أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إيمان أحمد ونوس - وأخيراً... عيادة حديثة لفحوصات ما قبل الزواج














المزيد.....

وأخيراً... عيادة حديثة لفحوصات ما قبل الزواج


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 21:53
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



علّ الأمراض الوراثية إلى انحسار.


افتُتح مؤخراً في دمشق عيادة ومخبر لفحوص ما قبل الزواج. وذلك للحدّ من انتشار الأمراض الوراثية من خلال إجراء التحاليل بمخابر حديثة تبيّن حالة الخطيبان الصحية للأمراض التي قد تُرافق أبناءهم بعد الزواج ومحاولة منعها قبل الزواج.
وكد أكّد وزير الصحة بأن هذه العيادة تأتي للحد من انتشار أمراض وراثية قد يحملها الزوجان فتنتقل لأبنائهما، وكذلك لمعرفة انتشار أنواع الأمراض والعمل بعد ذلك على تعميم هذه العيادة والمخبر في كل محافظات القطر. وطالب جميع المقبلين على الزواج بضرورة مراجعة هذه العيادة للحصول على تقرير طبي بإشراف مختصين لمعرفة إن كان لزواجه من الشريك أي أمراض قد تلاحق أبناءهم مستقبلاً، والعمل على الوقاية منها.
وقد قال د. وائل الحلقي نقيب أطباء سورية إن هذه العيادة ستساعد على التخلّص من عدة أمراض واسعة الانتشار في سورية من خلال التحاليل المخبرية التي نقوم بها على أحدث الأجهزة الدولية، وكذلك تساعدنا على الوقاية من التشوّهات الخلقية التي قد يكون سببها الرئيسي عدم توافق الزوجين صحيّاً.
وقد سبق افتتاح العيادة سلسلة محاضرات حول ضرورة وأهمية فحوص ما قبل الزواج.
إنها خطوة إيجابية بالتأكيد انتظرناها طويلاً، غير أنها تبقى ناقصة إن لم يرافقها نشر الوعي المطلوب للتقدم باتجاه إجراء هذه الفحوصات باعتبارها إجبارية وليس فقط ضرورية، عندها تأتي أُكُلُها، وعندئذ يمكننا القول أننا بدأنا السير بالاتجاه الصحيح لخفض نسب الأمراض الوراثية المنتشرة بكثرة ناتج زواج الأقارب من جهة، ولعدم إجراء فحوص مخبرية حقيقية قبل الزواج تبيّن مدى إمكانية هذا الزواج من إنجاب أبناء أصحاء أو معوقين من جهة أخرى.
إذ تعتبر الأمراض الوراثية في مجتمعنا من الأمراض المنتشرة بنسب غير قليلة، مما يدفع لولادة أطفال معوقين( ذوي احتياجات خاصة) ترهق الأسرة والدولة معاً، وقبل هذا تترك الطفل المعني في حالة من الشعور بالنقص أو الدونية جرّاء إعاقته تلك، وهذا ينمُّ عن الوعي غير الكافي حول تلك الأمراض ومسبباتها الرئيسية، والتي يُعتبر زواج الأقارب السبب الرئيسي فيها بسبب الذهنية المجتمعية التي مازالت تقضي بحتمية الزواج من الأقارب لما يعتبرونه تماسكاً اجتماعياً، إضافة إلى أن الزوجة القريبة تتغاضى عن الكثير من القضايا المادية وسواها عند تأسيس بيت الزوجية.
لماذا يكون زواج الأقارب مشكلة كبيرة؟
الدكتورة لمى الجبان أخصائية الأمراض الوراثية والأستاذة بكلية الطب البشري بجامعة دمشق أجابت عن هذا السؤال قائلةً: بأن الأجداد والأبناء والأحفاد يحملون ذات المورثات المشتركة بنسبة(50%) وهذه القرابة التي نسميها درجة أولى( قرابة الأصل)
أما قرابة الدم( درجة ثانية) فهي موجودة بين الأعمام والأخوال(ذكوراً وإناث) حيث تكون نسبة اشتراكهم بذات المورثات(25%)
أما الدرجة الثالثة فهي بين أولاد العمومة والأخوال لأنهم يشتركون بذات المورثات بنسبة(12،5%)
هناك( 6000- 11000)مرض وراثي ناتج زواج الأقارب، معظمها خطيرة وغير قابلة للعلاج، كما لا يمكن كشفها عند الأبوين إلاّ بعد أن يأتي طفل مصاب.
وبعضها الآخر لا يتم كشفها أثناء الحمل إلاّ بعد الأسبوع/14/ من الحمل، كما أن التشخيص أثناء الحمل يكشف الإصابة دون إمكانية علاجها. وبعض هذه الأمراض غير قابل للتشخيص( صعوبات التعلم، بعض الأمراض النفسية).
هناك إمكانية التشخيص قبل التعشيش من خلال التخصيب الصناعي(طفل الأنابيب)، وهذا في حالة تكرار حدوث ولادة طفل معوق بشكل دائم، بحيث تلقح أكثر من بويضة، وتتم الدراسة على جميع البويضات لأجل استبعاد البويضات المصابة والاحتفاظ بالبويضة السليم لنقلها لرحم الأم.
ولدى سؤالنا هل يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج أجابت:
ممكن في حالات محدودة وحسب الإمكانات والتقنيات المخبرية فقط في حالات فقر الدم المنجلي والتلاسيميا. وبعض تلك الأمراض لا يمكن كشفها إلاّ بعد مجيء طفل مصاب واكتشاف المورثة المصابة عنده. كما لا يوجد تحليل وراثي يكشف جميع الأمراض التي يمكن تشخيصها.
وهنا يمكننا القول: يحدونا الأمل بعد افتتاح هذه العيادة الحديثة أن يتمّ التمكّن من الكشف عن المزيد من الأمراض الوراثية لنجنّب الآباء والأبناء ويلات الأمراض والإعاقات.
رغم أننا اجتماعياً نقف أمام مشكلة تعيق هذا الفحص أو المسح، وهي أن المجتمع وبسبب من عدم الوعي( ولا فارق بين المتعلمين أو الأميين في هذا الموضوع) سيقف من المصاب ولاسيما الفتاة موقفاً سلبياً تماماً بحيث ستخسر الفتاة التي تحمل موّرثة مرضية فرصة الزواج إن تمّ الإعلان عن إصابتها.
وهنا نجد من الضروري جداً نشر الوعي بهذا الخصوص إضافة إلى تكثيف حملات التوعية الإعلامية من خلال البرامج والمحاضرات المعنية بالموضوع اجتماعياً وصحيّاً.
حقائق إحصائية:
7,6 مليون طفل مصاب بأمراض وراثية في العالم.
90% منهم في البلدان الفقيرة.
8% منهم إعاقات مزمنة والمسؤول عن نصفها هو العامل الوراثي.
2-10 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة.
30% من حالات القبول في مشفى الأطفال أمراض وراثية.
لذا فإن زواج الأقارب هو السبب الرئيسي في حدوث هذه الأمراض والإعاقات.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتحوّل الأخوّة لافتراس
- باقة حب وياسمين لروح أبي
- قضايا المرأة بين الواقع الاجتماعي والتشريعات
- وزارة الإدارة المحلية تسحق الشرائح الأكثر استحقاقاً في المجت ...
- مواكباً للقتل بداعي الشرف ضرب المرأة بات ظاهرة تستدعي التصدي ...
- رغبت بمساعدته على تكاليف الحياة فقتلها بدافع الشك
- صراحة الأزواج...مغامرة أم ضرورة..؟
- كيف يرى الرجل صداقتها له
- كان عامٌ حافلاً بقضايا المرأة
- عندما يصبح الغدر مكافأةً كبرى
- شموع أنارت ليل دمشق...فهل تنير دروب التائهات عن حقوقهن..؟
- مرّة أخرى الدعم لمستحقيه... ما عدا المطلّقات
- المشروع الجديد للأحوال الشخصية... تهميش للسورين عموماً وللجه ...
- هل تكفي الأيادي البيضاء لمعالجة الحالة...؟
- هل ما زال الاتحاد النسائي معني بحقوق المرأة بعد رفضه حكم قضا ...
- الجلد... أثمن هدية للمرأة العربية..!
- عيد بأي حال عدت يا عيد
- راتب الزوجة... استقلال أم إذلال..؟
- مخطوبة لأكثر من مرة...يعني أنك ستوك..!
- إلى متى تظلُّ فتياتنا قرابين على مذبح جرائم الشرف..؟ مشروع ا ...


المزيد.....




- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إيمان أحمد ونوس - وأخيراً... عيادة حديثة لفحوصات ما قبل الزواج