أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة















المزيد.....

القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


حينما كان القوي المدعم بكل القوى الدولية العظمى يحاصرني اعتقدت أنهم جميعهم يؤمنون حقا بقدسية ما لكنهم فقط كانوا يتاجرون حولي هنا بأسلحة زودوا بها إخوانا لي تخلوا عني مجاملة لهم و زودوا معهم في ذلك أبناء العمومة كما أنهم أيضا زودوا بأسلحة أخرى هنالك إخوانا لي في الدين وطبعا غنهم خصوه هو القوي عدوي بأسلحة أخرى من أحدثهم. انشغل كل بأسلحته فتفرغ إلي من اخضع العالم له إلا أنا فأدركت أن في ذلك أزمته الوجدانية.
انه يعاني منذ علم أن الأمانة التي عرضت على الجبال هي من نصيبي في لغتي في كلامي في دمي في طاقتي أي في تلك الشمس والكواكب والنجوم وكل ما تبلور عن نغمة الخلق التي قالوا عنها انفجار عظيم بخلفية تداينية منحرفة بدهاء كبير حتى لا أقول ذكاء عظيما لأن هذا الأخير أناسه شيمهم الشهامة. فلا تؤاخذوني إذا قدر في أصل الخلق أن أكون أنا وإياهم وليس غيرنا ولا تعتبروا ذلك وفقط تشريفا لأنه تكليفا.
هذا لمن يؤمن أن الأمانة عرضت على أرجاء شاسعة وأوتاد عظيمة فرفضتها إلا أنا وطبعا كل من يؤمن أن في تفضيل الطبيعة لمنتوجاتها فإنها لا تعني بذلك عنصرية ولا إقصائية ولكن في النظام الايكولوجي شرح أوفر حينما تنقرض بعض الكائنات لصالح أخرى. فالباحث الكبير داروين الذي ساهم في تأسيس الجهاز العلمي لم ينتبه أن الطبيعة ليست اقصائية وعلى أن البقاء ليس للأقوى ولكنها متضامنة والبقاء للأصلح. فلا غرابة إذا تضامن الجراد تضحية حينما يقطع البحار الكبيرة إذ يفترش اللاحقون السابقون الذين ضحوا لأجل الاستمرارية... فرحم الله شهداء قدسي.
قد يصل بي لأجلها العصيان للطبيعة إلى حدود الممكن بل قد أتجاوز الممكن ثورة عليها أي ثورة على ذاتي كوعي ولكن لا يجوز لي بأي حق التنكر لها وإذا وقع ذلك فمعناه أني أصبحت مريضا أعيش انفصاما الكينونة. وفي هذه الحالة فلا حرج علي في كل الأعراف سواء منها التداينية أو الإلحادية إذا هذه الأخيرة تعني اللجوء للقيم الكونية. فلا باس إذا تخلى عني الأقربون تحت تأثير مرض التسايس ومرض الأطماع التي قالوا عنها الاقتصادية العولمية.فامات القدسية هي مفهوم أكثر من شكل مادي وأكثر من مجال وأكثر من زمان إنها مرادف للكرامة ومنه أكيد أنه لا يليق لي بأي حال أن أتنكر لها قدسيتي سواء تجلت مجالا حرما أو تجلت خيارا فكريا أو تجلت هوية في كل أبعادها.
رب صدفة اخترت فيها من موقعي كانسان لهويتي هذه إحداثية سميتها قدسا ولكنها فعلا خير من ألف ميعاد في سياق اللغات العقمة التسايسية والدبلوماسية التي تتجمل بها الديمقراطية والحقوقية ألما بعد الحداثة. لن اطعن فيها ولكن أجدها تخدم غيري وتخدم حتى غير من تنكروا لي وغير كل الذين سمحت لهم لا كرامتهم بمضايقتي في كرامتي تلك التي بها خلقت في أحسن تقويم لأواجه من يرفض حق الطبيعة في منحي حقا مسؤولية الرسالة الدينية أو الإنسانية التي تدميني مسؤوليتها في غزة كما أدمتني في جنين وفي ما سبقها وفي جهتي المغاربية حيث صحرائي تبكي حريتها القدسية وتبكي فراقي وإياها مؤسساتيا أنا وجملي اللذان نعطيها معنى آدميا مغاربيا شرفته بفضائاتها النظيفة هوية منغومة بصوتها الليلي وبانسجامها التفاعلي تلالا متحركة وبرمال تتغنى الكون حيث لا التعفن الفكري ولا السياسي ولا الدبلوماسي لهم موقع تحت سمائها الغير المحجبة معزة في تمتيعه بما زينت بها من نجوم وقد رفعت علاقة بوضع الميزان الذي هو العدل القدسي والذي به كان في الغيب أن أكون أنا لهذا العدو ندا ولو بالحجارة في طفولة براءتي أو في شيخوخة قضيتي أو في خلود شبابي الثائر والرافض للإسرائيلية المعربدة وللصهيونية المنحرفة ولكل من استسلم لهم من متخاذلين في الإنسانية... وأدمتني في جهتي الشرقية حيث شعوبا فارسية وقبائل عدة تعارفت في الأمانة القدسية و التي هي اليوم محاصرة في انتمائها وهويتها وقد شهرت سيفا كان لصاحبه من السماء هو الذي فتحها خيرا للتوحيد ترجمته علما في فنية الحرب السلمية باسم من لأجله تمظهرت وجوه أناسها وهو الذي لا يفرق بين احد سوى بالتقوى وللتقوى فوق نسبية التفكير والانتساب أخلاقيات بها كانت الطبيعة منسجمة وجميلة.

