أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - حسابات -كديما- تبقيه في المعارضة














المزيد.....

حسابات -كديما- تبقيه في المعارضة


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كديما" يقرأ تجربة "العمل" ولا يريد دور "حزب ظل" ورقم إضافي في حكومة تتفجر من حيث عدد وزرائها

كل المؤشرات تقود إلى استنتاج أن الانتخابات المقبلة ستكون في موعدها القانوني: خريف 2013


في الأيام الأخيرة اهتم أعضاء الكنيست من حزب "كديما" وزعيمتهم تسيبي ليفني أن يكونوا في الصف اليميني المتشدد الأول، إن كان على مستوى الخطاب السياسي، أو على مستوى الانفلات الأزعر في الكنيست ضد النواب العرب، وقبل ايام أيضا ظهرت أنباء في وسائل إعلام محلية تقول إن وزير الحرب إيهود باراك، التقى "سرا" مع ليفني، في محاولة لإقناعها للانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو، إلا أن هذا لم يتأكد كليا.
ومن تابع خطاب ليفني يوم الإثنين الماضي في الكنيست، لدى طرحها اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، فهم رسالتها الموجهة بالأساس إلى الشارع الإسرائيلي: "لا تضعونا في خانة اليسار"، ثم تستعرض ليفني "عضلاتها السياسية" لتقول، "إن دولة فلسطينية تقام فقط وفق شروطنا نحن، وراحت تنتقد حكومة نتنياهو بعنف.
ومن بين يقرأ بين السطور، يعرف أن جوهر انتقادها كان أن الحكومة السابقة التي كانت من قادتها، خاضت سياسة لا أقل يمينية، ولكنها نجحت في ابقاء العالم إلى جانبها، بينما الحكومة الحالية، ليست أكثر يمينية، إلا أن اسلوب خطابها اثار الرأي العام العالمي ضدها، رغم علم ليفني أن الدعم الجوهري لإسرائيل من الدول الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة لم يتغير.
"كديما" ككل، يقرأ استطلاعات الرأي جيدا، فهي لا تتنبأ بتراجع يذكر على قوة "كديما" ولكن المشهد الحزبي الناشئ من هذه الاستطلاعات لا يسمح لحزب "كديما" بتشكيل حكومة برئاسته، بمعنى أن الانتخابات المقبلة، وفق الظروف الحالية، لن تغير كثيرا في المشهد السياسي، سوى أن تكتل اليمين المتشدد سيتعزز بقليل، وهو اليوم يحتل 65 مقعدا من اصل 120 مقعدا.
وهذا ما يقلق نواب "كديما" بجذورهم الليكودية، فهم منسجمون من حيث الجوهر مع سياسة الحكومة الحالية، ولكنهم يدركون أن هذا الانسجام لن يقرّبهم من كعكة السلطة، فهم على ميعاد بدورة أخرى في مقاعد المعارضة.
من المستبعد أن يقرر "كديما" وزعيمته ليفني، الانضمام إلى الحكومة الحالية، وهذا لعدة أسباب، وأولها أن انضمامهم سيكون مجرد اضافة عدد من دون دور مركزي، وهنا فإن ليفني تقرأ جيدا تجربة حزب "العمل" بقيادة باراك ومن قبله عمير بيرتس، وقبلهما شمعون بيرس، فانخراط "العمل" في حكومات الليكود، أضفى عليه طابع "حزب ظل"، وهو ما ساهم بشكل كبير في شبه اضمحلاله السياسي، ليتأكد اضمحلاله أكثر في الانتخابات المقبلة.
كذلك فإن ليفني تراهن على حلبات مختلفة لمقارعة حزب "الليكود" في الشارع، مثلا قبل اسبوعين هاجمت المتدينين المتشددين بعنف، ولكنها تعلم أنه في ساعة الامتحان، بمعنى الانتخابات، فإن الملف المقرر هو الملف الأمني السياسي، وبعد انتخابات كهذه، فإن ليفني ستزحف على بطنها كثيرا توسلا لأحزاب المتدينين ليقبلوا بها.
