حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 898 - 2004 / 7 / 18 - 07:59
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
العراقي و صبره الطويل
منذ تأسيس العراق و وطننا يمر فيه نهر ثالث غير نهري دجلة و الفرات و هو نهر الدم فكل يوم تهدر دماء عديد من العراقيين من دون سبب يذكر أتت على العراق أنظمة حاكمه حكمتنا بقسوة و جبروت سلبت ثرواتنا و طحنت أجسادنا و كل نظام يأتي بعده نظام آسوا ما عدا النظام الملكي الذي حكم العراق أنا أعتقد بأنه من أنجح الأنظمة لأنه أنقذ العراق و العراقيين من مرحلة حرجة و الآن و بعد سقوط النظام السابق وقع وطننا تحت الاحتلال و الذي كنا نتوقعه أنه تحرير لأن شعبنا كان يعاني الأمرين و منذ اليوم الأول لاحتلال العراق شاهدنا أن الاحتلال مشابه للنظام السابق حيث عدد الضحايا من العراقيين كل يوم يتزايد و الوضع الاقتصادي أصبح أسوا من السابق وزارات الدولة سلبت و حرقت خيرات وطننا من النفط و الغاز استولت عليها قوات الاحتلال و بعد كل هذه المآسي التي مرت على العراق ما زال العراق يعمل و يجاهد في هذه الحياة قاتمة السواد و ما زال العراقي يحلم بيوم ينعم به بالاستقلال و الحرية و الأمان و أن يحصل على حقوقه المتساوية كباقي البشر و إلى متى يصبر العراقي على كل ما يحدث له من أحداث دموية تمر عليه في مشهده اليومي أن الصبر لابد أن ينتهي و لكن متى و هذا هو السؤال الذي نترك أجابته للمستقبل
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