أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - لجنة القدس: أي دبلوماسية مع دينصورية التفكير الامبريالي















المزيد.....

لجنة القدس: أي دبلوماسية مع دينصورية التفكير الامبريالي


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 16:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


السوريالية:
صحيح أن لجنة القدس تستحق كل التقدير والاحترام ولكني أتساءل عن اللقاء الذي نظم بالرباط في ظروف تخلصت فيه الجامعة العربية من موضوع غزة بوضعه على طاولة الانتظار حينما سلمت الأمر للأمم المتحدة. فعن أي دبلوماسية وأي مفاوضات سيتمحور اللقاء المنعقد بالرباط يومي ي 1 و2 يوليوز 2010 تحت شعار " اجتماع الأمم المتحدة الإفريقية بشان قضية فلسطين " وتحت عنوان " تعزيز الدعم المقدم من الدول الإفريقية للتوصل إلي حل عادل ودائم لقضية القدس " في مقر وزارة الخارجية المغربية؟ !!!
الواقعــــــــــة
أانطلاقا من هذه المعطاة يمكن القول على أنهذه اللقاءات وهذه المفاوضات ليست سوى من المفاوضات لأجل المفاوضات كما هو الفن للفن فقط أن الفن هنا هو فن إبقاء الأوضاع كما هي مقابل امتيازات ما ... على حساب شعب ممزق إلى ثلاثة وأربعة بحيث هناك غزة والضفة الغربية والباقي في المنفى ولا يهم كيف يعيشون والسيد ابو مازن يعترف بالجنسية اليهودية. كما يجوز الذكر على أنها على حساب وجدان مجتمعات تدانية إنسانية تشعر بغطرسة من داخل مفهوم القدسية
ولقد أثبتت الاستطلاعات أن الضفة الغربية هي أكثر فقا من غزة بحيث أن الفلسطينيين الذين يوجدون في المنطقة "C " يغادرون بيوتهم تحت شدة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إعادة البناء هنالك ويمنع الأدوية والمساعدات الإنسانية. الناس تعيش تحت الخيام في وضع مأساوي خطير. أكيد أن السلطة الفلسطينية تقوم بمجهودات كبيرة لمحاولة مساعدة الناس ولكنها مقيدة بالمنع الإسرائيلي لأي محاولة إعادة بناء ما يرتبط بالبنية التحتية والمدارس والمستشفيات... بل حتى الفلسطينيون الدين يعيشون في إسرائيل هم ذاتهم لا يستعملون سوى خمس ما يستعمله الإسرائيليون من الماء زيادة على الزيادة في الفاتورة والضريبة بما يفوق الإسرائيليين...
منطـــــق ألا منطق المبرر للكيانونة المؤسسية
فلماذا المفاوضات... فهل لأنها تذكر بالوجودية في أنا أفاوض إذن أنا موجود ؟ وهل بها فعلا سيتم تحريك الولايات المتحدة ولو بالتفاتة محايدة على الوضع وطبعا معها في ذلك الحلفاء؟ هل سيتم ولو توقيف إسرائيل هنيهة للاستماع إلى صوت الإنسانيين ؟
أكيد ان المنطق بدون قوة ليس سوى وهم أحلام اليقظة في المفاوضات للمفاوضات أو الفن للفن في الجمالية والمتعة السادية. للأسف أن السلطة الفلسطينية وفتح و ... لم يقرروا بعد الخروج من الافتراضي إلى الواقع مادامت المفاوضات عبارة عن مناسبة لتجديد البيعة بمنطق الانهزامية وبشكل استعطافي يعبر عن قهر وجودي. وأكيد أن المفاوضات تبقى دائما هي الورقة الأخيرة التي يلجا إليها ولكن لا يمكن للقوي أن يفاوض مع الضعيف. لم تكن قط هذه من طبيعة الوجودية. وطبعا لا أعني بالقوة بالضرورة الترسانات العسكرية التي هي من دينسورية التفكير الامبريالي.
الداديـــــــــــــــــة
إن العولمة في صيغتها وتخرجتها الحالية وقعت متلبسة في مفارقة الذات والفكر بحيث حملت في ذاتها نقيضها بنسبة اكبر من فوائدها في جنة الضرائب أو فلنقل واحات الضرائب حتى نستحضر صحراء الليبرالية المسكونة بالولع المرضي التقناوي الرأسمالي علاوة على وجدان تدايني مهلوس بالحماسة الصهيونية المسيحية
فالتكتلات التي نشأت جراء التعاظم الغير مبرر بمنطق الحقوقية والمنافسة الشريفة و الاستثمار النظيف في ضل لا تكافئ القوى أفرزت شعورا لدى تكتلات عدة أخرى نافذة نسبيا من باب الديمقراطية المجتمع مدنية والحقوقية في الغرب وغير نافذة في العالم العربي والإسلامي المتصنع الديمقراطية بوقوع قياداتها في خدعة العولمة وتولد لديها إحساس موثق بمسرحية 11 شتنبر ما جعلها( هذه التكتلات) تصبح قوة غير متماثلة asymétrique كنقيض للقوة الدينصورية التي وقعت أسيرة ضخامتها وهو ما أحرجها استراتيجيا وعلى الخصوص تكتيكيا على جميع المستويات بما فيها العسكرية. ولعل هذه القوة الغير متماثلة هي قمة التعبير المقاوم والمناهض للجبروت الظالم والتي حظيت بتعاطف من طرف القوى السلمية المجتمع مدنية الممثلة بالمنظمات الإنسانية وكذلك بالتكتلات الاقتصادية القادرة على الاستقلالية وخاصة منها تلك التي تنتمي للمجالات الديمقراطية كروسيا ... والتي سعت إلى ملئ الفراغ الذي تركته قوى التحالف التي تبنت عقيدة اسميها بالأمريكاوية Doctrine Usaiste (Usaisme) وأقصدها في بوشيتها (نسبة إلى جورج بوش) التي كانت وراء 11 شتنبر
نظريـــــــــــــا
