أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - قوة بلا حدود -أستنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين















المزيد.....



قوة بلا حدود -أستنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قوة بلا حدود ……………….Unlimted Power
الجزء الأول
استنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين
الفصل الثاني
محاكاة المتميزين عبر إعادة برمجة الأعصاب

تأليف
آنتوني روبينس
ترجمة
كامل السعدون

" غريبةٌ هي الحياة ، إن رفضت ما هو دون الأحسن ، وهبتك أحسن ما في خزائنها بلا انقطاع "

سومرست موم

كان يقود دراجته البخارية على الطريق السريع وبسرعة مائة كيلومتر بالساعة ، وفجأة حدث الذي حدثْ ، شيء ما لفت نظره على الرصيف ، وإذ عاد ببصره للطريق ، لم يكن أمامه إلا لحظةٍ واحدةْ ليقوم برد فعلٍ مناسب ، ولم تكن تلك اللحظة كافيةٍ فقد توقفت الشاحنة التي كانت تسير أمامه فجأةٍ وبشكل تامْ ، ولكي ينقذ حياته مال بدراجته البخارية على إسفلت الشارع وتزحلق وإياها مع قدمٍ لما تزل تضغط بقوةٍ على الكابح .
لحظةٌ أشبه بالأبدية كانت ، تزحلق تحت الشاحنة في ذات اللحظة التي أنفجر فيها غطاء الوقود وبدأ البنزين بالتدفق ليلتقط شرارةٍ من الإسفلت الساخن فينفجر بقوة .
حين أستيقظ من حالة فقدان الوعي الطويلة ، وجد نفسه على سرير في مستشفى مع حروقٍ رهيبةٍ مؤلمة في كافة أنحاء جسمه ، مع متاعب هائلة في التنفس .
كانت ثلاثة أرباع جسمه تعاني من حروقٍ من الدرجة الثالثة ، ومع ذلك …لم يستسلم .
دافع بقوة عن حقه في العودة إلى الحياة وإلى عمله في الأشغال الحرة ، وسار مجدداً في مشواره المهني رغم قسوة حروقه ، وفجأةٍ حدث حادثٌ آخر في أثناء رحلةٍ له بالطائرة من ولايةٍ إلى أخرى . وكان الثاني أشد مرارة من الأول إذ أقعده على الكرسي المتحرك ، بجسمٍ يفتقد نصفه السفلي بالكامل .
في حياة كل رجلٍ أو امرأة ، هناك لحظةٌ تحفل بالتحديات التي لا يمكن إلا أن تحسم في الحال وبلا تلكؤ ، لحظةٌ يوضع فيها كل ما نملك من رصيد نفسي ومادي وفسيولوجي و…و…و… على محك الاختبار ، لحظة يبدو وجودنا فيها على المحك ، بل إنه يبدو حتى بلا معنى ، لحظةٌ يتوتر فيها كل رصيدنا من القيم ، الإيمان ، الصبر ، التعاطف ، التحمل ، كالسهم في أقصى درجات توتره قبل أن يفلت من محبسه .
القلة …بل القلة القليلة جداً من يستخدمون مثل هذا الموقف ليغدوا أحسن ، أما الكثرة فإن هذه التجربة المرعبة تدمرهم بالكامل .
هل فكرت صديقي القارئ ، كم نحن مختلفين في ردود أفعالنا على التحديات ؟
لقد فكرت أنا بذلك ملياً ، بل لقد استهلكت وقتاً كبيراً وممتعاً في البحث عن السبب وراء اختلاف الناس في ردود الأفعال ، ولماذا هم يفعلون هذا أو ذاك ، ويتصرفون بهذه الطريقة أو تلك ، وما الذي يميز البعض القليل من الرجال والنساء عن الكثرة الغالبة ، ما الذي يخلق القادة والعظماء ؟
لماذا يعيش البعض في سعادة رغم قسوة ظروفهم ، ولماذا يعيش آخرون في تعاسةٍ وشك وكآبة وخوف ، وهم يبدون وكأنهم يملكون كل شيء ؟
حسناً …دعني أحدثك عن شخصٍ آخر ، ولنرى الفرق بين الاثنين .
حياة هذا الرجل تبدو مضيئة للغاية ، غنيٌ هو جداً ، موهوب ولديه الكثير من المعجبون الذين يمنحونه الحب والامتنان والحنان والاهتمام .
