أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - دعيني أرضع ُ حزني














المزيد.....

دعيني أرضع ُ حزني


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


دعيني في ملكوت الحزن
اتلمسُ فيضَ طقوس جروحي
اتنفسهاُ عطرا ً أزليا ً
في حقل العطش الداهش في ايقاع الروح
كان رحيل الأبوين
ورحيل حياتين
جبلان غاصا في رمل الزمن الماضي
* * *
لكن الحزن َ عنيدٌ
كإله ٍ دثرني
فدعيني في جبروت الحزن
أرضعه ُ بشهية طفل ٍ
فطمته ُ الأمُ في حضن مفخخة ٍ
من غدر ٍ عواء ٍ مـَنْ يستعوي كلاب الزانية لبني حرب
فجنود العسل ِ في هذا القرن ِ عادوا سيفورا ً
أحزمة ً تحت ملاءتها السكرى من افيون التخدير
والوطن ُ الطفل ُ آه ٍ مـَنْ يتبناهُ ؟؟
إمرأتان تحومان حولَ حشود َ الطلبه
في دائرة أو جامعة ٍ
أ رأيتم زنبقة ً تطعن ُ عصفورا ً ؟
سرقت ْ إبرة دبور ٍ أو نابي كوبرا
هذا ما حدث َ و يحدث ُ في وطني الطفل
ِ* * *
احمر ْ ...أحمر ْ
ولدى أجفان قبيلتنا
عشق ٌ مهووس ٌ بالحزن ِ
النازحُ عن كحل الفلتر
بالموروث الاسود
حيثُ يموت ُ اللونان ِ
اللون ُ الوردي ّ ُ واللون الأخضرْ
في توفير قبيلتنا
نفترشُ الصفحات ِ لتأكلنا
ومزارعها العشب ُ الأسودْ
وزفيرُ لحوم ضحايانا
وطلاء ُ العرش الشارق باللون الأحمر
لا جدوى من صرخة مكظوم ٍ أو مظلوم ٍ:
الله ُ أكبر ْ
أحمر ْ أحمر ْ
* * *
والحادون َالى ضعن ِ المحزونين
يتبارون القسمة مما أبقاه لنا الأسلافُ
صدء ا ً أحمر ْ
وأعادوا أيام مفاخرنا طسم وجديس
والداحس والغبراء
وحنين ٌ والأحزاب
فخرا ً بالجفنة ملئت ْ بدم الأطفال
وسنينٌ تمضي يا وطني
وسمومُ الاوبئة حاملة ً عشرات لأسماءْ
مـَنْ يعصرُ سنوات ٍ عجفاء؟
هبلٌ واللاتُ عباءته
لتخط َ خطوطا ً حمراءْ
فهنيئا ً للأمم الأخرى
فسخوا عقد َ البابا التكفيري
حملوا العلم َ وشاحا ً أخضرْ
وماتت ْ أوساخ الموروث ِ من الماضي
وتنقتْ أجواء ُ الأنواءْ
* * *
مازالت ْ صرخة ُ إبن المتوكل:
يا أبتي لا ترم ِ بلحمك لضجيج كلاب ٍ عاوية ٍ
مازال َ المهدي ّ ُ العباسي ّ ُ يشيرُ الى هارونَ صبيا ً
لو نازعني هذا لقطعت ُ رأسه
وعيونُ الندماء ِ تمتدُ حبالا فتكبـِّر ُ للعرش ِ الأحمرْ
مازلنا نحمل ُطسما ً وجديسا ً
مازلنا نستجدي حكمة َ كسرى أو قيصرْ
ونمجد ُ أبناء الرايات ِ
حتى أنَّ مقابرنا ضجتْ لا تدري اين سواحلها
* * *
أحمر ْ أحمر ْ
في فيض مدارات الكلمات
والوضع ُالبشري يدهشني
مذ بدأ العالم يعبد ُ ومضَ المنحوناتْ
والبلد ُ المتعب ُ يغفو في قيظ الظلمات
فدعيني دعيني
مازلت ُ نبيا قد أخفق َ في ترتيل الصلواتْ
رحلت ْ عني معجزتي
في فصل رعود المنفياتْ
ولأنَّ وضوئي يقينا
بفتات ِ أنين البسماتْ
كانَ نصيبي أن أمشي
في أروقة اللاحول
وحين عشقتك ِ يا ليلى
ديوانا من شغف سلاف الكلماتْ
في سفح خريف العمر وجردني
من حلمي الماشي في شطآن المصفوفاتْ
قاتلتي مهري
ايقظني الطبل ُ:
أحمرْ...أحمر
كم نبني أهراما ً من أسراب الخيباتْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحة الكلمات
- ليكن حزني فرحا لك
- غيوم الداحس والغبراء( وجهان لقصيدة واحدة)
- مالذي يسرق ُ قلبي دون علمي؟
- قسمته كقصيدة نثر
- دورة الكوكب
- يا أيتها الشامخة ُ بغدادَ
- قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان
- فهل ْ قمرٌ يضيءُ دون شمس
- قد ضاعت ْ فودي أمنيتي
- فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء
- الوجه الأول لعشبة الكبرياء
- دمع بنفسج شاي محبتنا
- للذكريات قوافل ٌ ونوافل
- مطر الحنين
- الموت الأخضر
- أنا تمنيتُ أن اسمو بعاشقتي
- لا أحزن
- قبسٌ في ظلمة ليل
- فيض القلب


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - دعيني أرضع ُ حزني