أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - إنعطافة في ساحل الاشواق














المزيد.....

إنعطافة في ساحل الاشواق


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب المطلبي
قالت: حبيبي هام َ في الأحزان
والشوق ينثره في حبه الفاني
ترك العنانَ لحزنهِ الماساوي
والحزنُ كالأمواج في الخلجان ِ
فافتح ْ ذراعيك اشتياقا للهوى
واسمعْ مغردة ً على الأغصان ِ
فأنا الطفولة ُ وردة ٌ ريانة ٌ
تهفو الى معزوفة البستان ِ
لملم ْ ربيعا ً كان في تيجانه ِ
عطف َ البيان ِ ورقة الريحان ِ
ولقد بدوت َ محطما ً كسفينة ٍ
ركبت ْ شموخ َ الريح والطوفان ِ
يرضيك ً أني في الشجون أسيرة ٌ
مثل الحمام ِ أسيرة التوهان ِِ
فأجابها : يا طفلتي مستوحشٌ
لشعاع شمس ضلَّ في النسيان
أنت ِ الشموس ُ وفيض ُ ضوء ٍ أخضر ٍ
وربيع قلبي في شذى نيسان ِ
يا مَنْ كتبت ِ حروفَ شوق ٍ جارح ٍ
لهزارك المجدول ِ في الخفقان ِ
ونثرت ِ من درر ِ المعاني رقة ً
وبنيت ِ صرحا ً شامخ البنيان ِ
وحفرت نهرا في الفؤاد ِ جلاله
سحرا ً يفوق ُ تلاوة الكهان ِ
قالت: أنا عطشى الى الآمال ِ
لو ارتوي من توقك الهيمان ِ
فأجابها :والقلب يشدو حسرة ً
هل عشقنا في ثورة البركان
للبرد ِ وردٌ قارسٌ يا طفلتي
والشوق ُ يسكن في ذرى الشريان
ِوعطاؤه كم باقة ٍ من زنبق ٍ
لأميرتي من أدمع التحنان
قالتْ : اليكَ من عطور محبتي
من زهرة ٍ غرقت بذا الزمكان ِ
وتسلقت ْ قمم الجبال لشوقها
وترنمت في صوتها الكرواني
فأجابها : يا طفلتي حزني نما
آلامه ُ قد جسدتْ عنواني
والعمر ُ مثل شجيرة ٍ ثلجية ٍ
ملوية ٌ منسية ُ الخلان ِ
أيام عمري كإحتراق ِ سجارة ٍ
تبكي عليها رقة الفنجان ِ
آمالنا أضحت ْ كأضرحة ٍهنا
لم يبق إلا صرخة الأشجان ِ
قالت ْ: له ماذاعلي َّ من الأزل
وأنا بفك الطرق والسندان ِ
فاسألْ فؤادك َ ما حنين مودتي
كيف ارتشفت ُ الموجَ من خلجاني
وسهاد ُليلي واشتعالُ تأففي
وحريقُ صمتي والربيع القاني
فأجابها: ضعت ِ وكنتِ سفينتي
انجو بها من لوعة الحرمان ِ
ولدي َّ منك ِ كل شيء ٍناطق ٍ
صور الحياة وصوتكِ النشوان ِ
http://sites.google.com/site/abdulalmuttalibi



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقة ُ عصفور أزرق
- لا شيء أوفى من قوارير العراق
- آثار فوق رمال شاطي منسي
- دعيني أرضع ُ حزني
- واحة الكلمات
- ليكن حزني فرحا لك
- غيوم الداحس والغبراء( وجهان لقصيدة واحدة)
- مالذي يسرق ُ قلبي دون علمي؟
- قسمته كقصيدة نثر
- دورة الكوكب
- يا أيتها الشامخة ُ بغدادَ
- قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان
- فهل ْ قمرٌ يضيءُ دون شمس
- قد ضاعت ْ فودي أمنيتي
- فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء
- الوجه الأول لعشبة الكبرياء
- دمع بنفسج شاي محبتنا
- للذكريات قوافل ٌ ونوافل
- مطر الحنين
- الموت الأخضر


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - إنعطافة في ساحل الاشواق