في سن الثانية والعشرين ، كان الرجل أصغر عضوٍ في فرقة مسرحية راقية في شيكاغو ، وعقب فترة قصيرة من عمله في هذه الفرقة صار نجمها الأول ، وفترة أخرى وإذ به يحقق نجاحاً هائلاً في نيويورك ، ثم غدا نجم التلفزيون في أربعينات القرن الفائت وبلا منازع ، وفترةٌ قصيرةٌ لاحقة وإذ به يغدو النجم السينمائي الأشهر ، وكان له بيتين راقيين ورصيدٌ نقديٌ كبير وزوجةٌ جميلةٌ محبةْ .
أيٌ من هذين الاثنين وددت لو تكون …؟
من المستحيل أن نتخيل أن فينا من يرغب في أن يعيش تجربة الأول الذي خسر كل شيء ، بما في ذلك ثلاثة أرباع جسمه …!
لكن …دعنا نعود إلى الأول فنرى ما حل به قبل أن نرجع للثاني :
لم أعرف في حياتي رجلاً أكثر حيويةٍ ونجاحاً وقوة مثل ( W.Mitchell ) وهذا أسمه ، فبعد الحادث الأول نال نجاحاً كبيراً وسعادةٍ يحسده عليها الكثيرون ممن لم تحترق وجوههم وتتأثر أعضائهم مثله ، لقد أقام شبكة علاقات اجتماعية رائعة بعد الحادث مباشرة ، وصار مليونير بل ورشح نفسه للكونغرس الأمريكي وكان شعاره الانتخابي ، " أنا لا يمكن أن أنتخب من أجل وجهي لأنه مشوه ، ولكني أعد بعمل الكثير " .
أما الثاني ، الذي تعرفه ربما كما يعرفه الكثيرون فهو ( John Belushi ) ، وهو نجمٌ كبيرٌ من نجوم الأربعينات وقد أسعد جمهوراً عريضاً إلا نفسه .
لقد مات عن عمرٍ لا يتجاوز الثالثة والثلاثين ، أتعرف كيف …؟
تناول جرعةٍ هائلةٍ من خليط الكوكايين والهيروين ، قتلته في الحال …!!
أيمكن هذا …أن يسمم إنسانٌ ناجحٌ لا ينقصه شيء على الإطلاق نفسه بجرعة مخدرات …!
أيفقد إنساناً يشع قوةٍ وذكاءٍ وجمالاً ، يفقد سيطرته على نفسه ويستسلم بذلٍ للموت المجاني الباكر …!
بلا …نحن نرى مثل هذا طوال الوقت وفي كل مكان .
هيلين كيلر التي كانت تفتقد لعدة حواس بآن واحد ومع ذلك عاشت السعادة والشهرة والنجاح ، وغيرها المئات أو ربما الآلاف …!!
حسناً …ما الفرق بين هذا الذي يملك وهذا الذي لا يملك ؟
ما الفرق بين هذا الذي يستطيع ، وهذا الذي لا يستطيع ؟
ما الفرق بين هذا الذي يعمل ، وهذا الذي لا يعمل ؟
لماذا ينتصر البعض على مصاعب ومعوقات لا تحتمل ، في حين يحيل الآخرون حياتهم إلى جحيم ، رغم أن ريح الحياة يهب معهم لا ضدهم …؟
لماذا يستطيع البعض أن يحيل كل المعوقات إلى شيء إيجابي ، في حين يحيل آخرون كل شيء إلى سلبي ؟
لقد كنت مشغولاً بهذا الأمر بكل تفاصيله منذ وقت مبكر من حياتي ، تابعت بعيني وفكري وحواسي ، من أعرف ومن لا أعرف من الأثرياء الناجحون المشهورون المبدعون الأقوياء ، وتساءلت ما الفرق بيني وبينهم ، بين حياتي وحياتهم ، ما هذا الذي يملكون ولا أملك …؟
ماذا تظنني اكتشفت …؟
اكتشفت أن الفرق بين الناجحون والفاشلون ، يكمن في كيفية التواصل مع الذات ، كيف نتواصل مع أنفسنا ، أية أفعال نفعل وأية ردود أفعال نختار …!
ماذا نفعل لو إننا واجهنا إخفاقا ، وكلما كررنا الفعل مرة واثنتين وعشرة ، وقعنا في نفس الخطأ ؟ حسناً …ربما نتألم …نندب حظنا …نسوط أنفسنا بسوط العذاب ، نلوم غيرنا أو الظروف ثم نستسلم للمرارة والكآبة …، أليس كذلك …!
وهذا ما لا يفعله الناجحون …؟
هنا الفرق …!
الناجحون مثل كل الناس يخطئون ويصيبون لكنهم يقرءون الحدث بعينٍ إيجابية متفائلة …!
