أين نخيل البصرة

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تعرف مدينة البصرة الجميلة بأشجار النخيل الشامخة التي تناطح السماء و لكن الحال لا يبقى على وضعه مع وجود حكومة النظام السابق حيث النظام السابق وصلت ممارسته القاسية و الوحشية حتى إلى أشجار النخيل في البصرة فقام النظام باحتلال الأراضي الزراعية الخصبة في البصرة و المليئة بأشجار النخيل و وضعوا فيها بيوت و مقرات لهم و لم يهتموا بأشجار النخيل و كذلك قام النظام بتخبئة الأسلحة الخطيرة في الأراضي المزروع فيها أشجار النخيل مما جعل فرق التفتيش التي تبحث عن أسلحة النظام السابق تدمر هذه المساحات الشاسعة و الآن رحل النظام اللعين و جاء الاحتلال لكي يكمل طريق التدمير فبسبب سقوط الوزارات العراقية و منها وزارة الزراعة أصبح أصحاب مزارع النخيل يعانون من فقدانهم للمبيدات التي تعالج الأشجار مما سبب في موت عدد كبير من أشجار النخيل فلهذا عانت شجرة النحيل في البصرة معانات شديدة و طويلة و علينا الآن أن نعيد زراعة هذه الشجرة المباركة لكي تتزين بها مدينة البصرة لأن شجرة النخيل تتميز بمزايا عديدة يطول شرحها و لكن أهمها أنها تتحمل طقس العراق و تمتص الغبار و قليلة الاستهلاك للمياه و النقطة الأخيرة و هي الأهم هي أن شجرة النخيل رمز وطني لكل عراقي و المكان الأنسب لزراعتها هي مدينة البصرة التي جعل الله سبحانه و تعالى أرضها تحتضن هذه الشجرة العظيمة كعظمة العراق و العراقيين لأن شجرة النخيل هي رمز للعطاء و السلام و الجمال فشموخها كشموخ العراقيين و العراق و عطائها كعطاء العراقيين الذين تمتلئ قلوبهم بالحب و بالخير و أغصانها تحتضن الشخص لتمنعه من أشعة الشمس و تظل عليه

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل