أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - كاظم حبيب: الاعلام الكردي لا يزال ضعيفا وبحاجة إلى موضوعية















المزيد.....

كاظم حبيب: الاعلام الكردي لا يزال ضعيفا وبحاجة إلى موضوعية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقاء الصحفية الشابة الآنسة شيرن هزار في أربيل, عاصمة إقليم كردستان العراق, مع الدكتور كاظم حبيب وجهت أسئلة له وكانت الإجابات على النحو التالي كما نشرت في وكالة أكانيوز الكردستانية.
أجرت الحوار: شيرين هيزار

اربيل30حزيران/يونيو(آكانيوز)- يرى المفكر والكاتب العراقي كاظم حبيب أن الاعلام الكردي لا يزال ضعيفاً ومتخلفاً رغم وجود الكثير من الصحف والمجلات، ويضيف حبيب، الذي التقاه مراسلة وكالة كردستان للانباء (آكانيوز) أن ذلك يمثل ضعفا في دوره الرقابي والنقدي للوضع القائم في جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويعتقد حبيب أن اقليم كردستان بحاجة الى اعلام موضوعي وجريء بعيد عن المحاباة، واعتبر أن تكريمه من قبل وزارة ثقافة حكومة الاقليم مؤخرا تكريما لكل العرب الذين وقفوا إلى جانب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات في العراق، كما تحدث حبيب عن الاعلام العراقي في الوقت الراهن:

س: في الوقت الراهن هناك العديد من وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في اقليم كردستان كيف تقيم الاعلام الكردي؟
ج: الإعلام الكردي إلى الآن لا يزال ضعيفاً ومتخلفاً حقاً رغم وجود الكثير من الصحف والمجلات، وهو ضعف في دوره الرقابي والنقدي للوضع القائم في جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إنه بحاجة إلى تقويم من جانب الوزارات المسؤولة والمسؤولين بشكل عام. ويبدو لي أن الكثير من الإعلاميين في مراكز المسؤولية مشغول بتكوين الثروة وليس بالإعلام الفكري والسياسي والثقافي الذي يبني جيلاً جديداً. هذا لا يعني أن ليس هناك كتاب متميزون وصحفيون مبدعون، ولكنهم قلة أولاً، والمجالات الإبداعية أمامهم محدودة. والأبواب مفتوحة أمام المداحين، وهو أمر سيء وفق قناعاتي الشخصية. كردستان بحاجة إلى إعلام جديد، موضوعي، ناقد، جريء، وبناء ولا يجامل المسؤولين حين يكتشف خطأ ما في مكان ما، وأن يكون دوماً مساعداً للشعب وقضاياه العادلة وخاصة الكادحين منهم الذين كانوا دوماً وقوداً للثورة الكردية. النقد الذي أتحدث عنه يشمل الجانبين الإيجابي والسلبي، اي يتحدث عن النجاحات ولا ينسى نقد السلبيات. والاقليم لا يمتلك جهازاً إعلامياً يبث وينشر ما يكفي باللغة العربية ليصل إلى العرب في العراق وفي العالم العربي. هناك قناة الحرية، وهي جيدة وتحتاج إلى تعزيز، وكان في قناتي كردستان TV، وكردسات برامج عربية حذفت ولم يعد هناك شيء آخر، كما أغلقت مؤخرا قناة ضعيفة لم تدم طويلاً في أربيل.

