أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - من الصحراء المسيجة إلى غزة المحاصرة:الحلقة 1: لكل اعتقاده وإذا لأرض الميعاد من مبرر فلتكن واحدة















المزيد.....

من الصحراء المسيجة إلى غزة المحاصرة:الحلقة 1: لكل اعتقاده وإذا لأرض الميعاد من مبرر فلتكن واحدة


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 08:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحلقة 1: لكل تداينه وإذا لأرض الميعاد من مبرر فلتكن واحدة

1- برزخية طبيعية
اعترف لك أني هنا في الصحراء كنت جبانا لا استطيع فعل شيء سوى أني أحاول أن أغير المنكر الحكاماتي بقلبي في اضعف الإيمان إلى أن تجاوزتني أصداء مقاومتك التي هزت من تملقي وتوثيني للكلام المموه للذات الذي به اشرع للجهلة الجدد استنزاف خيرات صحرائي "الغنية" لأني كما لو خدعت في ما آمنت به من أن النظام الملكي هو الحل في ضل التنوع الثقافي والمجتمعاتي بحيث أن المغرب في شماله أي في مجاله النوميدي عرف أجناسا متعددة بما فيها اليهود الذين رحلوا منه تنكرا لخيره وتنكرا لحمايته لهم حينها كان البطش يلاحقهم. كما أني آمنت أن المجال المغربي هو امتداد تاريخي لصحرائي و ر باس انيستفيذ الكل المغربي من اورانيومها وهو الأفضل عالميا ومن أسماكها وهي الأغنى وحجارة كوسمولوجية هي أغنى من الألماس... و آمنت أن النظام المغربي عرف اضطرابا منذ أن كانت تشتغل العسكرية في صمت أفقيري حال دون بناء مؤسساتي يليق بالإرث التاريخي ... كما آمنت أن الوطن غفور رحيم في تضارب المصالح في شان صحرائي وان صلة الرحم لها دلالة التعاقد النظيف وان العهد الجديد في إنصافه ومصالحته سيفتح أمام الصحراويين طريقا أوبامية (نسبة إلى الديمقراطية التي أوصلت الرئيس الأمريكي إلى أعلى منصب) من حيث الترقي... فانهمكت ابحث عن حل للإشكالية كما فعلت ذلك في شان قضايا دولية كبرى لكن اليوم توقظني مقاومتك في درس الفصل أن البرزخية معطاة طبيعية في البحار والأنهار وأيضا لا يمكنها إلا أن تكون موقفا وهوية وتداينا ومجاليا... لأجد نفسي ضمير المجتمع المدني المحاصر كالقطيع ابحث له عن ماء في سراب الحكامة الكاذبة المخادعة والتي بينها والقيم التي توحد عليها ضمير المغاربة برزخ لن يبغيان.
2- هل ننتظر "كودو" ليبرالي و مسيح متصهين
اعتقدت انه كما في فلسطين يمكن لصحرائيتي أن تنسجم مع أي هوية أخرى كما يمكن للفلسطينية مفاهيميا ان تنسجم مع أي هوية أخرى وعلى أن ما يجب القيام به هو الانفتاح على الآخر و البحث عن التكامل والتناغم لأجل تجانس في الوجودية الإنسانية. فلا شيء لأحد على الأرض اللهم ما شرع له بمرجعيات تعاقدية. فالكون برمته لكل من فيه وليس لأحد منه وطبيعة الخلق البشري في ما يتميز به من شعور نبيل ومن قدرة على التركيب التفكيري والعقلي تقتضي التحرر من دابية (من دابة) النشأة علما أن كل ما في الإنسان مؤنسن ولو تمظهر أشكالا مختلفة منذ بدائية النشأة وأن تتجاوز النزعة الغرائزية ذلك أن الإنسان من طبعه يحب و ما كان قط الحب همجية ولا وحشية سواء تداينا أو إنسانيا. للأسف أن هذا لا يليق بالوضع الحالي من باب الواقعية ذلك أن الحكامة كعقلية وكنظام تفكير مهما كانت الجنسية إذ هي تفتقد للحب الطاهر فطبيعي أن تقذف القيم النبيلة والسامية تسايسا وأن تخرق التحالف وأن تستنزف المصاهرة والمعاهدة وكان أيضا في المذكرة القدسية طبيعي تداينا أن قذفت مريم العذراء وطبيعي أن يبكي الطفل في المغارة وأمه مريم في غزة وفي الصحراء.
فهل إذن نعيش على وهم الانتظار ونقول غدا سيكون أفضل ذلك أن الأمم المتحدة ستأخذ بإنسانية الحدث وتأيد من له الحق في شرعية أقرتها هي ذاتها هي التي تمولها بنسبة كبيرة دول ترعى الإسرائيليين وتدعم الحكامة الفاسدة في المملكة المغربية ولا يهم أنها مموهة أو أنها تريد ذلك التمويه بمرجعية فوكو ياما القائل :"الأفضل أن تكون للعرب ديمقراطية غير ديمقراطية الغرب" ؟ فهل وهل... تعيش وهم الأمل ومسيحية صهيونية تريد إنزال المسيح بالقوة وفق مزاجيتها التي تريد بها أن ترقى إلى أكثر من الآرية التي أدمتها بالأمس؟
3- أم ننتظر التقدمية في البشر
