أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1)














المزيد.....

عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1)


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 05:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إذا الكفايات تدخل بحق في سياق التنافسية والبحث الانتاجاوي وإذا اعتبرنا الأنشطة الميدانية للحكومة المغربية أو فلنقل بجملة وجيهة للحكامة المغربية فماذا عن الكفايات المفعلة ميدانيا وماذا عن التكيف الملائم للمضامين النظرية او التصورية او التخطيطية والحاجات الحقيقية للمجتمع المغربي؟
لعله السياق الذي يستدعينا لفهم ذكاء الشغل الوطني الذي هو في "المهمة" وتنظيم العمل ابتداء من الحكومي وفي "الثقافة الاشتغالية" السائدة... يشجع أو يحول دون "تعبئة" المعارف النظرية أو الإجرائية في "الوضعيات" اليومية التي يشتكي من نسبة "مشكلتها" كل المواطنين بما فيهم أصحاب الامتيازات من تسلقيين و...الخ
طبعا هذا يحيلنا "لشبكة" الملاحظة أو شبكة التقييم ساقول شبكة القراءة تجاوزا للمدرسية التي وقعت فيها الكفايات تعليميا.
ومن هذا المنطلق فيمكن القول على أننا لفهم الحكامة على مستوى "الكفايات المفاهيمية" ليس هناك أفضل من أننا نسال السيد مزوار في صفته كوزير الاقتصاد والمالية والذي أكد أن الليبرالية التي اختارتها المملكة (حسب تصوره) تعد نموذجا متجانسا ،اجتماعيا وتضامنيا ،لأنها تضع العنصر البشري كفاعل رئيسي في المجتمع (كما هو المتعلم في التعلم بالنسبة للمدرس). وأضاف في كلمة ألقاها بمراكش خلال لقاء نظم من طرف المدرسة العليا للتجارة ومركز " الشروق " حول الديمقراطية، أن النموذج المغربي الذي يعتمد على المبادئ "الكلاسيكية الليبرالية "يأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي والصالح العام في قلب انشغالاته…على أساس أن تستمر الدولة في لعب دور التسوية والمرافقة وخلق ميكانيزمات تضامنية لحل المشاكل والقضايا الاجتماعية ومن جهته، شدد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنيس بيرو على ضرورة تطوير الليبرالية "كنموذج للتفكير" وجعلها أكثر اجتماعية و إنسانية ، وأكد بيرو في هذا السياق على ضرورة بناء نسيج اقتصادي و تشجيع المبادرات الخاصة وإنعاش "الفكر المتجدد والمبدع "
أتساءل كفاياتيا إذا كان السيد مزوار لا يعني "الليبرالية الجديدة " التي مرجعيتها هي السيدة تاتشير والسيد رولاند ريكان الذي كان قد تبناها تحت عنوان السياسة الاقتصادية الليبرالية وهو في مراكش المحافظة فكيف له وهو الخبير الوزير أن يتقبل التناقض أمام جمع علمي بحيث أن الليبرالية لكلاسيكية تتأسس على الحرية السلبية libertés négatives وهي التي تتناقض مع الحقوق الإيجابية المعتمدة في الليبيرالية المجتمعية التي على الدولة حمايتها إذا لم يكن في المسألة شيئا آخر غير "معرفة الفعل". وكإشارة لفائدة القارئ الكريم إن ما يحيرني في الاستماع الى السيد الوزير هو أن المتشددين في الليبرالية لكلاسيكية ك"ناوزيك" و لودوين فان مايز وهاييك يرفضون الليبيرالية المجتمعية.
فهل تنقصه المعرفة أم معرفة الفعل؟ انها بالتاكيد مسالة تحتاج إلى الفصل هل هي معرفة الفعل أم معرفة الكينوينة...
اكيد أن الفصل فيها يوجد عند "بوطيرف" الذي نأخذ منه قوله بأن هناك فرق بين معرفة الفعل و"معرفة التصرف". وهكذا أعود للمنطلق في عنوان هذا المقال لأدين السيد مزوار في شيء واحد ألا وهو تعليب وتلفيف الطلبة بهذه المنهجية من "الكفاية التقنية " التي يتحكم فيها دون شك لأنه كان يفترض فيه من باب المسؤوليات التي يرمز إليها أن يكون متفتحا كما هي الليبرالية ولتكن حتى في افتراضية الليبيرالية المجتمعية التي نطق بها وذلك بالإفصاح عن رؤيته هذه المتناقضة بحيث قد تصبح مقررا يناقش في الأروقة الاقتصادية التعليمية والتعلمية بدل فتح باب افتراضي من جهة المحافظين وهو يعلم أنه بين الليبيرالية لكلاسيكية والليبيرالية المجتمعية صراع شديد يمثله "هاييك". نستنتج إذن أن هذا المعطى يعكس بجلاء أنه لا صفة لليبرالية المفعلة في المغرب.
فإذا كانت الكفايات تعني التنافسية فعن ايهم سنتحدث للمدرسين في التكوينات المستمرة وايهم سيتعلم المتعلم إدماجها علما أن السيد الوزير يشتغل على الشأن العام الذي نعد له أبناء المجتمع كفاياتيا وإدماجيا. فهل هي إذن أزمة حكامة أم مدرسية الكفايات أم مأزمة يكفيها أن المواطن له حق الاقتراع لضمانه الحريات الأساس في ما يتبناه السيد الوزير من ليبيرالية كلاسيكية علما أن الليبيراليين المجتمعيين يعتقدون أن غياب الحقوق الايجابية في معاكسة الليبيرالية لكلاسيكية كمدخل للنجاح الاقتصادي والتربوي وللصحة فيه تهديد للحريات؟
إن هذا التفكير الصراعي أصبح متجاوزا امام الفكر التنافسي لأن الأول حيلي أكثر من ما هو ذكي ولعلها صفة الشغل والاشتعال في المملكة المغربية أي أنها كثقافة تحول دون تنمية الكفايات في مستواها الأعلى في ثعلبية التصرف أو استغبائيته لذلك اعتقد أن المدرسة المغربية والحكومة المغربية كلاهما يشتغلان خارج سرب بعضهما البعض ذلك أن العلمية والحيلية يفصل بينهما امبيريقيا (التجربة) empériquement و منطقيا ديكارتيا (déductivement) اللهم إذا كان ما لاحظناه في إعاقة تطبيق الإدماجية يعود لتواطأ المسئولين هنالك بما فيهم على الخصوص من كلفوا بإعداد العدة التكوينية – مع أني استغفر الله إذا هم سذجا صادقين- ليبقى الضحية هي المؤسسة والفعل المأسسي فأما الإنسان فله قدرة التكيف مهما كانت إشكالية المنظومة لأنه هو نهايتها التي تحملها في ذاتها وهو البدرة التي تجدد التفكير الذي لا يمكنه إلا أن يكون تقدميا من طبيعة الفعل التنظيمي والمأسسي فقط أن التعصب لهذه فيه إفراط نرجسي إلى السادومازوشية لا اعتقده يليق بالإنسان كتعبير ذكي وراق للطبيعة وإن صحيح باللغة الدينية لله في عباده شؤون.

