الحمقى فى كل مكان....فى اخبار الحمقى والمغفلين

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 20:39
المحور: كتابات ساخرة
    

يزخر كتاب ابن الجوزى فى اخبار الحمقى و المغفلين والدالة على طرافة سلوك الحمقى و المغفلين منها .
-سمع جحا مرة شخصا يقول,, ما أ حسن القمر... قال اى والله خاصة فى الليل .
-قال ابو العباس سألت رجلا طويل اللحية... ما اليوم قال والله ماأدرى لست من هذا البلد .
-كان اعرابى يقول اللهم اغفر لى وحدى , فقيل له لو عممت بدعائك فان الله واسع المغفرة, فقال اكره ان اثقل على ربى.
- تذاكر قوم قيام الليل( وطبعا للصلاة ) وعندهم اعرابى فقالوا له,, اتقوم الليل ؟ قال,,أى والله... قالوا,,,, فماذا تصنع ؟ ابول وارجع انام .
- قال ابو كعب القاضى فى قصصه..كان اسم الذئب الذى أكل يوسف كذا وكذا ,,فقالوا له فان يوسف لم يأكله الذئب ,, فقال اذن هو الذئب الذى لم يأكل يوسف..
- قيل لمغفل,,, لقد سرق حمارك,,فقال الحمد لله لانى ما كنت عليه.
- كان لبعض الادباء ابن احمق ,, وكان مع ذالك كثير الكلام , فقال له ابوه ذات يوم .. يابنى لو اختصرت كلامك اذ كنت لست تأتى فى الصواب.. فقال, نعم,, فأتاه يوميا فقال .. من اين اقبلت يابنى ؟ قال من سوق.. قال وتختصرها هنا, زد الالف واللام ,, قال من ( سوقال ) , قال له قدم الالف واللام قال,, من ( الف لام سوق ) قال, وما عليك لو قلت ,,( السوق ) فو الله ما أ ردت من اختصارك الا تطويلا .
والحمق - فى رأى ابن الجوزى - ليس درجة واحدة, بل فى درجات , فبعضه قابل للشفاء بالتدريب لا بالتأديب , وبعضه غريزة لاينفع معها تأديب ولا تدريب . وللحمق اسماء عديدة ذكرها ابن الجوزى فيما يزيد على اربعين اسما , وقال عنها لو لم يكن للاحمق من فضيلة الا كثرة اسمائه لكفى. ومن هذه الآسماء ... الرقيع, المئق , الازبق , الهبهاجة , الخرف , الملغ , المسلوس , المأفوك , الهنبك , الهبنق , الاهوج , الداعك ,الذهول , الهجرع , المجع.... الى اخره وهنالك اسماء للنساء الحمقاوات منها, الهوجاء , الورهاء , الخرقاء , الخذعل , الرطيئة...
والحمق فى رأى ابن الجوزى غريزة وطبع يصعب الشفاء منه, ويستدل على ذالك بحكايات كثيرة ,, وكذالك بعض حكماء.. الشعراء...
وعلاج الابدان أيسر خطبا.......... حيث تعتل من علاج العقول.
واما الدواعى التى دعته الى تأليف هذا الكتاب فيقول عنها ابن الجوزى,,, ان العاقل اذا سمع اخبار الحمقى عرف قدر ما وهب الله له مما حرموه . فحثه هذا على الشكر .
ان ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء اسباب الغفلة اذا كان داخلا تحت الكسب, أما اذا كانت الغفلة مجبولة فى الطباع , فانها لاتكاد تقبل التغير. ان يروح الانسان قلبه بالنظر فى سير المنحوسين حظوظا ..فان النفس قد تمل من الدأب , وترتاح الى بعض المباح من اللهو قال الرسول لحنظلة ( ياحنظلة ساعة وساعة ) اى ساعة للعمل والعبادة وساعة للراحة والمباح من اللهو.
وبعد هذا من الاحمق من الناحية العقلية ؟ وهو ناقص الذكاء او المصطلح الحديث متأخر او متخلف عقليا اما من الناحية السلوكية فهو ... كثير الكلام... خال من العلم ..
متسم بالخفة ... والسفه... والغفلة.. والسهو,, والخيلاء,, متبطر عند الغنى ,,وبخيل عند السؤال, وقانط عند الافتقار.. ملحاح فى السؤال, فاحش فى القول ولايحسن الكلام...
لايحسن فهم مايقال ..يقهقه عند الضحك , ويصرخ عند البكاء ,, كثير الكلام وكثير التعجب والاندهاش و ,, سريع الثقة بالناس,,, سريع الاجابة و الاستجابة,, وكثير الحركة والالتفات حوله,, عجول او مستعجل. ان هذا الكتاب المثير وعنوانه كاملا(( اخبار الحمقى و المغفلين من الفقهاء والمفسرين والرواة والمحدثين والشعراء والمتأدبين و الكتاب والمعلمين والتجار والمتسببين وطوائف تتصل بالغفلة بسب متين ) اما صاحب الكتاب فأسمه والقابه يثير الابتسام وربما الضحك ايضا . فالكتاب يعود الى القرن السادس الهجرى,, الثانى عشر الميلادى ,ومكتوب على غلافه من تأليف الشيخ الامام العالم الورع الزاهد الفاضل وحيد دهره وفريد عصره شيخ الاسلام و المسلمين وبقية السلف الصالحين, ابى فرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى رضى الله عنه,,.
.............
من الطف ما قرأت اليوم فى احد الصحف الخضراء السعودية ويمكن ان نضعه تحت كلام المغفلين حيث ورد,,,,, ان المرأة,,,, فى المملكة العربية السعودية,,,, تستطيع ان تقود الحمار والجمل والحصان ولكنها لاتستطيع قيادة السيارة ولايمكن اقناع الحكومة بالموافقة على ذلك .

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل