أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - دليل الحيران إلى مسلسلات رمضان














المزيد.....

دليل الحيران إلى مسلسلات رمضان


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


لعلها المرة الأولى التي تبصر فيها عيناي منذ سنين حياتي الأولى هذا الكم الأفلاطوني من المسلسلات العربية، وعلى رأسها المسلسلات المصرية تحديداً، وقد قدرت بعض الوسائل الإعلامية عدد المسلسلات المصرية وحدها بـ 60 مسلسلاً، وكأن الوسط الفني قد أصيب فجأة بحالة من الإسهال! الأمر الذي أصابني وأصاب غيري من محبي مشاهدة المسلسلات بحالة من الشيزوفرينيا لهذا الكم الهائل من الأعمال، وذلك لعدم القدرة على تحديد ما نشاهده بشكل صحيح، حتى أننا أصبحا لنحتاج إلى دليل يرشدنا إلى ما نشاهده في الليالي الثلانين من رمضان، خاصة وأن جل ممثلي مصر القدماء والمستجدين قد نزلوا بثقلهم إلى الساحة التلفزيونية، فضلاً عن أن بعضهم لم يكتفِ بإشهار عمل واحد فقط في رمضان وإنما أكثر، مثل الممثل الكبير نور الشريف الذي قدم عملين متوازيين هما (ما تخافوش) و (الرحايا) في آن واحد!

إن قائمة الأسماء للممثلين والممثلات تعددت، وكذلك أسماء المسلسلات وأنواعها، بدءاً من مسلسل (أنا قلبي دليلي) والذي يروي قصة حياة الفنانة ليلى مراد، مروراً بمسلسل (حرب الجواسيس) لمنة شلبي و(ابن الأرندلي) ليحيى الفخراني) ليحيى الفخراني، وانتهاءً بالجزء الرابع من سلسلة (باب الحارة)، والتي لو شئنا عرضها كاملة لكانت مادة كافية لمقالٍ بأكمله وحدها.

ولعل الغرابة في الأمر أنه مع ازدياد عدد الأعمال الرمضانية كانت الجودة في الأعمال ذاتها تقل أكثر فأكثر، وذلك مقارنة بما كان يقدم في السابق. ففي الماضي السحيق عندما كان يأتي رمضان، لم نكن نشاهد أكثر من أربعة أو خمسة أعمال في الموسم الواحد، ولم نكن نرى في الأعمال أي نوع من أنواع المطِّ والحشو في إحداث المسلسلات، وذلك بهدف أن يصل المخرج بالحلقات إلى الحلقة الثلاثين تماشياً مع عدد أيام الشهر الفضيل، كما يحدث في هذه الأيام.

وعلى ما يبدو أن هستيريا المنافسة الشرسة في الساحة الفنية العربية لم تعد أمراً طارئاً، وإنما أصبحت أمراً واقعاً، وضرورة لا بد منها للفنانين كي يثبوا أنهم ما زالوا على قيد الحياة. ومعها أصبح أمراً واقعاً كذلك أن نرى بأن المشاهدين لم يعد لهم من حولٍ ولا قوة في مقاومة هذا الزحف الهائل من الأعمال الفنية الرديئة، والتي تناولت في بعضها الحياة الخاصة لفنانين كبار مثل (ليلى مراد) و(إسماعيل ياسين)، لم يكن من ضرورة الكشف عن نقابها غير تحقيق أكبر كسب تجاري ممكن من ورائها.

وها أنا بعد ما قلته لم يبق لي سوى أن أرفع صوتي إلى العلا من هول المأساة قائلاً من وحي الست أم كلثوم والحزن يعتصر قلبي: يا أيها الفنانون، رفقاً بي. حقاً إن دليلي احتار!



#طارق_قديس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُبى
- دُكَّان حسن شحاته
- ليلة سقوط الأقنعة في لبنان
- قبل وبعد
- قراءة في حج الحَبْر الأعظم
- الرقص مع محور الشر
- فوبيا إنفلونزا الخنازير
- العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية
- عزازيل
- إسرائيل بين حماس وشاليط
- التُرابي والمحكمة الجنائية الدولية
- جريمة في خان الخليلي
- في انتظار مروان البرغوثي !
- اختطاف الشارع الفلسطيني
- هل أردوغان زوبعة في فنجان؟
- باي باي غوانتنامو !
- فواتير الحرب والسلام
- العرب ظاهرة فوق صوتية !
- خروج مصر من التاريخ
- لغز تفجيرات مومباي!


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - دليل الحيران إلى مسلسلات رمضان