حين أستلم السيد ( ميتشيل ) من جسده الإشارة المنذرة من أنه قد تلف إلى حدٍ كبير ، وجد الرجل نفسه أمام خيار ترجمة المعلومة التي وصلت من أعضاء جسده المحترقة ، بالتأكيد كان يمكن أن يترجم الإشارة سلباً وبالتالي يسرع في الموت أو أن يخلد لحزنٍ ومرارة، تلازمه العمر كله ، ولكنه فعل العكس …ترجم المعلومة إيجاباً ، قال لنفسه في الرّد على أنات الجسد ومظاهر التشوه ، لا … هذا الحادث فيه درسٌ مفيد وله معنى وليس عبثاً ، علي أن أبحث عن المعنى الإيجابي وأجسمه واقعاً ملموساً مفيداً لي ولغيري .
بناءٍ على هذه الترجمة الإيجابية وهذا التواصل السليم الدافئ مع ذاته ، أمكن له أن يخلق منظومة تصورات ومجموعة قيم جديدة أمكن لها أن تدير حياته اللاحقة وتوجهها وجهةٍ إيجابيةٍ حافلة بالخير والعطاء .
وحتى بعد أن حدث الحادث الثاني وفقد نصف جسمه العلوي ، أستمر الرجل مشعاً مبهراً مثيراً للحب والإعجاب والإقتداء .
كيف يستقبل مثل هذا الرجل وغيره من العظماء إشارات السلب القادمة من الروح أو الجسد أو العقل …؟
ببساطة يغيرون محتوى الرسالة ، يفسرونها تفسيراً إيجابيا مدفوعين بحب الحياة وروح التحدي والرغبة بالاستمرار في طريق النجاح .
إنهم يتواصلون مع منظومتهم العصبية بطريقة تدفع للمزيد من التألق لا العتمة …!

" الأشياء لا تغير نفسها . نحن من يتغير "
Henry David Thoreau


******

النتائج كانت دوماً مادة فضولي …كيف حقق فلان أو علان تلك النتائج الرائعة التي نالها ، وحيث أن النجاح كما تقول الحكمة يخلف أثراً ورائه ، وحيث أن النتائج الراقية المتميزة ، لا تأتي إلا ثمرةُ أفعالٍ معينةٍ محددةْ ، وحيث أن التواصل مع الذات هو أبرز تلك الأفعال وهو البداية ، فقد سعيت لمعرفة كيف يتواصل هؤلاء الناس مع ذواتهم …!
ثم فكرت لو إنني قلدت وبدقة تصرفات هؤلاء الناس وطريقة تواصلهم مع ذواتهم ، فإن من الممكن لي أن أصل مثلهم إلى ذات النتائج التي وصلوها ، حيث أزرع فإني سأحصد جنس ما أزرع ، أو ليس هذه القول المأثور صادقاً …!
لو إنني وجدت شخصاً قادراً على إظهار التعاطف الصادق في الظروف البالغة القسوة ، لأمكن لي أن أقرأ إستراتيجيته في التواصل مع الموقف ( كيف فهم الحالة ، كيف أستخدم لغة جسمه في التعبير عن التعاطف ) فإنني بالتأكيد سأزيد رصيدي من نعمة التعاطف مع الآخرين في المواقف الصعبة .
ولو إنني وجدت زوجين عاشا لخمسٍ وعشرون عاماً وكانا طوال الوقت يعشقان بعضهما بنفس الحجم من القوة ، فمن الممكن أن أكتشف ما هي منظومة تصوراتهما عن الحياة والحب ونفسيهما وفهمهما للعلاقة القائمة بينهما ، وبالتالي فبمقدوري أن أستعير منهما هذه المنظومة من الفهم والتصور والتواصل الحبي القائم بينهما وبين كل واحد منهما ونفسه ، وأنال بالتالي ذات النتائج التي نالاها .
من تجربتي الشخصية أذكر أني في وقتٍ غير بعيد كنت مفرطاً في السمنة وقد أقررت بيني وبين نفسي أنني أنا من سبب هذا الإفراط ، ولكي ما أتخلص منه قررت مع نفسي أن أقلد أولئك النحيفين خفيفو الوزن .
تابعتهم ، استكشفت ماذا يأكلون ، كيف يأكلون ، بماذا يفكرون وبم يؤمنون ، وبالتالي فإنني نلت النتائج التي أردتها ، وأنخفض وزني بمقدار خمسة عشر كيلو وفي فترةٍ جدُ قصيرة ، بل وفعلت ذات الأمر مع اقتصادي وعلاقاتي الاجتماعية ، فأمكن لي أن أحسن من دخلي ورصيدي في العلاقات الاجتماعية ، لا بل وتوسعت في البحث عن تلك القدرات الغير اعتيادية وكيف يمكن للمرء أن ينالها كما نالها القلة من الناس الموهوبون والناجحون ، وهذا ما قادني في النهاية إلى دراسة علم برمجة لغة الجهاز العصبي والمسمى اختصارا NLP.