إن التطور بالمفهوم الدارويني الذي هو أساس دينصورية التفكير الليبرالي جعل التكتلات المذكورة تتكيف مع الاستراتيجيات وتطور أعضائها داخل ايكولوجيات الحرب في مستنقعات الاقتتال من جهة كما أنها طورت استراتيجياتها داخل المفاهيم المؤسساتية التي بدئت تظهر للساكنة الأرضية بأنها تتحول إلى خدعة في افتراضية وجودها منذ 11 شتنبر. وقد يكون هذا التحول الكونيتيفي في الوعي البشري الذي أصبح حقيقة طبيعية معاشة على مستوى التفكير اليومي هو المنطق الجديد الذي يمكن التفاوض به مع الإسرائيليين من داخل الحلف الأمريكاوي الذي تنتمي إليه ذلك أنه ليس كل الغربيين سيئين وليس كل المؤمنين صهيونيين بالمفهوم العقائدي الذي هو من الدافعات لوقوع 11 شتنبر.
عمليــــــــــــــــــــــا
أكيد أن منطق الأحداث والتطور الكونيتيفي هو الذي افرز واقع أسطول الحرية وهو الذي شرع لتركيا لأن تحقق ذاتها باستكمال هويتها السياسية على يد حزب العدالة والتنمية. ولعل أهمية هذا الحدث هي تلك الغير المعلنة والتي زعزعت من هوليغارشية السيد أوباما... هذا الأخير لم يكن ليتوقع هذا الانبجاس اليذ سيوقف تفكيره على المدى المتوسط والبعيد الذي يعيشه في حميميته بينه وبين نفسه نظرا لأصوله التي تحمل في ذاتها وشم المآسي الزنجية في متجهة إنسانية لا تخفيها ملامحه ولا فيزيونوميته. هذه الحالة الذهنية سيزيدها قهرا مسرحية الجنرال ماك كريستال الذي قدم استقالته مؤخرا ودخول الأميرال بيتراوس على الخط التحريري الإحدى عشر الشتنبيري
إن حدث اسطول الحرية في حد ذاته يشبه سقوط جدار برلين داخل تركيا ذاتها وداخل الوعي الانساني الذي عرف تعبئات مخطئة وهو ما لم تتمكن لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة حصره بالعسكرية لا التركية ولا بالعلمانية ولا بالاقتصادية التي لا زالت تبدو كأنها المنفذ الممكن به إما إرضاء تركيا أو تلويثها إعلاميا وخلق ضبابية التشكيك في موقفها الأخير.
لذلك اعتقد أن المطلوب هو العمل على الخروج من هذه الموجة التحولية الكبيرة كما يتزحلق رياضيي الأمواج (استعارة) لإخراج القضية الفلسطينية من جديد نحو أسلو آخر أكثر دقة. هذه الغاية إن على مستوى الإستراتيجية أو التكتيكية تحتاج إلى تآلف يعني بحصار ذكي لمنابع قوة التكتل الأمريكاوي وطبعا ليس لاستضعافه لأن هذا غير وارد ولكن لإقناع القوى الفاعلة من داخله والمشرعة لكيانه في أشكاله الحكومية القائمة حاليا بأن تتدخل في ابتزاز يعني بشرعية استمراره. وفي هذا الصدد اعتقد أن السيد أوباما يحتاج إلى دعم دولي من طرف المنظمات الغير الحكومية وتفهم روسي غير مستبعد ولا مستحيل بل كل الظروف ملائمة لذلك...
وعن هذا التآلف فان اللقاء الذي نظم بوزارة الخارجية بالرباط اعتبره سابق لأوانيه وربما قد يسبب إحراجا إن لم أقل تصدعا داخل إفريقيا وغيرها في صمت بحكم أن الوضع تحمله موجة طاقتها اكبر من أن تنتهي غدا ذلك أن دخول الأميرال بيتراوس على الخط الأوبامي في افغانستان هو بمثابة إعادة ترتيب ملف 11 شتنبر المتجدر في مدرسة "سكول أند بونز" المتخرج منها السيد جورج بوش ورفاقه وكل الأمريكاوية Usaisme بالبعد العقائدي والمعبر عنه بالولادة المؤلمة المأخوذة عن "ماتيوه" لولادة الشرق الجديد ;الذي هو الشاطئ الذي سترتمي عليه درامية هذه الموجة
رحم الله شهداء أسلو المجهض
طبعا لا زال السيد بيل كلينتون يشتغل ولازال السيد الشاذلي بنجديد حيا وهما معا يحملان في مذكرتهما مدى أهمية سلام الشجعان الذي تم تأليفه منذ خطة إعادة بناء لبنان في معاهدة الطائف. واليوم حماس تنظر إلى غزة وهي تقف منتصبة في محاصرتها الدامية وكما قال عبد الباري عطوان "تحررنا (الفلسطينيين) في محاصرتها" وفي مذكرتهم أخطاء أسلو والسيدان جاك شيراك و كول الألماني في انشغالاتهما بأوربا ينظران إلى فرنسا سراكوزي على عفويته في حلف " الناتو" وفي المذكرة فرنسا الميترانية (فرونسوا ميتران) وينظران إلى ألمانيا الميركيلية (ميركل) في محافظيتها الجديدة وفي المذكرة الزوج الألماني حينها كان سلام أسلو يرهق الحكماء...
لعلنا جميعا ننعى بوعي موحد ومشترك الملك الحسن الثاني وياسر عرفات والآخرين من نظيفي الوجدان الإنساني الذين راحوا ضحية عربدة حكام إسرائيليين يتناوبون على الهوية اليهودية بغير أخلاقيات إنسانية ولا أخلاقيات حربية ولا أخلاقيات تسايسية ... للأسف اعموا وجدان الأمريكيين في غيابنا نحن المسلمسن الفاشلين في تدايننا والعاجزين عن نقل رسالة نظيفة للإنسانية ما فعلها اجدادنا بعلمية وأدبية وفنية وقوة مادية.
لذلك أسجل للتاريخ أني لست ادري كيف للجنة القدس أن اجتمعت بدون السيدان بيل كلينتون والشاذلي و أدمغة ساهمت في سلام أسلو كي تستجمع قوى ذكية من خلال تجربة ستبقى تنزف كلما تطور الوعي الإنساني.
بوجمع خرج من مهندسي اسلو