س: هناك من يأخذ على صحافة الاقليم بانها حزبية وتفتقر الى صحافة مستقلة، انتم ماذا تقولون؟
ج: الصحافة الحزبية ضرورية للأحزاب السياسية القائمة في كردستان، فهي وسيلتها للوصول إلى أعضائها وإلى السكان القادرين على القراءة. ولكن كردستان بحاجة أيضاً إلى نوعين من الصحف، صحف تابعة للإقليم تمارس دوراً حيادياً في الموقف من القوى والأحزاب السياسية في الإقليم من جهة، ولكنها تطرح أيضاً الموقف الحكومي من القضايا الجارية في الإقليم أو في العراق عموماً. كما أن كردستان بحاجة إلى صحف مستقلة عن الأحزاب والحكومة وتمثل أشخاصاً وتابعة للقطاع الخاص. وهي صحف مهمة وضرورية. لا شك في أن الإعلام الحزبي، بما فيه الصحف، يسيطر حالياً على الإعلام العام في الإقليم بسبب قدرة الأحزاب الحاكمة، وخاصة الحزبين الكبيرين، على التمويل، في حين لا تمتلك جهات أخرى تلك الأموال. وهي مسألة تلحق ضرراً بالإعلام ومصداقيته ودوره في حياة الإقليم.

س: ماذا تحدثنا عن تكريمكم من قبل وزراة ثقافة اقليم كردستان؟
ج: كرمت من قبل وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كُردستان بناء على مقترح من مجموعة من المثقفين الكُرد والعرب. وهو تكريم ليس لشخصي فحسب، بل هو تكريم لكل العرب الذين وقفوا إلى جانب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات في العراق، وإلى جانب الحقوق القومية العادلة للشعب الكُردي.

س: في عهد النظام العراقي السابق التحقتم بالبيشمركة، وكنتم مسؤولين في اعلام الحزب الشيوعي الكردي، كيف تقيم دور الاعلام في ذلك الوقت بتعرية ممارسات نظام صدام ودعم الثورة؟
ج: حين كنت في كردستان وأشاطر الشيوعيين والديمقراطيين والاشتراكيين والمستقلين من كرد وعرب وتركمان وكلدان وآشوريين ومن مختلف الأديان والمذاهب نضالهم في حركة الأنصار "البيشمركة"، تسنى لي وبقرار من اللجنة المركزية أن أقيم مدرسة حزبية في بشت آشان ولمدة سنة واحدة حيث تركت المدرسة وكلفت بالمسؤولية الحزبية في قاطع بهدينان. بقيت هناك إلى ما بعد أحداث "بشت آشان" المؤلمة، حيث انتقلت إلى منطقة "لولان" وأصبحت مسؤولاً عن الإعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي. كرسنا جهودنا لإصدار جريدة طريق الشعب أولاً، وتغذية إذاعة الحزب بالمواد اليومية ثانياً، إضافة إلى إصدار مجموعة من الكراسات الفكرية والسياسية التي كانت توزع على الأنصار. كما كنت أقيم بعض الندوات الفكرية في مختلف المناطق التي ذهبت إليها وكذلك شارك في إقامة الندوات الكثير من الرفاق.
كانت مهمتنا تتجه صوب عدة قضايا أساسية، وهي:
- تأكيد وحدة الكفاح العربي-الكردي ضد الفاشست في بغداد ومن أجل الحرية والديمقراطية والحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية، بما في ذلك حق الشعب الكردي في تقرير مصيره.
- العمل من أجل تأمين التحالف بين القوى المناضلة ضد الدكتاتورية في العراق.
- فضح النظام السياسي الفاشي والعنصري والعدواني في العراق والعمل من أجل الإطاحة به لا من كردستان، بل اعتبار الحركة الأنصارية المسلحة شكلاً من أشكال النضال للإطاحة بالنظام.
فضح طبيعة النظام العسكرية وحربه العدوانية ضد الشعب الكردي وضد إيران وكذلك سياسات التهجير القسري ضد الكُرد الفيلية وعرب الجنوب والوسط وضد التعريب القسري في كركوك وغيرها ودعم نضالات الشعب التي كانت تنتعش بين فترة وأخرى في المدن المختلفة، وخاصة في كردستان حينذاك.
- الحفاظ على حياة الإنسان ونضاله من أجل القضايا العادلة التي يناضل من أجلها.
- إقامة علاقات طيبة مع الفلاحين وسكان الريف في المناطق الجبلية وحيثما كانت الفصائل تتجول في قرى كردستان لتواجه العدو الصدامي.