*1- ملحوظة: أقصد بمأزمة أزمة مصطنعة ومقصودة بسادية
*2- مؤطر – باحث – صحافي - مهتم بالاستراتيجيات الدولية



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الإصلاح التعليمي موجه للمجلس الأعلى للتعليم
- تحرير الرياضيات من الاستغبائية التقناوية
- مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور
- الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد
- للإدماجية: التعليم العالي في الماقبل مدرسي...
- لأجلك يا قدس:هل أعود لجاهليتي؟
- القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة
- إلى السيد وزير التعليم و...أزمة التعليم بالمغرب: التشكيل يعي ...
- لجمالية المتمدنين شكرا جميلا بأكثر من ألوان الطيف
- عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام(الحلقة 2):التقدمي ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام
- عن الصحراء: لا قيمة للظهائر الملكية
- الحل الفلسطيني في تضاد الأطراف
- قراءة في بيداغوجيا الإدماج بالمغرب:نها أشبه بحكاية أشيل الذي ...
- رسالتين مفتوحتين إلى ملك المغرب ورئيس جبهة البوليزاريو
- المأسسة بالمغرب:هل سذاجة اقتصاداوية أوحكاماتية؟
- عن الصحراء:كفى من التلاعب بثقة الشعب المغربي وعرقلة الاتحاد ...
- عن تفاعلات الأحداث بالصحراء:


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1)