أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - أسطول الحرية .. فرصة مشهد المتوسط














المزيد.....

أسطول الحرية .. فرصة مشهد المتوسط


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 21:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


فرصة جديدة أمام الفلسطينيين لاستثمارها لصالح تصويب الأنظار الدولية من جديد إلى قضيتهم , والتي غُضتْ بفعل الانقسام الحاصل بين الشعب الواحد ما أساء كثيرا إلى القضية الفلسطينية , وبفعل أحداث دولية أخرى . خلال السنوات الماضية ,وبسبب اقتتال هابيل وقابيل الفلسطينييْن , صار النظر الى القضية الفلسطينية على أنها مجرد قضية خبز وماء وكهرباء ,ولا تختلف عن قضايا المجاعة في أصقاع الفقر. ولعل ما جعل الكثيرين يظنونها هكذا , هو وجود حكومتين واحدة فعالة وأخرى مُقالة كما لو كانتا دولتين تمارس كل منهما ما أوتيت من قوة على جزء من أرض فلسطين وتبغي إحداهما على الأخرى.
في مرات لا تُحصى , توفرت في أيادي الفلسطينيين أوراق لو استثمروها بالشكل المطلوب , لأثرت بفاعلية أفضل في الرأي العام العالمي الذي يؤثر في الحكومات الدولية وقراراتها . هذه الأوراق لو كانت في يد إسرائيل , لتفننت في توظيفها لحشد الدعم لها وهي دولة الاحتلال في نظر القانون الدولي, ونظر الأمم قاطبة . هذا السياق ينعش الذاكرة لأعادة شريط قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة , وأيضا صورة فارس عودة الذي تحدى دبابة إسرائيلية بحجره في مستهل انتفاضة الأقصى فلحق بالدرة عام 2000 , وأحتلت صورته عشرات أغلفة المجلات الغربية قبل العربية . وكذلك صور الإجتياح الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية في 2002 ومن ثم صور قاسية من الحرب الأخيرة على غزة أواخر 2008 .

الصورة, الآن, مختلفة وتذكّر بالفدائية الأمريكية راشيل كوري التي التهمها بلدوزر إسرائيلي في رفح في 16 مارس 2003 خلال محاولتها منعه من هدم بيت فلسطيني . الهجوم الإسرائيلي هذه المرة ضد جنسيات تركية وأوروبية وعربية ,ما يستدعي, بالتالي, التحرك الديبلوماسي والقانوني لحكومات دول من قُتلوا أو جرحوا أو حتى اعتقلوا من جرءا هجوم البحرية الإسرائيلية, إلى جانب تحرك الرأي العام في كل دولة ينتمي إليها المتضامنون الذين كانوا يستقلون الفُلْك المشحون . هذا المشهد من المفترض أنْ يسهل على الفلسطينيين مهمة تسليط الأضواء من جديد على قضايا الحصار والاستيطان وتهويد القدس ومصادرة الأراضي إلى جانب كل مكونات الصورة الاحتلالية العامة التي باتت مجرد خبر في نشرات الأخبار. إن إسرائيل تمر حالياً بمرحلة لم تشهدها ,من قبل, من حيث سمعتها لدى دول العالم , بسبب تعنتها في ما يتعلق بمفاوضات السلام ,وحتى بسبب قضية اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح .

الخوف هو أن يغرق هذا المشهد الدموي في عرض المتوسط فيفلت من أيادي الفلسطينيين , ويصبح مجرد حلقة من حلقات المسلسل الفلسطيني غير المنتهية , من دون أن يسددوا به هدفاً في الشِباك الإسرائيلية .ولهذا الخوف دافع, وهو أن يستثمره قابيل الفلسطيني ضد شقيقه , أو العكس, من أجل تسجيل نقاط كل لصالحه ,وبالتالي يتبدد في ضوء التناحر الأخوي ويصبح كعصف مأكول , مثلما عصف الاقتتال بمشاهد أخرى ذهبت هباء منثوراً . المؤمّل هنا , أن يتحد الفلسطينيون ,ولو تمثيلاً, ويتوافقوا على كيفية جعل المشهد الدموي في المتوسط أداة أخرى من أدوات عدالة قضيتهم لأعادتها إلى الصدارة , والتذكير بأنها قضية شعب واحد لا قضيتا شعبيْن .



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَرَبْبُوك أمامَ فيسبوكيزم
- -ألف ليلة وليلة- على قائمة الإرهاب
- رسالةُ الحُبّ
- -صرخة حَجَر-..صرخة في وجْه الدراما العربية
- راشيل كوري بطلة أمريكية في رواية فلسطينية
- مائة عام على يوم المرأة
- نَضْحَك لأننا أضحوكة
- آفة العقول غيابها
- ديك ٌ حَسَن الصوْت
- ليسوا قدّيسين
- نحن بألْف خيْر
- عندما بكى ...
- عَنْعناتُنا
- آنَ لماضينا أنْ يصبح حاضراً
- مناقب كرة القدم
- رفقا ً بِهنْد
- العاطلون عن العقل
- أمّة الأدب لا تتحلى بأدب الحوار
- -أنا-... أذكى شخص في العالَم
- ...ومِن المثقفين مَنْ قَتَل


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - أسطول الحرية .. فرصة مشهد المتوسط