وحتى في حال حدوث انشقاق في "كديما"، يقوده وزير الحرب الأسبق شاؤول موفاز، فإن انشقاقا كهذا، من المستبعد أن يكون له امتداد كبير في الشارع، هذا أولا، أما ثانيا، فإن انضمام المنشقين إلى حكومة نتنياهو هو أيضا أمر غير محسوم، لأن موفاز أيضا لن يرضى بلعب دور "وزير الظل"، فهذه حكومة تتفجر من حيث عدد الوزراء ونواب الوزراء، ولا مكان لاضافة.
هناك سيناريوهات قليلة من حيث العدد، لانسحابات من حكومة نتنياهو، فحزب "العمل" بقيادة باراك، ليس له ما يفعله في مقاعد المعارضة، ورئيس الحزب نفسه هو العقل المدبر لسياسة الحرب والعدوان والدماء، وحتى سياسة الرفض للحل، فمثلا العدوان على اسطول الحرية، هو بقرار باراك أولا وأخيرا، ونتنياهو على الرغم من مواقفه اليمينية المتشددة أضعف من أن يتخذ قرارا كهذا لا يوافق عليه باراك، كذلك فإن كل الأصوات في حزب "العمل" للخروج من الحكومة اضمحلت.
أما السيناريو الآخر، فهو انسحاب حزب "يسرائيل بيتينو" من الحكومة على خلفية تقديم زعيمه أفيغدور ليبرمان إلى المحكمة، وهذا سيناريو مثير للسخرية، فأي محكمة هذه؟، لقد أوصت الشرطة بتقديم ليبرمان إلى المحاكمة قبل عشرة أشهر من الآن، وحتى الآن فإن المستشار القضائي لم يقل كلمته، علما أنه من اللحظة التي يعلن فيها المستشار موقفه المؤيد لتوصية الشرطة، وحتى لحظة تقديم لائحة الاتهام، فإن الأمر سيحتاج إلى ما لا يقل عن عام آخر، بمعنى لو أن المستشار أعلن بعد يومين عن قراره، فإن القرار الحاسم والنهائي سيحتاج إلى عام من الآن، وهذا ما يقربنا أكثر إلى الانتخابات، في خريف العام 2013.
كذلك فإن محاكمة ليبرمان لا تعني بالضرورة اخراج حزبه من الحكومة، على العكس تماما، فلليبرمان تجربة غنية في إمساك خيوط الحكومة وهو خارجها، حتى عندما كانت كتلته من أربع نواب لا أكثر، في فترة حكومة اريئيل شارون الثانية.
وفي المحصلة، فإن المشهد السياسي والائتلاف الحكومي لا ينتظر تقلبات في هذه الفترة، وأكثر من هذا، فإن كل المؤشرات تقود إلى استنتاج، أنه لأول مرة منذ العام 1988، ستجري الانتخابات البرلمانية في موعدها القانوني، وهذه المرّة في خريف العام 2013.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُهر الإسرائيلي في الخليل
- الطيور السياسية تبحث عن أعشاش وعش الليكود يكاد يتفجر بصقوره
- التخلص من أولمرت قبل الحملة الانتخابية
- حق العودة للعرب اليهود
- إرهاب المستوطنين يضرب الإسرائيليين
- الضمير التقاعدي الإسرائيلي
- مستقبل الحكم في إسرائيل مع ليفني
- صناعة الحرب الإسرائيلية
- الوجه العنصري للفقر في إسرائيل
- -ميزانية الحرب المقدسة-
- معضلة القيادة الإسرائيلية
- القادة الفلسطينيون الأسرى
- يستثمرون الفرية الإسرائيلية
- الشاذ والعام في جيش الاحتلال
- الانتخابات البرلمانية ليست بالضرورة في العام القادم
- -جرافة القدس-: عملية أم حادث وتصفية؟
- إسرائيل وإيران والنفط
- إسرائيل ومسامير جحا
- العنصرية والقضاء الإسرائيلي
- الشارع الإسرائيلي -يتخلى- عن الجولان


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - حسابات -كديما- تبقيه في المعارضة