يتحدثون عقائديا و يشهرون الدموع توراتيا عند الحائط المذكرة يوم شبت أو صليبيا عند قس متصهين يوم سبت أو إسلاميا متصنعا ومنمطا يوم جمعة ثم يتحدثون عن الوطن ويشحنون وجدان البشر وما ذلك سوى وهما. فلا هم استطاعوا إرساء دولة وطنية بشكل نظيف وطاهر بالمفهوم التدايني أو سليمة حقوقية بالمفهوم التعاقدي في ضل تجلي القبائلية والعائلية التجارية والأعيان أشكالا حداثية مصطنعة كما هي النباتات والورود لبلاستيكية ولا هم استطاعوا إخراج عولمة ليبيرالية كما يزعمون في تلفيف من مصطلحات العاطفة بلا قلب.
لقد صارت الليبرالية منذ خلى لها المجال إيديولوجيا في ايرمافروديتها غارقة في نرجسية الأساطير المسقطة في غير قواعد الإسقاط الرياضياتي وهو ما أدى إلى التشوه في ظواهر زادها التراجع الإيديولوجي والتعفن الروحي درامية الوجود ولعل الرسالة المستركة بين السيد ساركوزي والسيدة ميركل الموجهة بداية العشرية من يونيو 2010 لدليل على ان حلول الليبيرالية الحالية التي لا هوية لها ان لم تكن تلك الدامية في ولادة الشرق بحيث جاء فيها بالأساس " ... اننا (المانيا وفرنسا) مع ضريبة دولية على المؤسسات الاستثمارية للوقاية من الأخطار الحتمية..." في الحين أنه كان يلزم وقفة تسائلية بما أن الليبرالية محتوم عليها الأزمة التي تكبر كل ما كبرت المنافسة إلى درجة الإغماء الأكبر فلماذا لا الاستغاثة بالمنطق التقدمي حتى لا أقول التفتح على ما استطاعت به الصين بمليارها ونصف المليار البشري السير بهدوء ؟
لذلك ولا غرابة إذ طلع ذات مرة في عالم افتراضي من جنة التمويل السيد بوش من رحم استنساخي تدايني ومعه فريق من أباطرة صناعة الأنظمة يتغنون المسيحية الصهيونية بسذاجة وهم محاطون بعز العلماء من خبراء يكفي ذكر أسمائهم كالسادة بول ولفوفيتش و دومينيك ستراوس خان و زبينيو برزيزيزانسكي وسامويل هينتاكتون وفوكو ياما ... لتأخذك الحيرة إذا كنت تقدميا وتحملك فوق أمواج التساؤل كيف للغباوة أن تكون ظلا للذكاء وكيف للذكاء أن يكون ظلا للغباوة وهل يجوز أن يعنون الخيار العقائدي القائل بعودة السيد المسيح بعد الولادة الأليمة " بغباوة الذكاء"... وهل لا يجوز أن نعكس الأمر ونقول إن التقدمي هو الغبي في ما يعتقده ذكاء إيديولوجيا وفي ما يكنه من احترام لطبيعة الإنسان ككائن من طبعه أولا وقبل كل شيء ذا مقومات نوروعصبية تجعله يفكر في تميز عن مخلوقات "هذا الكون" أو فلنقل بدون تمركز ذاتي رأسمالي أناني " هذه الأرض" أي إيديولوجي معنوي وروحي قبل أن يكون رأسمالي نفعي براكماتي استهلاكي يتطور في ذاته النرجسية وفي الأنا المتمركزة في الذات الليبيرالية متحررا على حساب حرية الضعيف في قانون البقاء للأقوى أو في ليبيرالية رومانسية نخبوية. ألا يجوز أن نقول أن التقدمي هو الغبي في إيمانه بالقيم بحيث يبقى أسير المثل المعنوية في سماء أفلاطونية أمام واقع صراعي تحكمه الغرائز أكثر من القيم في واقع أرضي ارسطاوي أمبريقي.
اعذريني يا غزة حينما حاصروكي ولو حتى أنهم اسقطوا نقطة من اسمك "غزة" فأنت في المثل وفي القيم صرتي "عزة". فلا يهم أن أهيم وراء شعرك المقاوم سواء عند الراحل محمودا درويشا أو الراحل قبله نزارا قبانيا وشعرك الصبور ومعانيه المناهضة للجبروت والتعاظم الذي جعل شيطانا في الوجود حتى يكون الاختلاف والتضاد كتابا للحياة يكتب بدماء وعرق من كرمتهم الملائكة سجودا في وعي المؤمنيني النظيفين ومن كرمتهم الطبيعة من الذين انتخبتهم في ذكائها البشري أصواتا ضد الرجعية وضد من يسيرون عكس منطق التضامن الطبيعي الذي لم يكن قط صراعا كما يعتقد فيه البقاء للأقوى ذلك أن الكون كله متضامن في حركية دائمة الانسياب ومادة دائمة الانصهار وفي خلود الطاقة المتجددة فينا وعيا نرثه جينات و نتناولها طعاما من أشعة شمس تتحول إلى ما تحكيه لغة العلم وما كان العلم أبدا رجعيا أو لا أخلاقيا أو دراميا. فمتى كان العلم يقول أن الخمر جيد للكبد أو أن قتل العزل قوة ؟
فلتكن إذن ارض الميعاد ولكل سمائه فقط أنها الأرض واحدة ونقطة ارتكازها في القدس وكل الطرق تؤدي إليها مرورا من روما ومن آتينا وكل وكتابه وكل وحلفائه ... أنا أيضا سأجعل صحرائي عزة النضال ولا يهم القصور فخلائها أفضل من توشيحي بوسام من طرف أهل السوء أو تكريمهم أو تنصيبهم لي كبيرا على حكامتهم.
لقد تعلمت من التقدمية أن العقل ما كان ليكون عقلا لو تحمله أنانيته فذلك من طباع البهائمية ولو بدرجات فقط أنها في ما نحن فيه اليوم تجاوز ما أتى على ذكره العالم بول ماك لاين في نظريته عن الأمخاخ. .. يتبع في الحلقة الثانية تحت عنوان: انتفاضة ضد حكم ذاتي استعبادي في سلسلة "من صحراء مسيجة إلى غزة محاصرة "



