أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - واحة الكلمات














المزيد.....

واحة الكلمات


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 10:21
المحور: الادب والفن
    



قال لها:انت حره في ان تتخذي قرارك الصائب على ان يكون فعلا نابعا من القلب والروح
قالت: إنَّ حياتي إنجيل عذابات وجروح منذ ولادتي...لم ار لي فسحة فرح حقيقي لأستلقي على بساط أعشابه
تساءل : لا أفهم ماذا تريد؟
في إبحاره عثر عليها الحسنا ء الارنب,,,لأنها تحفر الأنفاق بين هضاب الكلمات....تذكرت ُ حين كنت صبيا ألاحق ُ ارنبا أو أرنبه لا يهم ، في البرية الحضراء...كان الكتاب المدرسي رفيقي آنذاك...جعلتني ابدو أحمقا .....لها مداخل عدة مثل بعض القوارض....حين تبتعد تقف و تحرك إذنيها من بعيد...تقول لك : اركض ْ خلفي
على هامش الاغواء بين آدم وحواء
ادم وحواء يا له من كتاب مثير ؟! منذ بدء الخليقة وحتى الالفية الثالثة
من هو ادم ؟؟هل هو كل ارجال؟
من هي حواء ؟؟ هل هي كل النساء؟
من يستطيع ان يضع نفسه على كرسي الاعتراف
الكلمات التي وضعتها صاحبتي ، ليس سوى انطباعاتها عن ادم الذي مر عليها بوجوهه المتعدده بعناوينه الملونه .... واما حواء هي ايضا تبدو من وجهة الرجل الكاتب ليست بالتأكيد لها وجه واحد....
قالت له: هل نسيت َ قولك إنَّ المرأة نعمة لا تضاهى...وقلت أيضا انها كوكب آخر...ولا ألوم ابدا ً شاه جيهان حين نحت حبه صرحا رخاميا ابيضا ناطقة ومخلدا إياه لحبيته تاج محل؟؟..
نعم قلت ُ ذلك : وما زلت ُ أحملُ هذه المعاني في روحي تكريما لحواء..
من نكون نحن ُ الرجال بدون حواء...؟؟؟ المشاعر التي تنبتُ في أعماقنا نوعا ً من زنابق الحب والوله... لعلها بتأثير ملائكة الخصوبة التي نراها في كوكبها كوكب الحنين المميز
الرقعة الكونيه الهائلة تمنحنا الحق في التحرك فوق اديم المربعات الهائلة من الوان متعددة ليست فقط عن اللونين الاسود والابيض ...مربعات اخرى وبالوان شتى....
يبقى لاعب الشطرنج وحده من يحدد في حالة تفرجه بين لاعبين، اذ انه يتابع خطواتهما منذ بدء الافتتاحية.....ادم يقتل حواء .... ليست هنالك توصيفات للقتل
حواء هي الاخرى تقتل ادم بدون رحمة ...ليس هنالك نعت محدود.....اللعب بالكلمات ما اسهله
اللغة ُ الكائن ُ : كائن ٌ يستعذب المط والتركيب والتفكيك؟؟ المسرح وحده له من يديره ويراقب
ثمة سباق حار وغير مألوف لتركيب المعاني في الرقعة الشطرنجية....اللاعبون في هذه الرقعة بضمنها حواء في لعبة الكلمات المتقاطعة ترسم ابداع الجروح المتناوحة.... تدرك ان المرأة هي من منحت التفاحة لآدم و اغوته وحين سقط في الفخ نظرت اليه شزرا وارادته ان يكون فأرا لتجاربها ... لا انكر ان آدام ايضا اراد الاغواء ربما ارضاءا لامرين تعرفهما حواء جيدا جعلت أدم يلعب البوكر الذهبي المستور ..كان يعتقد جازما انه ضحية لجرح لدى حواء ....وحواء تدرك كم تؤمن بمثيولوجية الانثى المجروحة، انها تمارس انتقامها بعذوبة سادية التراجيديا لعشتار وديانا على السواء!!.... التحرك فوق المربعات شيء مريب... لم يكن الاستقراء الا اصداء لاوجاع دفينه مموهة بلسفنة معينة ...هل فعلا نحن ممثلون اغبياء فوق مسرح عجيب..؟.
قال لها مرة :اصدقيني وكوني صادقة ً مع نفسك دعي روحك ترد ، إنَّ ما حدث ......هو ما يحدث غالبا بين الاصدقاء
أشعر أنَّ ما تبحثين عنه ليس هو الصداقة ولا الزمالة...إنما اردت الإمتلاك بكل معانيه...
هي ليست معنية بما يفهمه الرجل..
قال لها: أود ان تتفهمي جيدا أنا من يعترف إن الحياة فيها من الجمال والنقاء يستحق ان نعيشها ومن اجل ذلك لا يمكننا القفز من قمة الجبل... لا بد أن نجد موضعا لأقدامنا بشكل يليق بصديقين اولا .... وبجرحين.... لك ان تقرري ما يقودك اليه القلب ُ والعقل ُ معا ً لان القلب َ يمنحك ِ الدفق َ للتوق ..وان العقل يمنحك الرؤية الشمولية للواقع الموضوعي ..المشكلة أنا أفهم لغة الجروح..
هي أدركتْ إنه الوحيد الذي أحبها بصدق..
.لكنه ادرك بمشاعر قلبه الرهيف هي لا تبحث عنه وانما كان بحثها الدؤوب عن ذاتها مثل نهر ٍ كثرت ْ إنعطافاته مرة بين الوهاد الرملية ومرة أخرى بين السهوب الخضراء
حين ترك الفتى الارنبه...استفاقت فيها مشاعر الأنا الطاغية قالت له :هكذا خلقت ُ لن أخضع َ لناموس الحب..ولن تدركني ابدا ..سأغلق عليك أبواب صحوك ومنامك...سألقي بأحلامك من قمة شاهق ٍ... أبتسم هو وصرخ : يا للهول ويا للكارثة كيف تمتلكين يقظتي أو رقادي؟ ....أيقن انها ضلت ْ خطاها في متاهات الجنون وإنَّ فداحة خساراتها لا تعوض...لكنها لم تعلم إنها وهبته ذاتها
صورة وصوتا ً وهو يعيش معها كل َّ يوم... ،ْ ما لم تدركه جيدا ان ما تنشره من قصائد صوتيه مفتعلة ورديئة عند كتابتها المداهنة عن الدبابير الذين لم يبرحوا تل حومل...اي شعر هذا الذي يجتر ما قاله الاسلاف وأي قصيدة موازية مفتعلة مشوشة المعاني..طبيعي هي كارثة في إذن المتلقي..، بخلاف قصائدك يا حواء الموجهة من سهوب الصدق والحنين تبدو لي معزوفات رائعة وصادقة كثورة بركان الكبرياء.... وبرغم مبالغتها العفوية الانفعالية الا أنها تثير لدى المتلقي زوابع رعدية من سماوات أخرى
في الغابة المطيرة..أخطو وحيدا ً تبهرني خيوط الشمس الآتية من بين الفجوات البلورية المتفتحة بفعل أنامل النسيم الرقيقة وحركة الكائنات اللامنظورة..فوجئتُ بشبح ٍ نوراني ينتحل الأنوثة الشفيفة عبر أبجدية ٍ مميزة ٍ دونتها لمسات العنكبوت القزحي...إقتربت ُ منها كثيرا ً ادركتُ أنَّ هناك مشتركات ٍ كثيرة بيني وبينها ، هل ثمة موجات خفية لكائن آخر يحمل نفس الاسم؟
كيف اشعر بميل اليها وانا اقف على انقاض معبد الحب ذلك الصرح الذي يشبه تاج محل شيدته من مدامعي وحسراتي ..اقتربت منها حاولت ان اهمس اليها أحبـ.. فانفلت حرف الكاف المكسور...تحول الى فراشة مميزة لم ار اجمل منها...ثم حلقت فوق الغصون العالية سادني شعور بالقلق والقهر وتحسستُ قلبي فاذا به يأن كطفل مريض



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن حزني فرحا لك
- غيوم الداحس والغبراء( وجهان لقصيدة واحدة)
- مالذي يسرق ُ قلبي دون علمي؟
- قسمته كقصيدة نثر
- دورة الكوكب
- يا أيتها الشامخة ُ بغدادَ
- قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان
- فهل ْ قمرٌ يضيءُ دون شمس
- قد ضاعت ْ فودي أمنيتي
- فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء
- الوجه الأول لعشبة الكبرياء
- دمع بنفسج شاي محبتنا
- للذكريات قوافل ٌ ونوافل
- مطر الحنين
- الموت الأخضر
- أنا تمنيتُ أن اسمو بعاشقتي
- لا أحزن
- قبسٌ في ظلمة ليل
- فيض القلب
- اللهم إشهدْ لي


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - واحة الكلمات