أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قسمته كقصيدة نثر














المزيد.....

قسمته كقصيدة نثر


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


قد خاطبتْ مرآتها:
قسما ً بأني نلت ُ منه
وطعنته ُ في روح قلب ٍ نابض ٍ
شتتـَّهُ بعثرتهُ
ارسلته ُ في حضن ريح ِ تمردي
ووضعته في لولب النكباءِ في جرح السماءِ
مزقتهُ قسمته ُ فوق الرواسي العاليات
ونثرتهُ بين الغصون الباسقات
وصنعتُ من أزهارهِ
شايا ً بنعناع التشفي
ووضعت ُ منهُ ثفالة َ ما تبقـّى
فوق كفي
فلمحتهُ مثل البخور تجمعاً
كالعشب ِ ينمو من جديد
ليعيد لي القاً لعشق ٍ ضل َّ عني
في مرفأ الإفق البعيد
فندمت ُ إذ صيرتهُ كقصيدة ٍ نثرية ٍ
كتبت ْ طلاسمها الفقاعة ُ وهي تغلي
سكرى وتنشج ُ في القدورْ
لا لحن َ فيها أو شعور
وبحورها صورٌ مكررة ٌ تدورْ
لا زهو فيها أو عطورْ
فيها يضاجع ُ لقلق ٌ
درويش َ غانية البدورْ
والروحُ تسأل مَنْ ترى
من يدفعُ الديات ِ.....
وشيوخ ُ أهل الأرضِ قد دقوا الطبولْ
شحذوا السيوف العاريات من الخدور
صرخوا لغسل العار من سرب الطيور
والديك ُ قاس الفجر َ قبل مخاضه ِ
وترجلت ْ آياتهُ
وتوسلت ْ كلّ ُ الحمائم أن ْ يكون صياحه
أجدى الى ردع الصقورْ
وتوقفت ْ عصفورة ٌ..
وبكت تقول ُ تيمنا ً:-
مالي وللنثر ِ المقعر ِ في السطور
والمفردات ُ الغائبات ُ عن الوعي
قد صغن َ عطر َ تأمل ٍ للعقل ِ دون الروح
في سفن ِ البخورْ
حتى إذا جاءت ْ مناقب ُ ناقد ٍ
وضع َ النقاط َ الغانيات ِ على الحروفْ
وتزحلقت ْ تلك َ النعوت ُ الراقصات ُ على المدى
بذخ ٌ لأبداع المرايا والسقوف
يا للقصائد مثل ابداع الرياح على السواحل ِ
وهي تنحتُ في الصخورْ
كتبت ْ تزملت ُ الأنا
وتيتم َ المضمون ُ في قهر العصورْ
اني سأجمع ُ من بقاياك َ التوجع َ كالبذور
وأقيم ُ شكلا ً مائجا ً
يهبُ اللآليءَ والمجامر َ والنذور
لله در ّ النقد وهو مصفقٌ
ومشيد ٌ تلك َ الرتوش العاريات من الضنى
الفاقدات النبض من كحل الدنى
قد ْ خاطبت ْ مرآتها
يا ويلتي شتتَّـهُ
يا مَنْ يلملمه ُ؟
ويلمُ سمسمه ُ المعفر ُ بالرمال ْ
ويعيدُ لي مطر الخيالْ
من غيمة ٍ غسلت ْ ذوائبها بأمواج الجمال
من زهرة ٍ نشرت ْ أريج َ نشيجها
في لون آنية القصيدة ِوالجلالْ
رباه ُ يجنح ُ بي سؤالْ
ويموتُ حرف ٌ ذا دلالْ
ويشيحُ عني بوجهه ِ متخفيا ً
ما بين أحرفه هلالْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورة الكوكب
- يا أيتها الشامخة ُ بغدادَ
- قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان
- فهل ْ قمرٌ يضيءُ دون شمس
- قد ضاعت ْ فودي أمنيتي
- فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء
- الوجه الأول لعشبة الكبرياء
- دمع بنفسج شاي محبتنا
- للذكريات قوافل ٌ ونوافل
- مطر الحنين
- الموت الأخضر
- أنا تمنيتُ أن اسمو بعاشقتي
- لا أحزن
- قبسٌ في ظلمة ليل
- فيض القلب
- اللهم إشهدْ لي
- اطلال للعشق الراحل
- لا أحلام لا خيبات
- في دنيا:( مهزلة العقل البشري )
- لنهدم معبد الحب


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قسمته كقصيدة نثر