الوجيز عن هذا العلم هو أنه يقول أن من الممكن إعادة برمجة المخ من خلال اللغة ، لغة اللسان أو لغة الإشارة والجسد .
إن القدرة على اتخاذ أي قرار أو نيل أي مكسب ، يعتمد بالأساس على القدرة على السيطرة على المخ أو المنظومة العصبية ، وأولئك الناجحون الذين لا يرهبهم أي تحدي ولا يقف أمام طموحهم شيء ، هم أولئك الذين يتواصلون مع منظومتهم العصبية بطريقة أو جملة طرق معينة وسليمة للغاية .
Neurologistic Programming (N.L.P ) تعنى بالمقام الأول بكيفية تواصل ( Communication ) المرء مع ذاته وبطرقٍ وأساليب وتقنيات تفضي إلى تنشيط الإمكانات والطاقات الداخلية الكامنة في جوهر العقل الباطن ، وبالتالي خلق أكبر قدر من الخيارات ( في السلوك والحركة والتفكير ) بحيث يتسنى للمرء أن ينتخب السلوك المناسب ويتخذ القرار الأفضل وبالتالي يحقق النجاح المرجو .
الحقيقة أن علم البرمجة العصبية علم شامل وواسع ، ولكنه ليس بالقديم وبذات الآن فهو ليس بالشائع إلا في الأوساط العلمية ، وعلى وجه الخصوص في العلاج النفسي للذين يعانون من متاعب في السلوك والتصرف ن وقد قيض لي أن أحظر جلسة علاجٍ لسيدة كانت تعاني من جملة مخاوف عصبية حادة ، وكانت المرأة قد تلقت علاجاً لأكثر من ثلاثة أعوام على نظم العلاج السابقة الكلاسيكية ولم تشفى من مخاوفها وهواجسها ، ولكنها وفي ظرف ثلاثة أرباع الساعة خرجت من المعالج الذي أستخدم البرمجة العصبية وقد شفت تماماً .
حقيقة دهشت بقوة وقلت لنفسي في الحال ، يجب أن أعرف كل شيء عن هذا العلم .
وكان لي ذلك .
إن علم البرمجة العصبية يعطينا خطةٍ منظمة للسيطرة على المخ وأحوال العقل وتقلباته لا بل والقدرة على السيطرة على سلوكنا وتوجيهه نحو ما نريد لننال هذا الذي نريده .
والأكثر إبهاراً في هذا العلم هو أن بمقدورنا السيطرة على عقول الآخرين وتغيير حالاتهم الذهنية وسلوكياتهم وبالتالي إيصالهم إلى النتائج التي نرومها نحن لهم .
لقد وهبني هذا العلم مفتاح الكنز الذي بحثت عنه طويلاً ، النجاح ، النتائج المتميزة ، السر الذي يملكه القلة ويحتفظون به .
حيث ينام البعض في وقتٍ متأخر جداً ، وينهضون في الصباح الباكر بقفزةٍ واحدة ,بمنتهى النشاط والحيوية والسعادة والهمة العالية ، فإن هذا بالتأكيد نتيجة لشيء خلقوه في أنفسهم واحتفظوا بسرّه ، ما هو هذا الشيء ؟
كان هذا هو السؤال الأول الذي صدمني .
كيف خلقوا هذا الشيء ؟ …كان هذا هو السؤال الثاني ….!
حيث أن العمل هو الذي يؤتي بالنتائج وليس النظرية حسب ، فما هي تلك الأنشطة الذهنية والفسيولوجية التي دفعتهم للاستيقاظ الباكر ؟
حسناً … من البديهيات في علم الأعصاب أننا نملك ذات المنظومة العصبية الأساسية ، وبالتالي فإذا كان أحدهم قادراً على أن يفعل شيء كائناً ما كان هذا الشيء ، فإن من البديهي أنك أنت ذاتك بإمكانك فعل هذا الشيء ، شريطة أن تسيطر على منظومتك العصبية وتقودها بذات الاتجاه الذي فعله الأول .
هذه العملية ، عملية أن تسيطر على مخك وتفعل ذات الأفعال وتتصور ذات التصورات وتكرر ذات الحركات والسكنات والسلوكيات الصغيرة التي فعلها شخصٌ آخر لتنال ذات النتائج التي نالها هذا الشخص ، تسمى المحاكاة أو الاستنساخ وفق نموذج سالف ( MODEL ) .