س: الصحافة العراقية عموماً خطت خطوة نوعية بعد 2003 ، هل تعتقد ان الصحافة العراقية أخذت دورها الفعلي كسلطة رابعة في الدولة؟
ج: كل صحف العراق وإعلامه تحسن بالقياس إلى الفترة السرية أو في فترة النظام الفاشي حيث كان الإعلام تابعاً للحزب الحاكم كلية. ولكن الإعلام العراقي عموماً لم يتحول إلى سلطة رابعة حتى الآن بل أن الحكومة في بغداد تسيطر على الكثير من أجهزة الإعلام والقليل من الصحف هو المالك لاستقلاله عن تمويل الحكومة أو الأحزاب الحاكمة أو الجهات القادرة على التمويل. هناك حريات قائمة، ولكن استشهد الكثير من الصحفيين بسبب كتاباتهم وتقاريرهم وجرأتهم في الطرح، حتى بلغ عددهم أكثر من300 صحفياً وعاملاً في الإعلام، وهو أمر خطر وبالغ الضرر. فما معنى الحرية هنا. هذا يعني لك الحق أن تكتب ما تشاء، ولكن للآخر الحق في قتلك دون أن يلقى القبض على القاتل. هذا ما كان يجري في بغداد بشكل خاص. مسؤولية حماية الصحفيين والصحافة هي من مسؤولية الحكومة في بغداد والحكومة في إقليم كردستان، وعليهما تقع مسؤولية منع وقوع مثل هذه الأحداث، كما حصل لعشرات الصحفيين في بغداد وغيرها، أو كما حصل لسردشت عثمان، الطالب والصحفي الشاب، في اربيل أيضاً أو أن يتعرض البعض لما يسمى بـ"التأديب" من خلال الضرب المبرح أو "كسر عينيه" كما يعبر عنه بالعراقي.

س: هل من كلمة اخيرة؟
ج: ليست لي من كلمة أخيرة سوى التمنيات الطيبة للشعب الكردي في تحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والسعادة والازدهار الاقتصادي والمعيشي والثقافي ومكافحة البطالة والفقر والفساد في الإقليم وعلى مستوى العراق كله.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من علاقة جدلية بين النضال المطلبي للشعب والنضال في سبيل ا ...
- ثورة العشرين (1920) في العراق
- إسرائيل ... إلى أين؟
- هل ينفع حكام إيران ترحيل مشكلاتهم الداخلية صوب الخارج؟
- كلمة كاظم حبيب في احتفالية تكريمه في أربيل
- إيران تواصل سياستها العدوانية إزاء العراق!
- متى يمكن تطبيق مبدأ التداول الديمقراطي للسلطة في العراق؟
- خلوة مع النفس: هل القسوة وعدم التسامح يشكلان جزءاً من سلوكنا ...
- حول صياغة مشروع مدني ووطني ديمقراطي حديث للعراق الاتحادي
- العراق والسرقة الأدبية... !
- في الذكرى العاشرة لوفاة عامر عبد الله / عامر عبد الله الكاتب ...
- مات صديقنا العزيز أبو عشتار ... مات عبد الرحمن الجابري..
- أصوات الشهداء تتصاعد من مقابرنا الجماعية, فهل نحن صاغون لها؟
- جريمتان ترتكبان في العراق , فما هما؟
- هل ناضلنا حقاً من أجل هذا الواقع التعليمي المزري في العراق؟
- اتساع الفجوة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء في العالم الرأ ...
- الخواء والاغتراب هي من أبرز سمات الخطاب السياسي للمؤتمر القو ...
- هل يمكن مواجهة وجود الطائفية السياسية بشعار -الدين لله والوط ...
- خلوة مع النفس : صراع الأجيال وتجلياته الإيجابية والسلبية !
- هل يمكن بناء الديمقراطية في العراق ؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - كاظم حبيب: الاعلام الكردي لا يزال ضعيفا وبحاجة إلى موضوعية