أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟














المزيد.....

لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 06:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لماذا لا يكون رئيس الوزراء كورديا ؟

ابتدعت الكتلة الصدرية الية مستحدثة ، تمثلت بفتوى جديدة حول كيفية اختيار رئيس الوزراء الجديد ، و اختارت خمس شخصيات مرشحة لتولي المنصب ، يستفتي عليهم الشعب .
قد يكون هذا الميكانيزم ديمقراطيا و مستقيا من المبدء القرآني (وشاورهم في الامر) ، اذ لا يخفى ان الصدريين يشاركون قواعدهم الشعبية في اتخاذ القرار اكثر من بقية اطراف اللعبة السياسية . ولكن ما يلفت الانتباه ، الصبغة المذهبية للقائمة المختارة من قبل الصدريين حيث لا مجال الا ان يكون رئيس الوزراء المقبل (شيعيا) . اذ انهم اختاروا مرشحين من الائتلاف الوطني (عادل عبدالمهدي ، ابراهيم الجعفري) و مرشحين من دولة القانون (نوري المالكي ، جعفر الصدر) و مرشحا واحدا فقط من الكتلة الفائزة (العراقية) هو (اياد علاوي) . و هذا يعني استبعاد العرب السنة و الكورد نهائيا من سباق الترشيح ، على الرغم من ادعاءات كلتا الائتلافين الشيعيين الصفة الوطنية لا المذهبية . ولكن على ما يبدوا ان ذلك كله كان من قبيل (البروباكندا) الانتخابية ، وزج بعض الشخصيات السنية في الائتلافين كان لاغراض تجميلية و تمويهية فقط لا أكثر. والا لماذا لا يتم اختيار شخص عربي سني أيضا ضمن القائمتين لتولي المنصب ؟ وما يثير الدهشة ان تضم قائمة (الصدريين) شخصيتين لكل من الائتلافين (الشيعيين) ، ووجود (علاوي) فقط من (العراقية) على الرغم من وجود قيادات سنية بارزة في ائتلافه ، هذا يدل على ان الصدريين لا يستسيغون بالمرة وجود شخص غير (شيعي) على سدة السلطة التنفيذية في العراق الجديد .
نعم ، ان الشيعة هم الاكثرية ووفق قواعد اللعبة الديمقراطية يحق لهم تسلم المنصب ، هذا ليس محل نقاش ، ولكن محور الجدل يدور حول اساس المواطنة ومدى تجذره في العقل السياسي العراقي ؟ وهل اصبحنا امام لبننة العراق ؟ بالامس استنكر الشيعة على ( الهاشمي ) تصريحاته حول استبعاد الكورد من الترشح لرئاسة الجمهورية ، و ها هم (الشيعة) يستبعدون الاخرين لتسلم منصب رئاسة الوزراء من منطلق مذهبي لا استحقاق انتخابي ، والا فان طارق الهاشمي حاز اصواتا اكثر من الجعفري وصادق الصدر وعبدالمهدي !! .
ان هذا الاحتقان المذهبي الموجود في الساحة العراقية ، يمكن التخفيف من حدة تهيجيه ، بتسلم شخص كوردي رئاسة الوزراء لاربع سنوات مقبلة ، و هذا من شانه انهاء الاصطفاف و التخندق الشيعي – السني ، و انهاء الصراع الايراني – السعودي في الملعب العراقي . حيث ليس للكورد دول اقليمية يشاركونهم القومية فيروجون لأجندتهم ، بالاضافة الى ان علمانية الكورد تجعل منهم لا يبالون بالمسائل المذهبية ولايتعصبون لها ، ولايخفى براعتهم في ضبط الملف الأمني .
لقد تسلم شخص مسلم رئاسة الهند الهندوسية من عام 2002 – 2007 وبنسبة اصوات قاربت التسعين بالمئة في البرلمان الهندي ، وكان من المصوتين له الحزب الهندوسي القومي ، على الرغم من وجود العداء الدائم بين الهند وجارتها المسلمة باكستان . علما ان الرئيس في الهند على الرغم من صلاحياته المحدودة الا أنه القائد العام للقوات المسلحة . ولم يثر هذا الأمر حساسية الهندوس ولم يتحدث أحد أن هذا سلب لهوية الهند ، لأنهم يتصرفون على أساس المواطنة والكفاءة وليس أي شيء اخر .
ان الديمقراطية التي نادى بها الصدريون هي (الشورى) المحصورة في المهاجرين و الانصار دون غيرهم ، و هذا لا يستقيم مع اسس الدولة الحديثة و مفاهيم حقوق الانسان و اسس المواطنة .
اننا في العراق الجديد نحتاج الى بناء دولة مدنية حداثوية تضع على عاتقها مهمة انتشال العراق من نكبته ، وتذكير ابناء شعبه أنهم ينحدرون من سومر ، وهذا الأمر الجسيم ، يجعل من الأحزاب الدينية والشخصيات العنصرية غير مؤهلة للاضطلاع به ، لأن تباعد الرؤى المذهبية والدينية يؤدي الى استخدام العنف ويشهد تاريخ العالم على ذلك ، ويؤكد واقع العراق على هذا .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