أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - تعاليم القبيسيات في المدارس ضرورات أم محظورات.!؟














المزيد.....

تعاليم القبيسيات في المدارس ضرورات أم محظورات.!؟


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 09:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نشر موقع كلنا شركاء بتاريخ 23/5/2010 تحقيقاً مطوّلاً للزميلة أروى الباشا حول نشاط القبيسيات في مدارس التعليم الأساسي حلقة ثانية والتعليم الثانوي للبنات، حيث كان واضحاً وصريحاً، بل وجريئاً طرح إحدى المريدات أنها تقوم وعلانية بتحفيز الطالبات للانتساب لتلك الجماعة معتبرة أن("تنسيب الطالبات أمر هام للغاية حيث تتضمن الدروس تحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية بالإضافة إلى التحدث في أمور الطهارة والخصوصيات التي تخجل الأمهات في العادة التحدث لبناتها عنها".)*
وهو ما أثار لدي الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع، ما مدى مشروعيته وقانونيته من جهة، وما مدى موافقة وزارة التربية عليه من جهة أخرى.
لقد أقر الدستور السوري مبدأ علمانية الدولة، كما ورد فيه أيضاً:
المادة 22 - يضمن نظام التعليم التقدم المستمر للشعب ويساير التطور الدائم لحاجاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

المادة 24 ـ العلم والبحث العلمي وكل ما يتم التوصل إليه من منجزات علمية ركن أساسي في تقدم المجتمع العربي الاشتراكي وعلى الدولة أن تقدم له الدعم الشامل.
وفي مطلق الأحوال نجد أن هذا الوضع غير طبيعي لا بالنسبة لما أشارت إليه مواد الدستور ولا لما عهدناه في مدارسنا من حيث وجود مادة التربية الدينية في المنهاج عبر كل صفوف مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وهي مادة تتضمن ما قالته المريدة القبيسية أعلاه حول ماهية الهدف من وراء نشاط القبيسيات، وبالتالي لا نقص ديني وشرعي في المنهاج يعملن على تغطيته حتى في أمور خاصة كالطهارة والبلوغ فهما بحثان موجودان في منهاج التربية الدينية. ولا يمكننا إغفال دور الأسرة في تعزيز القيم الدينية عند الأبناء وتعليمهم أصولها منذ نعومة أظفارهم، وبالتالي فما من مبرر لغزو المدارس بهذه النشاطات التي تعمل على حصر ثقافة الطالبات في اتجاه واحد يؤدي لإبعادهن عن كثير من القضايا التي ربما ترتقي بنموهن وشخصيتهن باعتبار أنهن سيدات وأمهات المستقبل واللواتي يقع على عاتقهن امتلاك ثقافة متنوعة لأجل تربية سليمة ومتحضّرة تتناول كافة مناحي حياة الأبناء.
كما يمكننا القول بوجود عدد لا بأس به من المدارس الشرعية للجنسين في كافة المحافظات تعمل على تدريس المنتسبين أصول الشريعة والدين والفقه إضافة إلى معاهد تحفيظ القرآن المنتشرة في كل المدن والبلدات، وهناك المدارس الخاصة التي تمتلكها جهات مهتمّة بالشأن الديني إضافة إلى التعليم العام تقوم بتدريس أصول الشريعة كمادة أساسية مثلها مثل مواد أخرى، ومعظم نشاطاتها مع الطالبات تأخذ ذات المنحى. وبذلك تنتفي حجة وجود نشاط القبيسيات في مدارس التعليم العامة ومراحله الحساسة بالنسبة للطالبات.
أمر آخر أعتقد أنه غاية في الأهمية وهو موضوع التربية الجنسية(والبلوغ أحد جوانبها) موضوع لطالما تمّ الخوض فيه ومناشدة المعنيين بالأمر وفي مقدمتهم الأهل أولاً وضرورة امتلاكهم ثقافة جنسية راقية تعينهم في التعامل مع الأبناء، إضافة إلى واجب وزارتي التربية والتعليم العالي في وضع منهاج لتدريس مادة التربية الجنسية في المدارس والجامعات أسوة بالدول المتحضّرة لأجل تفادي كثير من الأمور التي تؤذي الشخصية أثناء خضوعها لعملية التربية منذ الطفولة المبكّرة إن كان في البيت، المدرسة، الجامعة، أو الشارع، وذلك حتى نُبعد أبناءنا عن الوقوع في مطبّات اللجوء إما لرفاق السوء أو للفضائيات المتعددة التي تعمل على تشكيل مفاهيم وثقافة مغلوطة في هذا الموضوع، إضافة لاقتنائهم كتب رخيصة الثمن والمضمون تودي بهم للتهلكة بدل أن نضع بين أيديهم برامج ومناهج علمية صحيحة تأخذهم لشاطئ الأمان في موضوع هم بأمس الحاجة له في عمر مرهف الحساسية بطبيعته(المراهقة) لأنهم وبحكم تطوّر نموهم النفسي والجسدي سيبحثون عنه بكل الطرق والوسائل.
وفي ذات التحقيق للزميلة أروى عقبت المختصة في علوم الشريعة الإسلامية (فضلت عدم ذكر اسمها) والمطلعة على أمورهن بشكل كبير: "رغم أن الفترة الأخيرة شهدت تشجيعاً من قبل السلطات للقبيسيات على عدم إعطاء دروس في المنازل مقابل إعطاء تراخيص لدروس علنية بدلاً من الحلقات السرية." كما لم تخف القبيسية دينا رستم وجود "دروس دينية غير مرخصة في المنازل"، معللة السبب "الدولة تسمح لنا بالدروس في المساجد فقط وتمنع نشاطنا في المنازل."
يتضح مما وورد في التحقيق أن هناك غطاءً شرعياً من الحكومة يتماهى مع المد الأصولي لممارسة مثل هذه النشاطات، لأن السلطات المعنية بالأمر تضرب مبدأ علمانية الدولة عرض الحائط عندما تقدّم التسهيلات لمثل هذه النشاطات خاصة في المدارس العامة، وهذا من شأنه أن يثير حفيظة باقي شرائح المجتمع المتمثّلة بوجود طالبات من طوائف وديانات أخرى قد تعاني التمييز من خلال تعامل هؤلاء المدرسات بتحيّز واضح للطالبات اللواتي يتم تنسيبهن لهذه الجماعة حسب ما هو وارد في التحقيق، وهذا بدوره يتنافى مع ما هو معروف عن المجتمع السوري بتآلفه وتعايشه المعهود بين كل أطيافه الدينية والعرقية والقومية والإثنية.
* للاطلاع على كامل الموضوع مع الصور :
http://all4syria.info/content/view/26659/86/



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنسية... دموع ومعاناة وأبناء مقهورين
- مؤتمر المنامة والعودة لأسوار الحرملك والوأد
- وأخيراً... عيادة حديثة لفحوصات ما قبل الزواج
- عندما تتحوّل الأخوّة لافتراس
- باقة حب وياسمين لروح أبي
- قضايا المرأة بين الواقع الاجتماعي والتشريعات
- وزارة الإدارة المحلية تسحق الشرائح الأكثر استحقاقاً في المجت ...
- مواكباً للقتل بداعي الشرف ضرب المرأة بات ظاهرة تستدعي التصدي ...
- رغبت بمساعدته على تكاليف الحياة فقتلها بدافع الشك
- صراحة الأزواج...مغامرة أم ضرورة..؟
- كيف يرى الرجل صداقتها له
- كان عامٌ حافلاً بقضايا المرأة
- عندما يصبح الغدر مكافأةً كبرى
- شموع أنارت ليل دمشق...فهل تنير دروب التائهات عن حقوقهن..؟
- مرّة أخرى الدعم لمستحقيه... ما عدا المطلّقات
- المشروع الجديد للأحوال الشخصية... تهميش للسورين عموماً وللجه ...
- هل تكفي الأيادي البيضاء لمعالجة الحالة...؟
- هل ما زال الاتحاد النسائي معني بحقوق المرأة بعد رفضه حكم قضا ...
- الجلد... أثمن هدية للمرأة العربية..!
- عيد بأي حال عدت يا عيد


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - تعاليم القبيسيات في المدارس ضرورات أم محظورات.!؟