ونكرر ما يصح لغيرنا يصح لنا وما نجح فيه غيرنا ، ينمكن أن ننجح فيه ، والسؤال العاجل ليس هل أستطيع نيل نفس النتائج أم لا بل السؤال هو هل أستطيع محاكاة إستراتيجية هذا الشخص أم لا …؟ .
وما هي الكيفية التي مكنت هذا أو ذاك من نيل ما نال من نتائج …!!
لو إن شخصاً ما يحسنُ شيء معين ، كائناً ما كان هذا الشيء ، وليكن القيام بالحركات البهلوانية على الدراجة الهوائية أو صنع المعجنات بشكل متميز أو ….الخ ، فبمقدور أي واحد منا أن يغدو بذات المهارة وبفترة قياسية ، إذا ما أمكن له تقليد الحالة الذهنية والعصبية والحركات التي يقوم بها مثل هذا الشخص المتفوق في هذا النشاط أو ذاك ، أو لو إنك تعرفت على شخص كانت لديه مهارة عالية في التعامل والتأثير في الأطفال ، ثم تابعته وطرحت عليه الأسئلة الجوهرية التي تعنى بتفاصيل أداءه ، تصوراته عن الأطفال ، بماذا يفكر وهو يتعامل معهم .
ببساطة لو إنك حاكيت منظومته العصبية ، لتسنى لك قطعاً أن تنال وبسرعة قياسية ، ذات النجاح الذي يناله .
لا نشك طبعاً أن هناك أنشطة تتطلب قدراً أكبر من الوقت والجهد والتعلم والاستعلام وتكوين المعلومات ، لكي ما نتقن بعض المهارات الكبيرة ذات المردود الأخطر من النجاح ، لكن بكل الأحوال سيكون الوقت والجهد أقل بكثير من هذا الذي بذله ذات الشخص حتى أتقن هذه الممارسة أو هذا النشاط ، مضافاً إلى أن النجاح سيكون أكبر وأعم وأشمل إذا ما طورت أنت أسلوبك الخاص وتقنياتك الخاصة لاحقاً .
(ستجد المزيد عن هذا في الفصل السابع )
أود بهذه المناسبة أن أشير إلا علمين بارزين من أعلام البرمجة اللغة الأعصاب ، هما الدكتور جون كريندر ، العالم اللغوي الأشهر والثاني هو ريتشارد باندلر ، وهو رياضي(Mathematician ) ومعالج سيكولوجي وخبير كمبيوتر بذات الآن .
لقد أجتمع هذين الرجلين الفريدين واتفقا على ضم معارفهما وخبرتهما وتوحيدها في منظومة معرفية علمية مكتملة ، تهدف إلى الوصول إلى تقنيات متطورة لمحاكاة الموهوبين وفي مختلف المجالات .
بحثوا عن أولئك المبدعين الذين خلقوا متغيرات هامة في الحياة ، بحثوا عن المتفوقين في التحصيل العلمي ، في العمل الحر …الخ .
وانتخبوا تلك الأنماط السلوكية الأساسية في التواصل مع الذات ومع الآخرين التي أبدعها ومارسها ونجح من خلالها هؤلاء المتميزون عبر سنينٍ من الجهد والكفاح ، فكانت حصيلة عملهما جملةُ تقنيات فعالة في التداخل أو التمازج السلوكي (Interventiona Behavioural ) ، والذي وضعوا له نظاماً منضبطاً منسجماً من خلال استنساخهما لجملة متميزين كالدكتور ملتون آيريكسن ، المعالج بالتنويم المغناطيسي ، فرجينيا ساتر الخبيرة بمشاكل الأسرة ، جورج تايسون الخبير الأنثروبولوجي .
على سبيل المثال ، تابعوا كيفية تمكن السيدة ( ساتر ) من استكشاف المشاكل العصية على الفهم في الحياة الأسرية ، والتي عجز غيرها عن اكتشافها ، وكيف وضعت الحلول الناجعة لتلك المشاكل ، ثم نقلوا التجربة إلى طلابٍ في علم الاجتماع ولقنوهم ذات الأنماط ووضعوهم في ذات المكان الذي كانت تشغله السيدة ساتر ، فنال هؤلاء الطلاب وفي فترةٍ قياسية ، ذات النجاح الذي كانت تناله هذه السيدة ، بالرغم من إنهم لم يمتلكوا تلك الخلفية من العلم والخبرة والتجربة الطويلة التي كانت تمتلكها خبيرة الأسرة السيدة ( ساتر ) .
