حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:14
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
دائما أشاهد عدة مجموعات من أبناء وطني و هم يعملون في هذا الجو الشديد الحرارة حتى لفت انتباهي مجموعة صغيرة متكونة من خمسة أشخاص فيهم رجل كبير بالعمر يبدو أنه تجاوز الخمسين من العمر و إذا هو يقول لزملائه الذين يعملون معه – ما فائدة عملنا الآن تأتي دبابة و تدمر جهدنا كله بعدة دقائق--ظهرت علامات الحزن على وجوه كل العاملين بعد سماعهم لكلام الرجل الكبير حتى رد أحد العاملين بعد فترة قصيرة – حسبنا الله و نعم الوكيل—كان كلام العامل الثاني أشد قسوة من كلام الرجل الكبير حيث يدل كلامه على اليأس و الحزن في نفس الوقت و لذلك أكتب الآن هذا الموضوع فما فائدة عملنا و جهدنا إذ قوات الاحتلال تفتك بأي شيء يمر أمامها و حتى إذا لم تدمر قوات الاحتلال شيء معين فمصيبة فقدان الأمن التي يعاني منها كل عراقي تسبب في دمار وطننا و تسبب في ضياع البنية التحتية للعراق حيث العمال العراقيين يعملون و بعد فترة قصيرة يمر اللصوص أو المخربين و يقضون على عملهم بفترة قصيرة و شبكة الكهرباء أكبر دليل على هذه الأفعال حيث يقومون اللصوص بقطع الأسلاك الموصلة للكهرباء و يقومون بإذابتها و يبيعونها إلى إيران و في الفترة الأخيرة تم إلقاء القبض على عصابة من اللصوص متخصصة بهذا العمل و اعترفت بأنها قامت بعدة عمليات و الآن أنا متأكد أن العصابة حرة طليقة بسبب قرر قوات الاحتلال بإطلاق كل السجناء و على الخصوص اللصوص و القاتلين لأنهم لم يؤذوا قوات الاحتلال و إبقاء فقط أعضاء المقاومة العراقية فلذلك علينا أن نستنتج أمر بسيط و هو أنه لن يكون في عراق بناء ولا تعمير إذا كانت قوات الاحتلال في العراق لأن قوات الاحتلال تستهتر بأرواح العراقيين و ممتلكاتهم و تفتك بأي شيء لمجرد التسلية و لكي تستهزئ بشعور العراقيين
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