حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:20
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هل هذه هي الديمقراطية و الحرية في العراق
أعداد مرعبة من الجهات السياسية و مقرات منتشرة لها في كافة العراق و صحف و مطبوعات تجاوز عددها المائتين و ماذا استفاد المواطن و الشعب العراقي هل حصلنا على الحرية و الديمقراطية بكل صراحة و وضوح الجواب لا الجهات السياسية فقط تقدم الشعارات الرنانة و المؤتمرات و الوعود و لم تخدم الشعب و الوطن بشيء حيث كما نعلم بأن الجهة السياسية يجب أن تساهم في تطوير الفرد و المجتمع من جميع النواحي حتى و لو بتقديم عمل بسيط و لكن أين هذا الشيء و الجهات السياسية فقط تسعى للحصول على المناصب و مكان للتحكم لكي تبدأ بأعمالها التجارية مثلما ظهرت فضائح عن مجلس الحكم و الوزراء الذين تم تعينهم أما المقرات فقد أصبح العراقيين يطلقون النكت على مقرات الأحزاب حيث هناك أحزاب كثيرة قامت بالاستيلاء على المقرات التابعة للحكومة العراقية و حصول على الأثاث الفاخر و أثثوا بها بيوتهم و باقي الأثاث بيع في السوق و وضع تحت خانة --تبرع للحزب—حتى أن اللصوص في العراق بدءوا بإطلاق نكته في الشارع العراقي عن أن اللصوص يسعون لتأسيس حزب و يعلنون مؤتمرهم التأسيس الأولى و من ثم يهجمون على مقر حكومي يكون – دسم بالمحتويات و الأثاث و المال--ليجعلوه مقر لهم و إذا تم طردهم أو إلقاء القبض عليهم سوف يقولون أن هذه التهمة ملفقة لأنهم رفضوا بعض الأمور السياسية أو لأنهم كانوا يقاومون الاحتلال و أما الصحف و المطبوعات فأكثرية صفحات الصحف و المطبوعات فيها صور لرئيس الحزب و نائبه و منجزات الحزب العظيم و يقوموا بالتقاط صور لبعض المواطنين الذين استفادوا من عطايا هذا الحزب فأصبحت الصحف عبارة عن دعاية لا أكثر ولا أقل و في نهاية موضوعي أن الديمقراطية و الحرية في العراق أصبحت شعار من غير تنفيذ أو سلعة تجارية مطلوبة بسعر معين و المواطن و الشعب العراقي المسكين هو دائما الضحية فهو يبحث عن من ينجده مما هو فيه من مصاعب الحياة و الظروف التي تفرزها ممارسات قوات الاحتلال على شعبنا
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