بالنتيجة وضع لنا الرجلين من مجمل هذا الجهد ، تلك المنظومة العلمية الشاملة المسماة برمجة لغة الأعصاب ( N.L.P ) .
في واقع الحال ، ما فعله هذين الرجلين كان أكبر بكثير مما نتوهم للوهلة الأولى ، فما فعلاه لم يكن وضع أنماط فاعلة لتغيير السلوك والشعور ، بل وأعطيانا أسلوباً سريعاً ومنظماً للمحاكاة ، ومع ذلك فإن الكثيرون وللأسف تعلموا أنماط السلوك من أجل خلق تغيير سلوكي وشعوري مؤقت ومحدود في نفوسهم ذاتها ، ولم يسعوا لبناء القوة الشخصية الداخلية التي تؤهل لاستخدام تلك التقنيات بشكل واسع في الخارج ، في ساحة العمل من أجل دفع حياتهم نحو آفاق جديدة .
إن أولئك الذين غيروا العالم وأوصلوه إلى ما هو عليه الآن من تطور وعظمة ، هم أولئك الذين كانوا قادرين على المحاكاة بمهارة ، ثم دفع عملية المحاكاة إلى مستوى أبعد وهو تسجيل وتطوير خبراتهم الشخصية وأضافتها إلى الكم المعرفي الحضاري الإنساني .
بالمناسبة ، لو إنك تعقبت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في العالم الغربي والتي تصدر دوماً في صحيفة النيويورك تايمز لوجدت أن أغلب تلك الكتب تدور حول تطوير الشخصية والتميز وتنمية الموهبة وتحقيق التفوق ، وكلها في الغالب تدور حول نماذج متفوقة يعاد قراءة تجربتها وتاريخها وتلخص أنماط سلوكها وتفكيرها وشعورها ، مما يؤكد ما سلف ذكره من أن المحاكاة وفن المحاكاة يشغل بال الكثيرون من القراء في عالمنا الغربي .
خذ كتاب " بيتر دريكيرز " الأخير المسمى ( المقاولات والإبتكار " ( Innovation & Entrepreneurship ) ، والذي يدرج فيه الكاتب قائمة بالسلوكيات والأفعال العملية الواقعية التي يمكن أن توصل المرء للقيادة المهنية وتجعل منه مبتكراً في قيادته .
الرجل يشدد في كتابه على أن عملية الابتكار والتجديد ذات قيمة خطيرة في النجاح المهني وإنه ليس بالمعجز أو المستحيل أن يغدو المرء مبتكراً ، وإن هذا لا شأن له بالوراثة ، بل الحاسم فيه هو التعلم والاكتساب .
أليس هذا بجديدٌ علينا …؟ أظن ذلك …!
يعد السيد ( بيتر ) اليوم مؤسس نظم وتقنيات النجاح المهني المعاصرة ، وقد أمكن له أن يضع تلك التقنيات عبر قدرته العالية على المحاكاة والاستنتاج والتبويب الحسن لمادته المأخوذة من أكثر من مصدر من نماذج الناجحين في كل ميدان .
أو خذ كتاب السيدين ( كينيث بلانشر و سبنسر جونسون ) والموسوم ( The One Minute Maneger ) ، في هذا الكتاب يعطيان نماذج للتواصل الفعال بين الناس من خلال استعراض سلوكيات بعض كبار القادة الأمريكان .
أو خذ كتاب البحث عن التميز ( The Search of Excellence) ، وفيه تجد نماذج من الشركات الأمريكية الأكثر تفوقاً ونجاحاً ، وكيف وصلت لما وصلته ، وفي كل يوم يضاف الجديد من الكتب الأكثر مبيعاً إلى هذه القائمة …!
إن بمقدور الإنسان أن يعلم الكلب أو أي حيوان كيف يحسن سلوكه عبر التمرين والجهد ، فلم لا نستطيع أن نغير سلوكياتنا أو سلوكيات الآخرين فنصل بأنفسنا أو بهم إلى انتخاب الأفضل والأصلح والذي يوصل إلى التفوق والنجاح ، لكن ما أوده لنفسي ولقرائي هو أن نصل إلى منظومة محاكاةٍ تعتمد القواعد وروح الانضباط والصبر ، وصولاً لا إلى إتقان المحاكاة حسب ، بل وخلق نموذجنا الشخصي الذي يمكن أن يضاف إلى المعرفة الإنسانية ليُحاكى ويُقلد لاحقاً .
لقد أمكن لي أن أعلم رماة البنادق في الجيش الأمريكي كيف يحسنون التصويب من خلال حثّهم على استكشاف سلوكيات وحركات وسكنات والمنظومة الذهنية للمتميزين منهم في الرماية ، ورجوتهم تقليد ذلك وتابعت عملهم بعناية وأوصلتهم إلى ذات المستوى الذي يملكه القلّة منهم .