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات غزة السيكولوجية: الرباعي يغير على إسرائيل
- التعليم بالمغرب: فندقة المدرسة وتماوت قيم الدولة
- شفاء الإسرائيليين ومن يشبههم مؤسساتية هو الانتحار أو ...
- تأملات صحراوي في الوضع الكيرغيس- (تاني)
- عن الصحراء: على الملك محمد السادس أن يقرر
- بين ياسر عرفات و أبو مازن: مسافات في مفهوم سلام الشجعان
- الحرية تقود الشعوب وابتسامة الأرواح منذ صبرا وشاتلا
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم شلاما كوارا «T ...
- السيد أوباما أقول للقدس بالآرامية : تيلثا قوم «Tiltha quaum»
- إلى كل الصحراويين والمغاربة:الصحراء وفلسطين ليستا لعبة ورق
- تقليدانية مراكز تكوين في التجميل بمفردات الإصلاح وانفصالية ع ...
- إلى المجلس العلمي المغربي: إذا اليوم التنصير فربما غدا نقل ل ...
- عن الكفايات بالمغرب: بين السياسي و التعليمي أزمة أم *مأزمة(1 ...
- نداء الإصلاح التعليمي موجه للمجلس الأعلى للتعليم
- تحرير الرياضيات من الاستغبائية التقناوية
- مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور
- الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد
- للإدماجية: التعليم العالي في الماقبل مدرسي...
- لأجلك يا قدس:هل أعود لجاهليتي؟
- القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوجمع خرج - من الصحراء المسيجة إلى غزة المحاصرة:الحلقة 1: لكل اعتقاده وإذا لأرض الميعاد من مبرر فلتكن واحدة