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى جلالة الملك محمد السادس: رفض من صديق لوالدكم في إعداد سل ...
- نيل دبلوم مراكز التكوين ببيداغوجيا الاستغباء
- لو يسمح لي الملك محمد السادس بأن أتحدى صديقه ومن معه عبر الق ...
- استقالة الجنرال ... أم استغبائنا: وتبقى الكرامة صراع بين الش ...
- من صحراء مسيجة إلى غزة محاصرة : الحلقة 3 من شعبية اوباما ومي ...
- من صحراء مسيجة إلى غزة محاصرة - الحلقة 2 : انتفاضة ضد حكم ذا ...
- استقالة الجنرال ماك كريستال أم استغبائنا في -الولادة الأليمة ...
- من الصحراء المسيجة إلى غزة المحاصرة:الحلقة 1: لكل اعتقاده وإ ...
- تداعيات غزة السيكولوجية: الرباعي يغير على إسرائيل
- التعليم بالمغرب: فندقة المدرسة وتماوت قيم الدولة
- شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...
- تأملات صحراوي في الوضع الكيرغيس- (تاني)
- عن الصحراء: على الملك محمد السادس أن يقرر
- بين ياسر عرفات و أبو مازن: مسافات في مفهوم سلام الشجعان
- الحرية تقود الشعوب وابتسامة الأرواح منذ صبرا وشاتلا
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم شلاما كوارا «T ...
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم «Tiltha quaum»
- إلى كل الصحراويين والمغاربة:الصحراء وفلسطين ليستا لعبة ورق
- تقليدانية مراكز تكوين في التجميل بمفردات الإصلاح وانفصالية ع ...
- إلى المجلس العلمي المغربي: إذا اليوم التنصير فربما غدا نقل ل ...


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - لجنة القدس: أي دبلوماسية مع دينصورية التفكير الامبريالي