أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية














المزيد.....

العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد في أي حضورٍ للرئيس الفنزويلي هوغو شافير أن يضع بصمته الخاصة إبَّان ذلك الحضور كيفما كانت، فكلماته، وعباراته، وأسلوبه اللاذع في نقد خصومه هي ما يدع كاميرات التصوير تلتف حوله كلما أوشك على الحديث من فوق المنصة، أو مصافحة رئيس دولة ما.

ولربما أرشيف التاريخ يحفظ لنا عدداً المواقف المثيرة للجدل في حضور الرئيس الفنزويلي، ومنها :

أكتوبر من عام 2007 : الرئيس الفنزويلي يعتبر أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يصلح كنزيل في مستشفى المجانين، وذلك في تعليق له على تصريحات بوش المتعلقة بـضرورة حصول أوروبا على الدرع المضادة للصواريخ.

نوفمبر من عام 2007 : ملك إسبانيا خوان كارلوس يتوجه بالحديث في القمة الأيبرية المنعقدة في تشيلي إلى الرئيس الفنزويلي قائلاً له (لماذا لا تصمت؟) بعد أن قاطع الأخير كلمة رئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو.

هذا غيضٌ من الماضي، أما في الوقت الحاضر فإن مصافحة الرئيس الفنزويلي للرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة الأمريكيتين كان بإمكانها أن تمر برداً وسلاماً على علاقات البلدين - والتي لطالما شارف فتيلها على الاشتعال في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش - لولا قيام الرئيس الفنزويلي بإهدائه كتاب "العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية: خمسة قرون من نهب قارة" للكاتب الأورغواياني إدواردو جاليانو، فإهداء مثل هكذا كتاب يمكنه أن يأتي بمفعول عكسي على العلاقات بين البلدين، فتعود إلى التوتر أكثر مما سبق بدلاً من العمل على تعزيزها. خاصة وأن الكتاب يقوم بتشريح فترة الاستعمار الأوروبي والأمريكي لأمريكا اللاتينية، حيث يقوم المؤلف باتهام الولايات المتحدة وأوروبا بنهب ثروات قارة أمريكا الجنوبية خلال الحقبة المذكورة.

لذا فإن تقديم هكذا كتاب للرئيس الأمريكي الديمقراطي كان كفيلاً بأن يُحفز الحزب الجمهوري لانتقاده على قبوله الهدية تلك، فضلاً عن قيامه بمصافحة رئيس دولة عدوة لطالما ناصبها الكراهية، وهو الذي دعا البعض لوصف الموقف الأمريكي بعد عملية المصافحة بأنه انعكاسٌ لضعف الولايات المتحدة الأمريكية في الساحة السياسية، وقوة الموقف الفنزويلي.

ولعل هذا التحليل يصل من منظور البعض الآخر إلى حد المثالية، لأن مجرد المصافحة لا تنم عن أبعاد سياسية بعيدة، فهي من بروتوكولات النظام الاجتماعي الحضاري، حتى أنه إذا ما أراد أحد أن يضفي مدلولاً على أبعاد المصافحة فإنه بإمكانه أن يشتق منها الناحية الإجابية في النوايا الأمريكية متمثلة فيالرئيس أوباما، بحيث يعطي ذلك الحدث مؤشراً لإمكانية التوصل إلى اتفاقات سلمية ما بين البلدين الشقيقين جغرافياً في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية في المستقبل المنظور.




#طارق_قديس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزازيل
- إسرائيل بين حماس وشاليط
- التُرابي والمحكمة الجنائية الدولية
- جريمة في خان الخليلي
- في انتظار مروان البرغوثي !
- اختطاف الشارع الفلسطيني
- هل أردوغان زوبعة في فنجان؟
- باي باي غوانتنامو !
- فواتير الحرب والسلام
- العرب ظاهرة فوق صوتية !
- خروج مصر من التاريخ
- لغز تفجيرات مومباي!
- عصرالنازيين الجدد
- إيران وهبوط سعر النفط
- أوباما هو الحل!
- هل ترقصين؟
- هنا تايلاند !
- أسمهان في رمضان
- حرب الإخوة الأعداء
- تكريم شاعر مرهف


المزيد.....




- فيديو معدّل لخطاب ترامب عُرض قبل عام يطيح بمسؤولين في BBC ال ...
- نتنياهو يلتقي كوشنر في القدس.. ومسؤول إسرائيلي يكشف ما قد ين ...
- مصر: انطلاق التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النوا ...
- بركان كيلاويا يثور مجددا ويقذف نوافير الحمم بارتفاع 330 مترا ...
- دراسة: المشافي الألمانية غير مستعدة بشكل جيد للحروب والأزمات ...
- -قانون قيصر- عقوبات أمريكية قاسية على سوريا.. ماذا نعرف عنها ...
- فرنسا: ناجية من اعتداءات 13 نوفمبر تروي لفرانس24 تفاصيل ليلة ...
- محكمة فرنسية تأمر بإخلاء سبيل الرئيس السابق ساركوزي ووضعه تح ...
- استقالة مدير عام شبكة -بي بي سي- ورئيسة قسم الأخبار بعد اتها ...
- الإمارات لا ترجح المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار بق ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - العروق المفتوحة لأمريكا اللاتينية