وفعلت ذاته مع لاعبو البريدج والكاراتيه وغيرها .، عبر محاكاتي وحثي للمتمرن على محاكاة المتميزين .
لا بل وقد وصلت بأبطال أولمبيين إلى تكرار نتائج سابقة جيدة حصلوا عليها ، بأن عدت بذاكرتهم ومنظومتهم الذهنية إلى تلك الأيام التي خلت وكيف كانوا يتصرفون ويتهيئون للفوز ، وأي تصورات كانت لديهم وكيف كان حجم ثقتهم بأنفسهم في ذلك الحين .
في عالم التكنولوجيا ، يحصل الأمر ذاته …!
كل خطوة إلى الأمام في مضمار الهندسة أو التصميم ، أي تصميم ، يعتمد الجديد على القديم ، ويشرع المصمم أو المندس بقراءة ولاستعراض ما سلف من اكتشافات واختراعات ثم يبني جديده على هذا القديم .
بل وفي عالم المال والأعمال يحصل ذات الأمر، الشركات تحاكي بعضها ، والتجربة التي تنجح تنتقل من هذا إلى ذاك ، أما الشركة التي لا تعمد للإقتداء والمحاكاة وتصرّ على أن تعيش تجربتها لوحدها من آلفها إلى يائها ، تجدها تفشل وتفلس .
المؤسف أن السلوك الإنساني هو الوحيد الذي لا يصيبه التغيير والتطور إلا نادراً وعلى استحياء ، فنحن لا زلنا نعيش بتقاليد وعادات وأفكار وأنماط سلوك آبائنا ,أجدادنا في القرون التي خلت .
حسب السيدين ( باندلر وكريندر ) ، هناك ثلاثة عناصر أساسية لا مناص من استنساخها إذا ما أراد المرء أن يصل إلى إنجاز أعمال أو منجزات متميزة ، الأول : المنظومة الإيمانية : بم يؤمن الإنسان الذي يتوق للتغيير والتطور ؟ ما هو الممكن وغير الممكن حسب تصوراته الداخلية ؟ ، عبر التعرف على منظومة الإنسان الإيمانية وتصوراته الداخلية لما هو صحيح وما هو خاطئ ، لما هو ممكن وما هو غير ممكن ، لما هو جائز وما لا يجوز لأي سبب كان ، عبر هذا يمكنك أن تعرف إلى أي مدى يمكن لإنسان ما أن ينجح ويتجاوز العوائق ويصل لأهداف سامية .
هناك حكمةٌ مأثورةٌ تقول " سواء آمنت بأنك تستطيع ، أو لم تؤمن ففي الحالين أنت على صواب " .
هذا صحيح إلى حد كبير . إذا كنت تؤمن بأنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً وقلت هذا باستمرار لنفسك ، فأنت أوحيت أو أرسلت لجهازك العصبي رسالةٍ فحواها لا تفعل ( كذا ) شيء لأننا لا نستطيع ، وبالتالي فجهازك العصبي لن يجند تلك الطاقات النفسية والفسيولوجية المطلوبة لإنجاز هذا الشيء ، بذات الوقت لو إنك آمنت أنك قادر على فعل شيء ما وأوحيت لجهازك العصبي بأن يفعل ، لأرسل بدوره إلى كل أنحاء الجسم بهذا التبليغ فجُهزت الطاقات المطلوبة لإنجاز الشيء ، كائناً ما كان هذا الشيء .
وتأسيساً على هذا ، لو إننا تمكنا من استنساخ أو محاكاة المنظومة الإيمانية لشخصٍ ما فأننا فتحنا أول الأبواب صوب الخروج من نفق العادية إلى فضاء التميز والإبداع والتفوق .
الباب الثاني : هو التوليفة الذهنية ( Mental Syntax ) لهذا الشخص ( المتفوق ) ، أي الطريقة التي تنتظم بها أفكاره ، أو الشفرة ( Code )التي تشبه أرقام التلفون الثمانية الممثلة لرقم تلفون بيتك أو صديقك ، والتي أن ضغطتها حسب الترتيب السليم لها ، رُفعت السماعة وجاءك صوت أبنك أو أباك أو صديقك .
ذات الأمر تتبعه للوصول إلى هذا الجزء من المخ والمنظومة العصبية الأكثر فعالية وتأثيراً في تحقيق هذا الهدف السامي أو ذاك ، وبالتالي للوصول إلى النتائج الراقية التي وصلها صاحب الشفرة أو المنظومة الذهنية .
