أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - هل يستحق العراقيون الحرية ؟














المزيد.....

هل يستحق العراقيون الحرية ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 16:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هل يستحق العراقيون الحرية ؟
{يا أهل العراق فانما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أملصت (القت ولدها ميتا) }الامام علي (نهج البلاغة)

بعد عقود طويلة من الظلم والأضطهاد والغبن وشريعة الغابة ، اهتدى العراقيون أو بالأحرى أهتدوا الى ومضة من الحكم الرشيد ، بعد دستور معقول وانتخابات تعددية وتداول سلمي للسلطة ،لا ننسى بوصاية اجنبية . وقبل أن يتمخض ذلك كله تجربة ناضجة ، عاد العراقيون الى منطقهم القديم ، المنطق الذي وصفهم به الامام علي في نهج البلاغة ، ويبدوا أن هذا الخلل موجود في العراق تربة وليس مجرد شعب منذ القدم ، اذ استغربت من وصف الاسكندر المقدوني لأهل العراق ، حيث نعت البابليين ب (المنحلين أخلاقيا) أثناء غزوه للمنطقة ، هذا على ذمة مؤلف (قصة الحضارة) ول ديورانت .
وضعت الانتخابات أوزارها ، نعم أوزارها ، من دجل وتزوير وترغيب وترهيب واستخدام للمال العام وتدخل اقليمي . بعدها وعلى كل حال انتظر المواطن البسيط سرعة تشكيل حكومة تقدم له الخدمات وتوفر له فرص العمل وينتشله من ضنك الحياة ، الا أننا أقتربنا من انقضاء شهرين ولم يترشح عن الانتخابات شيء ولازال السياسيون في المربع الأول ، لا أحد منهم يكبت شهوته للكرسي ، وبكل الوسائل المتاحة سواء عبر القنوات القانونية المطاطية او عبر التهديد والالتجاء للخارج . يحصل الالتفاف والتأويل المصلحي لبنود الدستور ، في وقت لازال الحبر الذي كتب به رطبا والأشخاص الذين كتبوه أحياء ، ذلك لأجل مصالح ورغبات شخصية تمنع الامتثال لمصلحة الشعب .
يقول جان جاك روسو (الحرية الحقة أن نطيع القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا) . ومادام العراقيون ، قد أثبتوا عدم جدارتهم ب (الحرية) ، فانهم يستحقون البقاء تحت حكم أجنبي ، وهكذا كان جل تاريخ العراق . حيث حكمهم الفرس ثم عرب شبه الجزيرة العربية ، وحتى أثناء تشكيل دولة العراق الحديثة عام 1921 تفطن المستعمر بعينه الثاقبة لنفسية هذا الشعب ، عندما استورد له (ملك) من الخارج . واليوم لما لايكون العراق في عهدة الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة لحين تعلمهم أسس الحكم والحياة الديمقراطية عن قناعة ، واكتساب ثقافة قبول الاخر من المنهل الغربي ؟ لا أن يكون قبولهم لتداول السلطة مجرد اذعان واكراه ، وبالنهاية انعكاس لثقافة الغلبة البدوية .
ان العراق يعيش على شفا حرب أهلية ، نتيجة شعور السنة بالاستبعاد والتهميش ، حتى بعد مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات وقضائهم على (القاعدة) ، حيث تستعمل ضدهم كل الأسلحة ، الشرعية منها وماهو محل شك في شرعيته أيضا . في حين يأبى المالكي الا أن تنصهر الدولة في شخصه ، ليطبق مقولة (هيغل) (ان الدولة في الشرق تتميز بحرية مطلقة لفرد واحد وعبودية مطلقة لمن سواه) . وأمام هذا الشعور من السنة ، اضافة الى حنينهم لأيام السلطة الخوالي ، وأمام هذا النوع من التفكير من قبل السيد المالكي الذي استهوى السلطة الى حد يصعب عليه التنازل عنها ، يغيب المنطق السليم والعقل المتزن عن الساحة العراقية . ليؤمن المرء مضطرا بادعاء (نيتشه) في (أن العقل لايتحكم في الجسم ، بل ان الجسم يستعمل العقل كأداة طيعة للوصول الى أهداف غريزية) . ألم تعد مطامح الساسة العراقيين غريزية ؟ .

في هذا الجو المعكر الصفوا ، وهذه المياه الضحلة ذات الرائحة النتنة . يعجز العراقيون عن ايجاد حل دون تدخل اقليمي ودولي ، ولما لا حيث اثبتوا أنهم لايستحقون الحرية الحقة ؟ .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - هل يستحق العراقيون الحرية ؟