للأسف أنها والحالة حالتي الدامية تجملت بنزيفي وشم عار نقشته على الذات الآدمية وعلى أديم الأرض التي ما كانت لتكون لولا قدسيتها في قدسي التي ما استقامت إسراء ولا معراجا لغيري أنا القدسي في كل مكان الأرجاء الإسلامية على صدر أمي الأرض المقدسة وقد حددت لها يوما سميته "يوم الأرض" حتى أشهد جيناتي أني ملتزم بالأمانة لأرفض اليوم كل مساومة منذ أنابوليس.
فالقدس التي هي قدسي ليس لها حل في الرباعي ولا في الخماسي وليس لها حل لا داخل الأسوار سواء الحديدية أو الإسمنتية الافولادية ولا خارجها مهما كبرت ولا في ضلال هرمية الحكامات أو الحاخامات ولا في قصور اللجان أو المؤتمرات المسكنة والمخدرة لعل تخفيف من الألم... ولا في مختبر الأمم التي لا يمكنها أن تتحد أو تتوحد إلا إذا توحدت قدسي من شرقها إلى غربها إلى كبد السماء وللمنتهى سدرة كان إليها من القدس حدث يعلمه من يتألم لماذا كنت أنا هوية له في المعراج...
سبق القول في هاتوني زبر الحديث... إذا أراد الله نصرا فإن له وصف ذكائه تنطوي عليه الكتب كما ينطوي الضوء على الأشياء فقط أني احتاج إلى المجهر اللائق للكشف عنه و لا اعتقد أنه خارج صفتي التي أنا بها قدر التشريف والتكريم الإلهي حينما في الأصل سجدت لي الملائكة إلا من اعتقد أنه سيأتي بالجميع إلى حيث لا علم له به.
فلا تحتقرني كما هو أيها الصهيوني والمتصهين لأن الحرية التي لأجلها يقال أنه تطوع للعذاب ما كانت قط كذلك لأنها من طبيعتها متعة حلال. ولا تعتقد أن فرعونا لم ينتبه لموسى حينما أحاط نفسه برهبان أقوى من رهبانك ولكنه الجحاد الذي يسكنك منذ ما قبل الشتات الذي حملك عبر الأزمنة إلى التيه الأكبر و الذي تتلذذ به في مخيمات جنينيتها كما صبرائيتها وشاتيليتها ستذكرك دوما بالنازية التي تسلطت عليك قدرا. وكما أنت تعيدها سادية فالتاريخ يعيد نفسه فكن رءوفا بأبنائك ولا تعتقد أنك في فلسطين هجرت الشتات بل أنت فيه اجتمعت في عماء القلوب... فأما القدس هي أمانة عندي وحلها في وعي كوني لن تستطيع له شيئا لأنه في الجينات الآدمية تحمله وراثة للخلود ومهما غاب لا بد أن يعود كما هي الوديان ولو بعد جفاف العوربة قرونا وإلى ذلك الحين تذكر أني مددت لك يدا "شلوما" - وإن يقينيتي في "...حتى تتبع ملتهم..." - هو في فصاحة اللغة الطاهرة "سلام". فرحم الله من كان يسميه سلام الشجعان ومعه في ذلك أخا له حسنا ثانيا في الشدة.
*بوجمع خرج/ مهموم بالقدس








#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد وزير التعليم و...أزمة التعليم بالمغرب: التشكيل يعي ...
- لجمالية المتمدنين شكرا جميلا بأكثر من ألوان الطيف
- عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام(الحلقة 2):التقدمي ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام
- عن الصحراء: لا قيمة للظهائر الملكية
- الحل الفلسطيني في تضاد الأطراف
- قراءة في بيداغوجيا الإدماج بالمغرب:نها أشبه بحكاية أشيل الذي ...
- رسالتين مفتوحتين إلى ملك المغرب ورئيس جبهة البوليزاريو
- المأسسة بالمغرب:هل سذاجة اقتصاداوية أوحكاماتية؟
- عن الصحراء:كفى من التلاعب بثقة الشعب المغربي وعرقلة الاتحاد ...
- عن تفاعلات الأحداث بالصحراء:


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة