أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...














المزيد.....

شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


المعطاة والمسلمة:
بينيامين نتانيا الوزير الأول الاسرائيلي يفقد طبيبه النفسي الخاص موشي ياطوم الذي انتحر لأنه لم يجد له علاجا وهو الأمر ذاته الذي أدى بييغال باليغ الطبيب النفسي لإيهود باراك في انتحاره بالفاليوم...
الأبعاد:
إن المثير في هذا الحدث الذي يكرر نفسه بين الأوساط الاسرائيلية المسؤولاة عن الكيان الاسرائيلي هو ان المسألة تتعلق بمرض الشيزوفيرينية مما يعني مدى معانات هؤلاء ذلك انه مهما كان الآدمي فانه يبقى خلقا بتقويم يجعل له ضميرا. فقط أن الفرق هو أن هناك من لا يستحضر ضميره سوى في لحظة يخلو فيها لنفسه وغالبا ما تكون في وقت متأخر.
ولأنه مؤلم وحيث لا يمكن للفرد المرتكب ذنوبا تحمله فإنه يلجأ إلى الخمر أو أي شيء آخر مسكن من أنواع التخدير أو العقاقير. وللإشارة فإن عددا كبيرا من المسئولين لا فقط الإسرائيليين ولكن أيضا كل المسئولين عبر العالم الذين يعرفون ذنوبهم وجرائمهم في أنفسهم يعانون من نفس الاضطراب.
فأما الأخطر على الإسرائيليين الذين ينتظمون حول هؤلاء القادة الأبطال هو أنهم يعون جيدا أن وجودية الدولة الإسرايلية ومفاهيمية الأرض الموعودة فيها حضور أسطوري قوي في ما يعمل بعض الفوبيين الصهيونيين على تحقيقه على ارض الواقع. ولعل ما يزيد بلة في طين النشأة التي يسعون إليها هي أن التفكير الصهيوني بما فيه المسيحيي المرتبط به وخاصة منه العلماني يدرك جيدا أن هذا الواقع الذي يصنعه ليس أكثر من افتراضي وذنبه في ذلك هو أنه يوهم اليهود وكل من يعتقد بإنزال السيد المسيح بالقوة.وللتذكير فإن اليهود الساميين يعتبرون أنه إذا من أرض موعودة فهي لن تتم على يد البشر.
أكيد أن هذا الهوس الإيديولوجي الذي لحق الاسرائيليين الصهاينة واتباعهم يتردد أشكالا متنوعة تمتد عبر الملونة السيكو وجدانية متضمنة في ذلك الهوس الأمني. وهذه حالة يمكن تعميمها على كل المتسلطين على السلطة وعلى المؤسسات ذلك أن المسئولين الذين يتشبثون بالسلطة هم في حقيقتهم أناس حملتهم ردود الأفعال في أصل المجريات التسايسية مما يعني أنهم عاطفيين وليسوا عقلانيين ولا منطقيين و بلوغهم لمنافذ القرار ليس سوا اكتراء شخصية. لذلك ينفقون أموالا طائلة لامتلاكها أو بلغة مباشرة لشرائها. ولكن بما أنها ليست من ملك أحد ولا توجد لها وصفة وهي تنتهي مع نهايته كشخص معنوي هم يعتقدون أنهم سيعترون أمنيا وستسقط السماء على رؤوسهم في حالة التخلي عنها أو ازالتهاعنهم.
هذه الحالة النفسية هي التي جعلت عددا كبيرا من المسئولين العرب ومن يعتبرون أعيانا يورثون أبنائهم السلطة بأي ثمن كعقدة اللوغوس في ما يسمى صورة الفالوس القضيب أو المركزية القضيبية Phallocentrisme أو بتعبير آخر نقول مركزية العقل logocentrisme. ولعل ظاهرة الجمهورية الملكية وشيخوخة القائد في القيادة وجعل المؤسسات كما لو أنها امارة للصالح الخاص ... لخير تعبير عن هذه المصيبة.
لذلك فإن علاج هؤلاء جميعا في عدم قدرتهم على العودة إلى الوراء وفي تدحرجهم الوجودي على هضبة الوجود هو إما الاصطدام بما يجعل نهايتهم درامية (انتحارات...) أو جرف وإزالة كل ما يستطيعون إليه سبيلا لمن يذكرهم بشقائهم الوجداني (قمع واغتيال و قتل و حرب .....) وطبعا إن ما يذكرهم بضعفهم هم المتشبثون بالقيم الدينية والحقوقية والأخلاقية والوجودية في كونيتها وفي نسبيتها المحررة للإنسان من التمركز الذاتي الوجودي والنرجسية المفرطة في الوجدانية...
لذلك اعتقد أن القضية الفلسطينية هي في النهاية ليست في وضعها الدرامي الحالي سوى مرحلة لابد منها لتأكيد ما جائت به الكتب السماوية في ما يعني بسجود الملائكة لآدم وقدرة هذا الأحير على تحمل الأمانة وصعوبتها. ولعلي بهذا اذكر بشهداء البشرية منذ اول اغتيال وكم نحن في حاجة إلى التعقل وكم هي مفارقتنا كبيرة في حاجتنا إلى هذا ونحن نتغنى العلم والتطور التكنولوجي.



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات صحراوي في الوضع الكيرغيس- (تاني)
- عن الصحراء: على الملك محمد السادس أن يقرر
- بين ياسر عرفات و أبو مازن: مسافات في مفهوم سلام الشجعان
- الحرية تقود الشعوب وابتسامة الأرواح منذ صبرا وشاتلا
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم شلاما كوارا «T ...
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم «Tiltha quaum»
- إلى كل الصحراويين والمغاربة:الصحراء وفلسطين ليستا لعبة ورق
- تقليدانية مراكز تكوين في التجميل بمفردات الإصلاح وانفصالية ع ...
- إلى المجلس العلمي المغربي: إذا اليوم التنصير فربما غدا نقل ل ...
- عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1 ...
- نداء الإصلاح التعليمي موجه للمجلس الأعلى للتعليم
- تحرير الرياضيات من الاستغبائية التقناوية
- مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور
- الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد
- للإدماجية: التعليم العالي في الماقبل مدرسي...
- لأجلك يا قدس:هل أعود لجاهليتي؟
- القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة
- إلى السيد وزير التعليم و...أزمة التعليم بالمغرب: التشكيل يعي ...
- لجمالية المتمدنين شكرا جميلا بأكثر من ألوان الطيف
- عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...