ما لايروق لايران ؟ أو أن ذلك يخضع لمعادلة التنافس التقليدي الموجود بين ال الحكيم وال الصدر على زعامة الشيعة ( الأسلاميين ) في العراق ؟ أو لجملة هذه الأسباب المذكورة مجتمعة ؟ . في هذه الأثناء ، اذا كان الصدريون بين خياري الجعفري وعلاوي ، فلن يختاروا الأخير، لكونه رجل سياسة علماني وقائمته مدججة بالسنة ، بالاضافة الى قرب علاوي وعلاقاته المميزة مع أمريكا التي لازال الصدريون لايخفون العداء لها سواء من قناعة ذاتية او بغمزات ايرانية ، وهذا ما لن يجعل حبل الود بين الطرفين متماسكا لأمد طويل . ناهيك عن أن علاوي قوي بكتلته وثقله السياسي في المشهد العراقي . في حين أن تولية الجعفري الضعيف نسبيا زمام السلطة بواسطة وبقوة الصدريين سيجلعه مرغما على تأدية فروض الطاعة والولاء للقائد الشاب مقتدى وعدم مخالفته والانصياع لرغباته ، أي ان الجعفري سيكون مكبلا بشروطهم ويحكم تحت منتهم . وهذا عمليا يعني امتلاك الصدريين لمفاتيح القرار السياسي ليطبقوا من خلال ذلك أجندتهم الخاصة دون أن يتعرضوا لنقمة الناخب اذا فشلت الحكومة في تحسين الداء الخدمي واستتباب الأمن . انهم يريدون رئيس وزراء بالنيابة .
اذا أصر الصدريون على ترشيح ( الجعفري ) ، فان بوادر أزمة جديدة ستؤجج ، العملية السياسية المتعثرة أصلا في غنى عنها . اذ من الصعب أن يتنازل ( علاوي ) الحائز على 91 مقعد ، والمالكي صاحب ال 89 مقعد ، لشخص لم يفز تياره سوى بمقعد واحد داخل (الأئتلاف الوطني ) ، وهذا قد يترك غصة في صدر المجلس الأعلى أيضا وهم الذين فازوا بأعلى نسبة أصوات داخل ائتلافهم الا أن النظام الانتخابي وعدم انضباطهم لناخبيهم وقواعدهم جعلهم يفقدون كل مافقدوه من مقاعد لمصلحة الصدرييين .

لوا نظرنا الى مرشح الصدريين من جبال كوردستان ، فلا يستبعد وجود (فيتو) كوردي على الجعفري الذي لم يكن على ود تام معهم أثناء فترة ولايته الوزارية القصيرة ، الأمر الذي أبعده من تولية رئاسة الوزراء فيما بعد . وربما هذا مادفعه كرد فعل الى التناغم مع طرح ( الهاشمي ) بضرورة أن يكون رئيس الجمهورية عربيا . لقد أسقط الكورد الجعفري من قبل فهل يقبلون به الان ؟ .
كان الكورد فيما مضى صناع رأس هرم السلطة التنفيذية في بغداد ، والان يحاول الصدريون مزاحمتهم على هذا الدور ، الأنكى من ذلك أنه بقدر حماس الكورد للفدرالية ، يرفضها الصدريون . هل هذا من شأنه خلق صراع بين الكورد والصدريين ؟ ومعروف عن الكورد تصلبهم في المواقف ، في الوقت الذي ترى فيه الصدريين رجال دين أكثر من رجال سياسة . في ظل هذه التناقضات فان السبيل الى فك شفرة تعقيدات اللعبة الساسية في العراق ليس بالأمر الهين ، والضريبة لايدفعها الا المواطن العراقي .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة