أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - -صرخة حَجَر-..صرخة في وجْه الدراما العربية














المزيد.....

-صرخة حَجَر-..صرخة في وجْه الدراما العربية


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 13:05
المحور: الادب والفن
    


ليست هذه المرة الأولى التي تبث فيها قناة MBC عملاً درامياً عن القضية الفلسطينية التي لا تتسع لها مسلسلات Soap Opera نظراً لامتدادها لقرن زمني بما يحويه من تفاصيل في حياة كل فلسطيني يصر الاحتلال الإسرائيلي على أن يسري في دمه.
فقد عرضت القناة من قبْل مسلسل "التغريبة" الفلسطينية الناجح، والذي صوّر القضية الفلسطينية من جوانب أخرى غير تلك المعتادة التي لا تظهر الفلسطيني سوى أنه ملاك لا يخطىء . وكذا مسلسل الاجتياح الحائز على جائزة إيمي في سابقة لم يعهدها العرب من قبْل.
الآن يأتي المسلسل التركي "صرخة حجر" الذي بدأت MBC في عرضة في وقت ما زال يُعرض على القنوات التركية بعد دبلجته باللهجة الفلسطينية.
هذا المسلسل يتخطى صرخة الحجر التقليدية من حيث المواجهة الحالية لجوليات (جالوت)بمقلاعه لداود المدجج بالسلاح على عكس الراوية التوراتية.
هي صرخة أيضاً في وجه صنّاع الدراما العربية الذين نبش معظمهم القسط الوفير من شؤون المجتمعات العربية كعقوق الوالدين، و الحب بين غنية وفقير، والمخدرات، والاغتصاب، الميراث..إلخ ، وكأنه لا وجود لقضية فلسطينية يمكن استلهام آلاف القصص منها حتى قصص الحب ، إذ قلب الفلسطيني ليس عاطلاً عن الحُب، إنه كباقي الشباب يُتيّم في الحبيبة، لكن قد يباعد جسديْهما حاجز عسكري من دون أن ينجح في شرخ القلبيْن وفصْل الروحيْن .
أحدث المسلسل تراشقاً ديبلوماسياً بين أنقرة وتل أبيب وصل إلى حد إهانة السفير التركي لدى الأخيرة لما يحويه العمل من فضح لممارسات الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين . ثم جاء ضجيج إسرائيلي ضد MBC بعد قرارها شراء وبث المسلسل من أجل عدم بثّه . ليس بالجديد على تل أبيب أن تستشيط غضباً في وجه كل من يحاول إظهار الحق والحقيقة ، ويظهر، ولو النزر اليسير، من ممارساتها ضد الفلسطينيين، حتى لو تعلق الأمر بمجيء مخاض الحوامل تحت بنادق الإحتلال على حواجزه العسكرية .
لعل الجديد هنا هو تذكير صنّاع الدراما العربية للاستفادة من قدرة هذا الفن على منازلة السلاح التقليدي، وتفوقه على قاذفات الطائرات وسبطانات الدبابات لو جُيّر وسُيّر بالشكل الصحيح والنافع .
ليست في ثنايا هذه السطور مطالبة لإشغال الرأي العام العربي بقضية الفلسطينيين التي يُقال عنها ،مجازاً، قضية العرب الأولى، خصوصاً بعد انقسام فلسطين إلى اثنتيْن، فللعرب قضاياهم أيضاً كالبطالة والفقر والهجرة غير الشرعية وانسلاخ العرب عن لغتهم و زواج القاصرات وتسونامي الطلاق، لكنّ فيها دعوة إلى البدء في توظيف الفن كسلاح نظيف فعّال في زمن التفوق العسكري للآخرين، ليس فقط من أجل فضح ممارسات المحتل، بصيغة الفاعل، ضد المحتل ،بصيغة المفعول ، ولكن، أيضاً، من أجل خلق حالة وعي جديدة في وجدان العرب الذين لا يعرف الكثير منهم عن الجدار العازل ، ولم يسمعوا بمولود وُلِد على حاجز، وباتوا مثل قانون نيوتن الثالث في الفعل ورده .
فبقدر ما سمع الجيل الجديد من العرب الخُطَب الرنانة والشعارات الطنانة والصراخ النشاز ، نأوا بأنفسهم عن قضاياهم ، كأنهم ما عادوا هُمْ ، بل غيرهم.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راشيل كوري بطلة أمريكية في رواية فلسطينية
- مائة عام على يوم المرأة
- نَضْحَك لأننا أضحوكة
- آفة العقول غيابها
- ديك ٌ حَسَن الصوْت
- ليسوا قدّيسين
- نحن بألْف خيْر
- عندما بكى ...
- عَنْعناتُنا
- آنَ لماضينا أنْ يصبح حاضراً
- مناقب كرة القدم
- رفقا ً بِهنْد
- العاطلون عن العقل
- أمّة الأدب لا تتحلى بأدب الحوار
- -أنا-... أذكى شخص في العالَم
- ...ومِن المثقفين مَنْ قَتَل
- إبْطال نظرية داروين.. ماذا عن -الداروينيين- العرب
- الشقيري في الحمّامات
- أمّةٌ تناقض ما تتباهى به
- نتذكرُهم حين باتوا ذكْرى


المزيد.....




- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوعبيد - -صرخة حَجَر-..صرخة في وجْه الدراما العربية