خلفاء بغداد اكتشفوا أخيرا أن (زينة) ليست بطلة ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 16:50
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1758
خلفاء بغداد اكتشفوا أخيرا أن (زينة) ليست بطلة ..!!
تحدثت أخبار يوم أمس عن عودة المرأة المراوغة المدعوة (زينة ) الموظفة السابقة في أمانة العاصمة بغداد ، التي استيقظت ذات يوم من فراشها وقررت في الحال الهروب إلى خارج العراق . لم تخبر أحدا بمضمون الرؤيا التي شاهدتها في منامها لكنها خططت مثل بطل من أبطال أرسين لوبين ، لاجتياز الصعوبات والاسيجة ، ثم غادرت الأراضي العراقية إلى الأراضي اللبنانية بعد أن نجحت في تهريب 14 مليون دولار اختلستها من خزينة أمانة بغداد .
لكن العين البوليسية الانتروبولية اللبنانية لم تكن معمية مثل العين البوليسية العراقية ، بل كانت مفتوحة على جميع اللصوص مهما ارتدوا من ملابس السواد والتدين والعفاف . تم إلقاء القبض على المراوغة ( زينة ) وأودعت سجن بيروت حتى قرر الرئيس سعد الحريري تسليمها و أفراد عصابتها إلى السلطات العراقية لمحاكمتها في بغداد الجريحة . كان خبر إعادتها مخفورة ومقيدة بالنسبة لكثير من موظفي أمانة العاصمة صاعقا مثل واحد من أخبار قصص (ألف ليلة وليلة) الفنتازية ، بل كان الخبر مثل قصف الرعد في مبنى أمانة بغداد التي لا يمكن أن ينال أمينها المدعو صابر العيساوي أي لحظة من لحظات السرور لأن معركة ً بلا سيوف أعادت أموالا كانت بعهدته وأمانته لكنه ما حافظ عليها من يد سلطانة المال والطرب ( زينة ) زعيمة عصابة الحواسم والعوازم في أمانة بغداد التي تخضع لقطيع من بعض موظفين خنازير لا يحافظون على مال الشعب العراقي المسكين ..!
اكبر فضيحة ظهرت في تاريخ الأمانة حتى الآن تمثلت في (رجولة الموظفة زينة) التي ( ركبت ) كل السادة القادة في أمانة العاصمة وضحكت عليهم ثم سرقت 18 مليون دولار ، جهارا نهارا ، من خزينة الأمانة غير الأمينة ..! ثم حولتها بكل أمان وأمانة إلى العاصمتين عمان وبيروت محققة فيها (غزوة عقارية مظفرة) بشراء بيوت وعمارات وبساتين وغيرها ثم استطاعت الناشطة العقارية زينة أن تحقق حلمها وأحلام بعض أفراد عائلتها حيث جاء في سفر التكوين العقاري : ( أيتها الأموال المسروقة كوني عقارا راضيا مرضيا ، فكان عقارا وأرصدة في البنوك المجاورة ..!
من يدري ربما بدأ التحقيق مع المتهمة بالاختلاس فور وصولها إلى العراق وقد تكلمت لبعض موظفي هيئة النزاهة بلغة تبين أنها عربية فصحى حين قالت : (سأكشف كل شيء) .
من يدري ربما تنكشف حقائق كثيرة أخرى غير معروفة كانت قد جرت في أيام سيطرة الأميرة (زينة) على خزينة الأمانة خاصة بعد انتشار فتوى رضاعة الكبار بين عدد غير قليل من موظفي الأمانة وصار الكثير من بنات أوى في الأمانة مثقفين مدربين قادرين على خدمة (السلطانة زينة ) وحمايتها من مخاطر متعة سرقة ملايين الدولارات الأمريكية وفق قاعدة ( سرقة المال السائب ليس إثما ولا جريمة ) ..!
منذ حوالي ثمانية شهور انكشفت ظاهرة ( زينة ) التي كانت ( تخطف الكباية من راس الماعون ) لكن أحداً من أولياء أمور الأمانة ، الصالحين منهم وغير الصالحين ، لم يفصح أمام الشعب وفضائياته التلفزيونية الكثيرة عن الحقائق ، الصغيرة والكبيرة ، المتعلقة بحرامية أمانة بغداد ولا عن علاقات السارقين بالموظفين الفاسدين ولم يكشف أمام الرأي العام أية خفايا تتعلق بكيفية حدوث السرقة وكيف نقلت الأموال إلى الخارج وما هو مفهوم الشرف لدى جميع أفراد العصابة ، من الرجال والنساء ، الذين استطاعوا جمع الأموال المنهوبة من فض غشاء بكارة أجهزة الرقابة الأمنية في المطارات الجوية العراقية وفي المخافر الحدودية الأرضية ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• شعار كبير معلق بباب أمانة العاصمة بغداد : اللي يستحوا ماتوا ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 20 – 6 – 2010

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات