أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس















المزيد.....

في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 11:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كنت أتصور حتى ما قبل يومين ، أن الآلاف المؤلفة من الأخوة …الأحبة …الذين استباحوا البصرة والعمارة وكربلاء والنجف والكوفة ، من الإيرانيين ومن ورائهم أفغان وباكستانيون وعربان ، أنهم جاءوا لا سمح الله لنشر الرذيلة والمخدرات والجريمة وسرقة اللقمة من فم الطفل العراقي وإعادة تصديرها لإيران ، وإنهم جاءوا لحرق آبار النفط وتلغيم الجسور وتخريب ما لم تطله يد التخريب الصدامي ، أو آلة الحرب الأمريكية …!
أعترف …كنت واهماً …أو ربما هي الإشاعات التي كانت تنقلها لنا وسائل الإعلام ، وبينها أخبار العائدين من العراق والهاربين واللاجئين الجدد الذين بدءوا بالتسرب في نزوحٍ جماعيٍ جديد …!
أعترف …كنتُ واهماً ، لعن الله الوهم والخيال …وسوء الضن بل ….والإشاعات التي نقلتها أمي وأخي وأبن عمي عبر الهاتف عن تسرب وتخريب إيراني ….مزعوم …!
ولولا السيد …حكيم السياسة والدين ، لما عرفت السرّ في هذا الوفود الإيراني المكثف …!
المساكين …أخوتنا الإيرانيون …الطيبون …جميلوا الشمائل ...عذبوا الخصال …المثقلون روحانيةٍ وطهراً ورحمة …ما هم إلا أعضاءٌ في منظماتٍ خيريةٍ إسلامية جاءت لتلقيح أطفال بلدي وإزالة الألغام وتنظيف مجاري الأنهر وتهدئة القلوب…. وحل مشاكل العشائر ....في الجنوب …!
وما أطنان الديناميت التي سرّبوها أو اشتروها من أسواق السلاح السرية التي يديرها البعثيون ، إلا لفتح الأنفاق في جبال العراق وشق الترع والأنهر وتعمير البلد الذي خرّبه البعث... الكافر …!
بل وبلغني من قائلٌ حسن النية أنهم يريدون منافسة الأمريكان في إعادة بناء العراق بأقل من الكلفة التي يروم الأمريكان والشركات الغربية تحصيلها ، وبالتالي توفير الملايين على الخزينة العراقية ، أو ليست تلك أموالٌ إسلامية لملايين الشيعة في الجنوب العراقي …؟
لغاية ما قبل يومين …كنت أعمهُ في الضلالة ، لولا تصريحات السيد الحكيم جزاه الله خيراً ، حين أعلن على رؤوس الأشهاد وهو يصافح الولي الفقيه ، بأن إيران لا دخل لها في تخريب العراق ولا شأن لها بهؤلاء الآلاف من المتسللين ، بل إنهم ربما... ليسوا إيرانيين أو إنهم هبطوا من السماء ، لذبح المارقون من أهل العراق …!
أحمد الله على نعمة المعرفة وإتضاح الحقيقة بعد أن أوشك الجهل أن يغرقني ويوردني موارد التهلكة في نار الرّب الأزلية …!
فمن أنا لأتطاول على أحفاد الرسول الإيرانيون …بارك الله بهم وأكثر من أمثالهم …!

*****

بعض أهل العراق …بل بعض زعامات أهل العراق ، أشد إيرانيةٍ من الفرس أنفسهم …وتلك وربي بعض لعنات التشيع الفارسي … على العراق …وأهله ….!
ما وجدتٌ فارسياً أشد عراقيةٍ من أهل العراق …!
ما وجدت فارسياً أشد فارسيةٍ من أهل الكويت …!
ما وجدت فارسياً أشد فارسيةٍ من أهل البحرين …!
ما وجدت فارسياً أشد عروبيةٍ من عرب العراق أو غير العراق …!
ولكنني كنت دوماً أجد عرباً أشد فارسيةٍ من فرس إيران …!
ولكنني دوماً …أجد عراقيين أشد فارسية من فرس تبريز وأصفهان …!
فسبحان مقلب القلوب …!
بالأمس كان الفتى مقتدى …كان يريد ذبح بقية العراقيين من أجل السيد الرنتيسي ( رحمه الله ) ومن أجل الفقيه نصر الله وفضل الله و…غضب الله وأجندة إيران السرية والعلنية ، وخلق الفتى …فتنةٍ شعواء كادت تطيح بحلم التحرير العراقي ، وأحرقت من الأخضر ما يفوق اليابس ، وعززت الشرخ في الجسد العراقي ، وخلطت الأوراق وأعطت للزرقاوي وإرهابيو القاعدة هامشاً جديداً عريضاً من التحرك في كامل الجنوب العراقي بكل حرية .
واليوم …بل وكل يوم … يطل علينا الحكيم … مبرئاً الإيرانيين من جريمة المشاركة الفاعلة في ذبح العراق …!
وقبلها … سعى وبغاية الجهد وفي أعلى المحافل الدولية لتجريم العراق على حرب الأعوام الثمانية ، ودفع التعويضات لأهل فارس عن جريمةٍ شاركوا هم فيها بمنتهى الإصرار والعناد وبكامل الحرية .
تعويضات لحربٍ طحنت العراق وقتلت من أبنائه قرابة المليون ، وكان ممكناً إيقافها في شهرها الأول ، ومنذ أول تحركٍ للمجتمع الدولي ، لولا عناد الإيرانيين وإصرارهم على إسقاط صدام حسين وإقامة الجمهورية الإسلامية في بغداد الرشيد ولاحقاً في الرياض وعمان والكويت والبحرين .
ثم فجعنا بالسيد الحكيم وهو يسرّب سراً قانون استعباد المرأة وذبحها بالخنجر الطائفي ، ولولا وعي المرأة العراقية ووقوف شرفاء العراق خلفها ، لعدنا لزمن الجواري والمتعة وإذلال المرأة بسم الرب .
وأخيراً …ذهب السيد حاجاً إلى الولي الفقيه ، ليقدم له صك البراءة ، متحدياً كل الحقائق الذي أكد بعضها الإيرانيون أنفسهم .
ولا أدري بم سيفاجئنا الحكيم غداً .

*****

لك الله يا عراق …لك الله يا شعب العراق … من قسوة قلوب بعض أبنائك عليك …!
هؤلاء يسربون الزرقاوي وآلاف الزرقاويين ويستضيفونهم في الغرب والوسط ، وأولئك يسربون الإيرانيين ويظللونهم بعمائمهم السوداء ليعبروا بهم الحدود إلى برّ الأمان في البصرة وكربلاء والنجف والعمارة و…و…و…!
لك الله يا عراق …!
المؤلم أن بعض الإسلاميين يأبون إلا أن يرون العراق مطيةٍ تنقلهم إلى جنّة الرّب أو إلى رضا الأخوة الكبار في الشرق أو الغرّب …!
المدهش أن بعض الإسلاميين لا يستطيعون أن يحلموا بعراقٍ نظيفٍ قويٍ متصالح مع نفسه وجواره ، دون خضوعٍ أو ذلّة أو الحاق قسريٍ بقاطرة الآخرين …!
أولئك بذلوا الغالي والنفيس ، وذبحوا المئات وجرحوا المئات وخربوا العشرات من مدارس ومعامل ومحطات كهرباء الدولة ونشروا الرعب والدمار في الوسط ، من أجل أن يعود صدام حسين ويعود العراق للحضن الطائفي العروبي الدافئ ، وهؤلاء ذبحوا قرابة الألف ودمروا المؤسسات في ظرف شهر وسرّبوا الآلاف من الإيرانيين من القتلة والعاهرات وتجار المخدرات ورجال المخابرات ورجال حزب الله من إيرانيين ولبنانيين في بحر عامٍ واحد ، من أجل أن يلحقوا العراق بخوزستان …!
لك الله يا عراق …!
هناك عراقيون …بيننا … يأبون إلا أن يروا العراق يجلد نفسه ليل نهار ، طوال العام على خطيئة قتل الحسين التي حصلت قبل ألف عام ، وكأن الحسين كان سيبقى حياً إلى يوم الله هذا ليعيش بينهم لو إنه لم يذبح في يومه البهي ذاك ……!
هناك عراقيون يأبون إلا أن يروا العراق ، من آخر جسرٍ على الحدود التركية إلى بحيرات الملح في الفاو ، لا يجيد إلا اللطم وجلد الذات وقراءة مقتل ( بن مخنف ) بلكنةٍ فارسية…!
وفي كل يومٍ يموت ألف حسين وهم لا يعقلون …!
هناك عراقيون …يأبون إلا أن يقف رجالُ العراق ونسائهم والأطفال في طوابير الذلّة على أبواب الفقهاء المزيفون ليقبلوا الأيادي ويسلموا البنات البكر ممن لم يبلغن الحلم بعد ، جوارٍ ومتعٍ لأحفاد محمد الزائفون من الكهول الأفغانيين والباكستانيين والإيرانيين وأنصاف العراقيين .
لينجبن للأشراف أشرافاً آخرون يزيدون عديد السادة في هذه الأمة البائسة المبتلاة حد العظم بميراثٍ ثقافيٍ خرافيُ القسوة والجور والظلم .
هناك عراقيون ، يخافون أن تنهض العراقية …حرّةٍ …أبيةٍ …راجحة العقل … تنشغل بتحصيل العلم عن اللطم وخلط ( الهريسة ) وإنجاب السادة …!
حين خذلهم قطار التحرير بدؤوا التوافد على إيران طمعاً بالدعم والإسناد وتسريب المرتزقة لقتل النور بالظلمة ، وهيهات للظلمة أن تذبح النور …!

*****

نحمد الله أن هذا الرجل ما عاد مسؤولاً في الدولة العراقية الناشئة ، ولا نضنه سيكون مسؤولاً …ذات يوم …!
نحمد الله …وإلا … يعلم الله وحده …كيف سيذبح هذا السيد وألف سيدٍ آخر …هذا العراق الأزلي الجميل الذي نعرف …!
نحمد الله على استمرار الحضور الأمريكي ونجاح الخيار العلماني العقلاني العراقي في وصول السيدين الرائعين غازي الياور وأياد علاوي ومزيجٌ من الديموقراطيين وأهل اليسار والإسلاميين الوطنيين إلى دست الحكم والوزارة وإلا …لوجدنا في بحر عامين لا أكثر …خمسة ملايين إيراني …يقيمون بيننا في الجنوب … ليطالبوا بعد عشرة أعوام بحق الانفصال وإقامة الجمهورية الإسلامية النجفية أو الكوفية ، وبعد عشرٍ أخرى يطالبون بالالتحاق بالشقيق الأكبر في إيران …!
وحسبنا الله في إيرانيو العراق …ونعم الوكيل …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيرانيون أكثر من أحفاد كسرى
- تأثير الحب على العمر البيولوجي - ج2
- تأثير الحب على العمر البيولوجي
- قوانين النجاح الورحية السبع The Seven Spirtual Laws
- قوانين النجاح الروحية السبع -3-
- تقنيات السيطرة على المخ- 2
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون الثاني - الإيمان بالعط ...
- تقنيات السيطرة على المخ
- الإيمان بالطاقات الكامنة ...الخفية !
- مهمات بناء الهوية الوطنية المقال الثالث
- مهمات بناء الهوية الوطنية - المقال الأول والثاني
- يا علاوي ...لا تدفع لهم ...بل هم من ينبغي أن يدفع ...!
- فهد ...مسيح العراق ...وآخر الرجال الحقيقيين
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - 2
- التعليم الروحي في مدارس الدولة العراقية الوليدة - المقالة ال ...
- عن الإيمان والإصلاح ومستقبل هذه الأمة
- الإرهاب والحرمان العاطفي والجنسي
- آراء في المناهج التعليمية في العراق الديموقراطي المنتظر
- حقوق الكرد العراقيين وتدخلات السيستاني الفظة....!
- الحفرة - قصة قصيرة


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - في بيتنا إيرانيون أكثر فارسية من أهل فارس