أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - طارق قديس - الفيفا وأخطاء الحُكَّام في مونديال 2010














المزيد.....

الفيفا وأخطاء الحُكَّام في مونديال 2010


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 12:03
المحور: عالم الرياضة
    


بعد الكم الهائل من "عكِّ" الحكام في مونديال جنوب أفريقيا لعام 2010 ، والذي ما زال مسلسله – أي العك – مستمراً، لم يعد ممكناً التغاضي عن تسلط (الفيفا) على رقاب المنتخبات المشاركة، والتي راحت واحدة تلو الأخرى ضحية أخطاءٍ تحكيمية قاتلة، ولم يعد مبرراً أن تلعب دور (محاكم التفتيش) في العصور الوسطى لتقود العالم إلى طريق أسود، أو دور الديكاتوريات الشهيرة في دول العالم الثالث، فلا تقبل الدعوات القائلة بوجوب اعتماد الكاميرات في رصد أخطاء الحكام إبان المباريات، بحجة أن اعتماد التكنولوجيا التلفزيونية سيفقد لعب كرة القدم طابعها الإنساني !

إن هذه الحجة المهترئة لا يمكن أن يقبل بها طفل صغير، لأن التكنولوجيا تبقى وسيلة في خدمة الإنسان، ومن أهم فوائدها في كرة القدم أن تقيم العدالة على أرضية الملعب، فلا تدع مجالاً لجعل أحد الفريقين ينتصر على الآخر جراء عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، أو عدم احتساب هدف صحيح بداعي التسلسل.

والغريب أن (الفيفا) لم تتعظ من أخطاء الماضي فالأخطاء التحكيمية التي كانت تحصل قبل 44 عام ما زالت تتكرر، بل إنها - أي الأخطاء التحكيمية - تخطت سابقاتها بكثير، حتى أن هذا المونديال قد تخطى سابقيه بملايين الكيلومترات، تخطى مونديال 1990 حينما احتسب الحكم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين إيطاليا وإنجلترا هدفاً لإيطاليا من وضعية تسلسل فيما ألغى لذات المنتخب هدفاً صحيحاً بداعي التسلسل! هذا فضلاً عن الكارثة التي حدثت في المباراة النهائية بين ألمانيا والآرجنتين عندما احتسب الحكم في الدقائق العشر الأخيرة من المبارة ركلة جزاء لألمانيا عارية تماماً عن الصحة تسببت في فوز ألمانيا بالمونديال بواسطة الحكم الهمام.

والحقيقة أقول بأني لست أدري كيف يمكن لشخص مثل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر أن يرى كل هذا الكم الهائل من الأخطاء التحكيمية، ويظل هادئاً في مكانه؟ ومصراً على رأيه بعدم اعتماد الكاميرات في رصد أخطاء الحكام الأشاوس بعد أن ضرب المونديال الرقم القياسي في عدد الأخطاء؟

ولنا أن نتذكر كيف لم يحتسب الحكم في مباراة البرازيل وساحل العاج لمسة يد واضحة وضوح الشمس على اللاعب البرازيلي فابيانو تسببت في إحراز البرازيل للهدف الأول في المباراة ، خاصة وأن الحكم العتيد لم يخجل من الإشارة إلى فابيانو بأنه قد رأى لمسة اليد دون أن يحتسبها مكتفياً بابتسامة صفراء.

ولنا أن نتذكر كذلك كيف احتسب الحكم هدفاً لنيوزيلندا في مرمى إيطاليا من وضعية تسلسل بلا نزاع.

وكيف ارتكب حكما مباراة "إنجلترا وألمانيا" الأوراغواياني خورخي لاريوندا و"الأرجنتين والمكسيك" الإيطالي روبرتو روزيتي جريمتين قاتلتين على التوالي، حيث لم يحتسب الأول هدفاً لإنجلترا حين اصطدمت الكرة بالعارضة ثم عبرت خط المرمى بنصف متر إلى الداخل، وكان من شأن هذا الهدف أن يعادل نتيجة الفريقين لتصبح 2-2 ، فيما احتسب الثاني هدفاً للأرجنتين من وضعية تسلسل صارخ.

وكيف كان الحكم الياباني لاعباً ثالث عشر مع المنتخب الهولندي في مواجهة المنتخب البرازيلي التي انتهت بنتيجة 2-1 للمنتخب البرتقالي؟
وكيف وكيف وكيف ؟؟؟؟

ولو شئنا المضي في ذات الكلمات لطرحنا الكثير الكثير من الأسئلة التعجبية حول تقاعست الفيفا عن تفادي مثل هذه الأخطاء الغريبة والعجيبة في عالم كرة القدم.
فهل تراه يكفي الاعتذار من الاتحاد الإنجليزي والمكسيكي عن الأخطاء التي ساهمت في خروج المنتخبين الإنجليزي والمكسيكي من المونديال على التوالي؟ أو تراه يكفي اعتماد وسيلة أكثر نجاحة في السيطرة على خط المرمى؟

إن الأمر أكبر من ذلك، فالفيفا يجب أن تعتمد تقنية المراقبة التلفزيونية لتحل المشكلة بشكل جذري ، حتى لو ساهم ذلك في إيقاف المباراة لدقائق للتأكد من صحة الوقائع المشكوك فيها، حتى لا تكون النتائج بيد أخطاء الحكام ، بل بيد اللاعبين أنفسهم.

وها قد آن الأوان لينزل السيد بلاتر عن عرشه ، ويلامس جراح المنتخبات المتضررة من أخطاء الحكام ، وذلك بعد أفسدت الأخطاء الجماهير متعة المشاهدة، وهي ترى منتخبات كساحل العاج ثم إيطاليا ثم إنجلترا ثم المكسيك ثم البرازيل تغادر من المونديال بعد كانت يد الحكام من ساهم في عدم مضيهم بعيداً في هذا الحدث الكروي الذي ينتظره العالم كل أربع سنوات.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الحائرة في السودان
- بين بريطانيا واليمين الإسرائيلي
- العائدون من أوسلو
- بين زمنين
- فيلسوف في المنفى
- متاهة الأعراب في برامج الأحزاب
- يا أوباما .. إنما الأعمالُ بالنيّات!
- دليل الحيران إلى مسلسلات رمضان
- رُبى
- دُكَّان حسن شحاته
- ليلة سقوط الأقنعة في لبنان
- قبل وبعد
- قراءة في حج الحَبْر الأعظم
- الرقص مع محور الشر
- فوبيا إنفلونزا الخنازير
- العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية
- عزازيل
- إسرائيل بين حماس وشاليط
- التُرابي والمحكمة الجنائية الدولية
- جريمة في خان الخليلي


المزيد.....




- باريس يؤجل احتفاله بلقب الدوري الفرنسي
- الزمالك ليس الوحيد.. عدد صادم للأندية المصرية الموقوف قيدها! ...
- موعد مباراة الاهلي ومازيمبي في بطولة دوري أبطال افريقيا 2024 ...
- “رعب وتشويق وإثارة“ موعد عرض مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني ا ...
- اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد
- سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية
- بعد بقاء تشافي.. برشلونة يدمر خطط ناد إنجليزي
- الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!
- بطولة إنكلترا: سلوت -واثق- من أن مفاوضات فريقه فينورد مع ليف ...
- الوادا ستبدأ مراجعة مستقلة لقضية المنشطات الصينية


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - طارق قديس - الفيفا وأخطاء الحُكَّام في مونديال 2010