ذات الأمر يحصل في التواصل مع الناس ، إذ غالباً ما نستخدم نحن شفرات مختلفة وغير سليمة في التعرف على الآخر ، ولهذا نفشل في تحقيق تواصل جيد .
حسناً ، إذا ما نجحت في التعرف على شفرة هذا المتفوق أو ذاك وعرفت كيف يفكر وكيف تنتظم تصوراته وقناعاته ورؤاه والتي أوصلته لهذا الذي وصل إليه ، إذا فعلت هذا فإنك فتحت الباب الوسطي للنفق وليس أمامك إلا الباب الأخير وهو :
العامل الفسيولوجي ( وظائف الأعضاء وحركاتها وأنشطتها ) :
لا نأتي بجديدٍ إذا قلنا أن الجسم والعقل مرتبطان ببعضهما بحيث أن طريقة استخدامك لجسمك ، طريقة تنفسك ، حركة ساقيك ، ذراعيك ، الطريقة التي تمشي بها أو تجلس أو تقف ، تقرر في الواقع حالتك النفسية ، وبالتالي وعلى ضوء تلك الحالة ، تنتج سلوكاً بكفاءة أو نوعية معينة ( مجمل هذا سنناقشه بالتفصيل في الفصل السادس ) .
إن أكثر الناس كفاءة في التقليد هم اليابانيون ، لقد حققوا اقتصادا مذهلاً مبهراً عبر محاكاتهم لما تنتجه الولايات المتحدة أو دول أوربا الأخرى ، علماً بأنهم في واقع الحال وعبر العشرون عاماً الأخيرة لم يبدعوا شيئاً حقيقياً مهماً يمكن أن يسجل لهم وحدهم .
لو عدنا إلى صاحبنا الذي استعرضنا تجربته التراجيدية في الفصل الأول ، أعني ( W.Mitchell ) ، والذي عاش تجربة مأساوية إذ أحترق وجهه وفقد ساقيه لاحقاً .
كيف استطاع هذا الرجل أن يحيل مأساته إلى تفوقاً مبهراً لازمه طوال ما تبقى من حياته …؟
ببساطة ، قيض له أن يتعرف على تجارب من عاشوا المأساة مثله ، وتغلبوا عليها …!
حتى وهو لما يزل في المستشفى ، كان يرجو أصدقائه أن يقرءوا له تجارب الآخرين ممن مروا بما يشبه تجربته ، وقد فعلوا بكل سرور ، وكانت النتيجة أنه قارن بين خيارين لا ثالث لهما ، أما أن ينجح وينتصر أو أن ينهزم ويموت في كل لحظة بالألم الجسدي والنفسي الذي أصابه من وراء تلك الحوادث التي تعرض لها .
حسناً …قلت سابقاً وكررت ، أننا جميعاً نقلد وطوال الوقت ، فلماذا لا نصل غالباً إلى نتائج طيبة …؟
الجواب لأننا لا نملك منظومةٍ تعتمد الانضباط والإرادة ووضوح الرؤية ووجود هدف يسوقنا أو يجتذبنا جهته ، ولهذا فنحن غالباً ما نفشل أو بالكثير نحقق القليل …!
نحن نقلد بشكل قائم على الصدفة غالباً وبلا معرفة ووعي وعلم حقيقي .
في الفصول اللاحقة ، ستكون المعرفة والعلم والبرنامج المنضبط الرصين تحت أمرتك لتحاكي وتنجح ثم ، تبدع نموذجك الشخصي .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة بلا حدود -الفصل الأول
- من ليس لديه أزدواجية ولاء فليرمي الشيعة بألف حجر
- شهداء الكلدان ...شهداء العراق الأبرار ...!
- هذا الإعصار الذي كنّا بحاجة إليه
- القصة المحزنة لرجلٍ أطال إنتظار زوجته ...!
- قوة اللحظة الحاضرة -قراءة في كتاب في التنوير الذاتي
- لغة التعامل مع الطفل
- في اليوم الأول للمدرسة - قصة مترجمة
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الخامس _ الرغبة والهدف
- العائد - قصة مترجمة
- الآيات الشيطانية -1-
- في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس
- إيرانيون أكثر من أحفاد كسرى
- تأثير الحب على العمر البيولوجي - ج2
- تأثير الحب على العمر البيولوجي
- قوانين النجاح الورحية السبع The Seven Spirtual Laws
- قوانين النجاح الروحية السبع -3-
- تقنيات السيطرة على المخ- 2
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الثاني - الإيمان بالعط ...
- تقنيات السيطرة على المخ


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - قوة بلا حدود -أستنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين