أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - انتخابات العشائر في كوردستان














المزيد.....

انتخابات العشائر في كوردستان


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 10:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اثناء نقدنا للعقل الكوردي ، كان جل اهتمامنا منصبا على ابراز سلبية (عقلية العشيرة) ونتائجها المدمرة . و حاولنا في مقالنا نقد المجتمع الكوردي التعمق اكثر في محاولة منا لتخليص الفكر الكوردي و بالتالي الانسان الكوردي من عقلية القرون الوسطى من خلال تفتيت العشيرة ، و اذابة المجتمع الكوردي في ما اصطلحنا عليه ب( الامة . الوطن . الدولة) . و كنا قد انتقدنا قبل ذلك كله الاحزاب العلمانية و الاسلامية الكوردستانية لتبنيهم (عقلية العشيرة) ، الا ان فكرنا و نداءنا بقي منسلخا عن المجتمع و كأنه صدى في وادي . و لا زال مجتمعنا منغمسا من اعلى راسه الى اخمص قدميه في عالمه الخاص ، عالم العشيرة ، اي عالم التخلف و القرون الوسطى المظلمة.
ليست من عادتي ابدا ان اكتب قبيل الانتخابات ، حتى عندما كان بعض الرفقاء يطلبون منا ذلك ، كنا نمتمع ، رغبة منا في التركيز على جوانب استنارة الفكر الكوردي ، و حتى لا يفسر ذلك انه تاييد لجهة و قدح لاخر لنحافظ على مصداقيتنا في الطرح ، على الرغم من انتمائي المعروف لدى كل الاصدقاء و المقربين ، ذلك كله كان محل نظرنا ، الا ان طبيعة هذه الانتخابات و طريقة القائمة (شبه المفتوحة) التي تعطي الخيار للناخب باختيار مرشح معين ، جعلنا نخرج من صمتنا لندلوا بدلونا محذرين من ان تركيز كل عشيرة على مرشحها ، سيجعل على تمزيق النسيج الاجنماعي و سينسى الناخب القضية الاهم ، قضية الحقوق الكوردستانية ورفع الغبن عنهم في مجالات شتى و نجدة اهلنا (قانونيا ودستوريا) في المناطق المستقطعة عنوة عن كوردستان ، و عدم السماح للبعثيين و القومجيين العروبين بسحب بساط المكتسبات من تحت اقدامنا .
دعونا هذه المرة ان نغض الطرف عن المجتمع الكوردستاني الذي لا زال يغوض في حالة السكر البين من التخلف . لنركز نقدنا للاحزاب الكوردستانية (حكومة و معارضة) ، مادام الحدث سياسيا بامتياز الا و هو انتخابات مجلس النواب العراقي في السابع من اذار المقبل .
من اين جاءت هذه الحالة الهستيرية ( انتخابات العشائر) ؟ لماذا؟ .
ان الاحزاب الكوردستانية تتحمل هذه المسؤلية لانها اختارت بعناية مرشحيها من بين العشائر ، بحيث يكون كل مرشح من (عشيرة) . من الناحية البراغماتية فان هذه لعبة ذكية اذ تدفع كل العشائر الى الاقبال الشديد على التصويت ، لتكون بالنهاية ( قائمة الحزب أو الائتلاف او التيار ) هي المستفيدة . ولكن كله على حساب الكفاءة و الجدارة الشخصية ، و على حساب المجتمع المدني والحداثة والتقدم . وهذا ينصب في مصلحة فئة قليلة و يدفع ثمنها الهيكل الاجتماعي الكوردستاني من كل الجوانب . اين الشيوعيون العقائديون ؟ اين الاسلاميون الملتزمون ؟ اين العلمانيون الحقيقيون ؟ . من يأخذ على عاتقه مهمة الارتقاء بمجتمعنا بعيدا عن الديماغوجية ؟ . من يعلن صراحة في برامجه تخليه الكامل عن (عقلية العشيرة) ؟ .
من جانب اخر فان المرء ليستغرب اشد الاستغراب من خطاب (ازدواج الشخصية) الذي يتبناه المعارضة في كوردستان . اذ انهم يصمون الاذان من ترداد كلمة التغير ، في حين انهم اختاروا اناس لتمثيلهم تتجلى فيهم اوضح ايات الماضوية و العشائرية ، و بالنهاية التخلف !! لا ادري اي تغير يبغون و بمن يأتون ؟! .
ان التغير في كل مكان و زمان هو مشروع يتضمن تغير البنى التحتية الفكرية للمجتمع المراد تغيره ، و لايحصل ذلك عادة الا من خلال ثورة فكرية شاملة . اما تغير اشخاص باشخاص دون تغير النهج هي محاولة (ميكافيلية) للوثوب الى السلطة و التلذذ بمكتسبها .
في كل مناسبة ، وفي كل انتخابات يدفع الفرد الكوردي الفاتورة من حيث لا يشعر ، انه يقبل بواقع سلبي ليس له مصلحة فيه على المدى القريب و البعيد ، اننا راضخون للتخلف والقبلية لاننا بصراحة لا نملك ارادة .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - انتخابات العشائر في كوردستان