أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - رؤيتان عن الجواهري














المزيد.....

رؤيتان عن الجواهري


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


منذ عقود مديدة ، وما برح النقاد ونخب المثقفين عموماً، يلاحقون الجواهري: حياة ونبوغاً وشعراً وإبداعاً... في مقالات وبحوث وكتب وندوات وبرامج، وغيرها ... وهناك دائماً الجديد في قراءات لقصائد الشاعر ورموزياتها، أو الوقفات عند صياغات لغته وبنيويتها وبلاغتها، وبين هذا وذاك محطات تاريخية في وطنياته ودراسات نقدية وانتقادية بموضوعية، أو حتى بدونها أحياناً... ولعله استبق ذلك الأمر فقال احترازاً عام 1962:
جبْ أربعَ النقدِ واسألْ عن ملامحِها
فهل ترى من نبيغٍ غيرِ مطعونِ
ومن المجهد حقاً ان يُستطاع الايجاز ولو المكثف لذلك الكم المتراكم مما كتب عن الجواهري، أو قيل حوله، خاصة ونحن محددون بدقائق معدودات، كما هي الحال التي نحن فيها... ومع ذلك، دعونا نجتهد في إلتقاط سطور ليس إلا، من دراستين متخصصتين، نختارهما من خضم غزير تناول منجز الجواهري، وبحثت فيه شخصيات عراقية وعربية لامعة الكفاءة والعطاء...
... وأولى المقاطع المختارة من تينك الدراستين التي نعني، هي للناقد والباحث الفلسطيني المبدع: جبرا ابراهيم جبرا، في أواخر الستينات بعنوان "الجواهري، الشاعر والحاكم والمدينة" ومما جاء فيها:
"... الجواهري إذ يستعلي، يرمز إلى نفسه بالأسد أو النسر أو النجم اللامع... ولكنه يصف نفسه أيضاً بالصلّ، ويقف مع الناس في معظم شعره وقفة الشريك، يزهو بهم، ويتفاخر بالفقر، ويتباهى بأنه جزء من تلك الجماهير التي تبحث عن الخلاص من الظلم".
بماذا يخوفني الأرذلون، وممن تخاف صلال الفلا
أيسلب منها نعيم الهجير ونفح الرمال وبذخ العرا
بلى ان عندي خوف الشجاع، وطيش الحليم وموت الردى
متى شئت أنضجت نضج الشواء، جلوداً تعاصت فما تشتوى
وابقيت من ميسمي في الجباه وشماً كوشم بنات الهوى
بحيث يقال اذا ما بدا الصليّ بها، قيل وغدٌ بدا
وحيث يعيّر أبناؤه ، بأن لهم والداً مثل ذا
أما المجتزئ الثاني الذي نشيعه هنا فهو من دراسة للكاتب والمثقف اللبناني المعروف محمد دكروب، كتبها عام 1997 بعنوان "جواهريات في الذاكرة" ومما احتوته:
"ان الابداع، لا الشكل، هو الأساس... والمبدع الأصيل – كما الجواهري – هو الذي يطوّع الشكل القديم لطابع العصر، وضرورات إيقاعه.. وكذلك لضرورات معارك الحرية التي يخوضها أناس معاصرون، رأى فيهم الجواهري مادة شعره وطاقته الروحية... ورأوا، هم، في شعر الجواهري سلاحاً لهم، ليس فقط من حيث هو أوزان وقوافٍ وإيقاعات وشحنات غضب ودعوة حرية، بل من حيث هو، إلى هذا كله، شعر بالأساس".
نامي جياع الشعب نامي، النوم من نعم السلام
نامي فان صلاح امر فاسدٍ في ان تنامي
نامي على جور الطغاة ، ولا تهزي بالنظام
وقعي على البلوى كما وقع الحسام على الحسام
سبحان ربك صورة هي والخطوب على انسجام
نامي جياع الشعب نامي، النوم ارعى للذمام
نامي جياع الشعب لا تعني بسقط من كلامي
نامي اليك تحيتي ، وعليك نائمةً ، سلامي
…أخيراً، نرى حاجة للتأكيد مجدداً، ان ما اخترناه لجبرا أو دكروب يأتي أنموذجين وحسب، لكمٍ زاخرٍ من كتابات ومواقف ثرة ومعطاء عن الجواهري، متعدد الإبداع الانساني،على ما يثبته أصحاب رؤى ومحبون لا يحصون، وذلك موضع وقفات أخرى قادمة ،عند بعضه المتميز على الأقل...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن بعض عراقيات الجواهري.. ووطنياته
- الجواهري بلا حدود
- من مكاشفات الجواهري ..وثوابته
- -أربيلياتٌ- جواهريةٌ راهنة...
- ايضا... عن بعض البغداديات الجواهرية الراهنة
- الجواهري في بغداد اليوم - 1
- في بعض ثمانينات الجواهري ... والعراق
- حينما يصبحُ الأرقُ وحده ، نديمَ الشاعر ِ ورفيقَه الخلوص
- الجواهري هائماً في حب الحياة والجمال
- عن بعض -دمشقيات- الجواهري.. وسورياته
- أشباح الغربة تؤرق الجواهريّ
- عن بعض محطات الجواهري اللبنانية
- الجواهري وكارثة الثامن من شباط
- الجواهري عن حسناوات التشيك
- غضب جواهري آخر، عام 1977
- -أم عوف- تستضيف الجواهري.. وتوحي إليه
- من هموم الجواهري وشجونه في الثمانينات
- الجواهري في -المقامة- اليمنية
- الجواهري عاشقٌ في السبعين
- الجواهري والنار… والحياة


المزيد.....




- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - رؤيتان عن الجواهري