أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الجزء الثانى - شطحات جنونية














المزيد.....

الجزء الثانى - شطحات جنونية


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 15:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- أن تحب كائناً هو بالضيط ان نتوصل إلى طمأنته , إلى اقناعه بخلع اقنعته و بالتجرؤ على ان يكون كما هو ... انه لأمر مرعب ان يخلع الإنسان قناعه و أن يظهر عارياً قابلاً للانجراح , حقيقياً . كم ينبغى ان نحب حتى تجرؤ على هذه الثقة , كم يلزم لمن يطلب منا هذا التخلى ان يكون هو نفسه قد تمادى فى التعرى من اقنعته الذاتية ....
- اننا نعيش فى مجتمع اقتنائى تحاسدى يجعل الانانية فضيلة و يحملنا على المباراة و اقتناء المال , ثم يشملنا هذا الروح فتعود الانانية و الرغبة فى الخطف و الاقتناء و الحسد و الحقد و البعد عن الحب و التعاون , كل هذا يعود كما لو كان هو الطبيعة البشرية الاصلية ...
- أسوأ ما تعلمناه من هذا المجتمع الأنانى التحاسدى الاقتنائى الذى نعيش فيه , اننا ننظر الى المرأة جنسياً بدلاً من ان تنظر اليها انسانياً . فهى امرأة فقط و ليست إنساناً , اى اننا نقتنيها كى تخدم ملذاتنا و تنسل اولادنا , فهى ليست الإنسان المتعاون الصديق الزميل الذى نرافقه و نصادفه , ولذلك كثيراً ما تستحيل البيوت الى مطاعم او فنادق للأكل او النوم فقط . وهذا المنظر يوهم الكسب للرجل , ولكنه فى صميمه يعود عليه بالخسارة ايضاً حتى من ناحية اللذة الجنسية , اذ هى فى هذا النظام تتقلص الى الخطف و الغضب , تجرى و كأنها صراع تشنجى , او كأنها طرب جنونى , يغمر الجسم فى عجل ثم ينطفىء فجأة ..... نحن نفسد الغريزة بعادات المجتمع الانفرادى القائم على الخطف و الخوف و النهب و الحسد و الاغتصاب . فنحن لا نتعاون فى اللذة الجنسية بل نتخاطف فى طرب جنونى وصرع وقتى , سرعان ما نفقدهما و نعود الى ما يقارب اليأس و الجمود و النفور ...
- كان بطرس يريد ان يكون وفياً للشريعة و الاحصاء . ولكن يسوع اجاب بتأكيده ان الغفران لا حدود له .... (( لا اقول لك : إلى سبع مرات , بل إلى سبعين مرة سبع مرات )) بعبارة اخرى , ليس الغفران قضية كمية , بل قضية نوعية . فالمرء لا يسعه ان يغفر حتى اربعمائة و سبعين مرة دون ان يندمج الغفران فى بنية كيانه نفسها . الغفران ليس عملاً ظرفياً , انه موقف " دائم " .
- ليست القضية ان لايكون لنا أعداء , بل ان لا نقصيهم عن محبتنا ...
- حيال هجوم يشنه أحد الخصوم , يختار الجبناء الهرب , فى حين ان العنيفين يردون بتجاوزات ممائلة لتلك التى تصدر عن المعتدى . أما أنا فأقول لكم ان لا تفعلوا لا هذا ولاذاك , لان الجبن يحط النفس البشرية , اما الثأر فيحطها بالمثل مع انه يدعى اعلاءها . ان الصمود امام نزق السخط لا يعنى الاستسلام او الفرار بل التصرف كإنسان مختلف عن ذاك الذى لم ينقطع عن استعباد أمثاله طيلة آلاف السنين ...
- ان اولاد العالم الثالث هم إلى حد كبير ضحايا لا تملك الدفاع عن نفسها , لتعامى الشمال و استهتاره الوقح ...
- فى بلدى , كل من طال بحقوقه يتهم بالعمل على قلب نظام الدولة , ولكننا نحن لا نعرف شيئاً هن هذه الأشياء . كل ما نعرفه , هو انهم انتزعوا منا حريتنا , واننا , بدون حرية , فما الذى ينبغى لنا ان نعمله ؟ ...
- ان الحكومة التى تدعو الناس إلى الا يقتل أحدهم الآخر يجب عليها هى نفسها الا تقتل الناس بدعوى القضاء على الجريمة .... واذا شئنا ان نكافح جريمة الاغتيال او قتل الناس فيجب ان نجعل حياة الانسان مقدسة ولو كانت حياة مجرم ...
- إن القانون و القمع الجزائى لا يلغيان الجريمة . ليس بوسعهما سوى التشهير و التنديد بها , ومعاقبتها عند الإقتضاء . إنما ليس لهما أى أثر على الإجرام . العقوبة ليست سوى عقوبة بالنسبة للذى يتحملها , إنها لا تغير شيئاً البته ولا تردع أحداً



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوارق
- الجزء الأول - شطحات جنونية
- الجبهة الإنسانية
- ما هى الحياة
- فن الحياة
- العبور
- معتقدات تطورية
- فكرة الموت
- الفكر و الصدفة
- معيار التطور فى الكائنات
- بزوغ الحياة
- التطوُّر الإنساني وضرورة التحول الروحي
- الروح العلمية و الإيمان بالمستقبل
- ( خذنى و كلنى ) فن التطور الإنسانى
- ربما يكون هذا حقيقياً
- صورة اللاهوتى المعاصر
- تصورات إلهية
- الفصل الأخير مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- هل كان العالم فى حاجة لمجىء محمد صلى الله عليه و سلم ؟ ولماذ ...
- قصص المعجزات الأنجيلية و الأسطورة (2)


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - الجزء الثانى - شطحات جنونية