أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور















المزيد.....

المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 22:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


احتلت المراة العراقية مكانة متميزة منذ وقت مبكر بعد الاستقلال السياسيى للعراق وارتبطت قضية السفور مع نضال الحركة الوطنية العراقية منذ وقت مبكر وذلك بسب نشاط الحركة اليسارية من جهة وازدهار الطبقة البرجوازية بعد الاستقلال وما لازمة من الدعوة الى السفور والتحرر من القيود البالية الاجتماعية المعوقة لنشاط المرأة العراقية. وقد تبنى السيد حسين الرحال قضية المرأة ضمن نشاط المجموعة التى كانت تجتمع فى غرفة السيد محمود احمد السيد فى الحيدر خانة وانهم دخلوا معركة تحرير المرأة وكرسوا لها معظم نشاطهم الفكرى والصحفى وكان كل مايشغل بالهم هو ان ينتصفوا للمرأة ويهاجموا قيما واعرافا تهضم حقوقها, وان تبنيهم لهذا الموضوع وفى ذلك الوقت يعد جرأ ة منهم ويضعهم فى مصاف الرواد المدامفعين عن حقوق المرأة فى مجتمع سادت فيه العلاقات الاقطاعية وشبه الاقطاعية,, ونمط هجين فى المدينة,, وما تفرضه هذه الانماط من علاقات اجتماعية وبخاصة بين الرجل والمراة .وكما ان السيد يرى ان المرأة فى رواياته مظلومة مستلبة الحق كهؤلاء العمال, وهذا الفهم العميق يجمع بين اضطهاد المرأة الاجتماعى وبين اضطهادها الطبقى مما يدل على وعى السيد المبكر لهذه القضية المستعصية ,,ودعا السيد منذ وقت مبكر الى حرية المرأة ومساواتها وبخاصة فى اختيار زوجها, وكما وقف معه شخصيات سياسية من امثال حسين الرحال وعونى بكر صدقى وابراهيم القزاز ومصطفى على و وفاضل البياتى وعبد الله جدوع وفاضل محمد ومحمد سليم فتاح وحمدى الباجه جى ومزاحم الباجه جى وعبد الفتاح ابراهيم. ان حركة التحررللمراة العراقية مدينة بالفضل لدعم الرجال المثقفين والمتنورين من كتاب وشعراء ومنهم المفكر المصرى قاسم امين الذى يعتبر الاب الروحى لحركة تحرر المراة فى الشرق والشاعر جميل صدقى الزهاوى والذى عاصر قاسم امين و تأثر بكتاباته اذ دعا الى تعليم النساء وانتقد الحجاب والزواج القصرى وتعدد الزوجات ونشر قصائد عدة لتأيد تحرر المرأة مما ادى الى طرده من مدرسة الحقوق , وكما حضر مؤتمر النساء العربى الذى عقد فى بغداد عام 1932 ودعا الشاعر معروف الرصافى الذى عرف بمعارضته الحجاب والزواج الاجبارى ,الى تثقيف الامهات,, وعند نشر مقالته فى اذار عام 1922 فى جريدة الاستقلال,, تعرض الى هجوم شديد من قبل المتزمتين لانها تضمنت المطالبة بحقوق النساء. واما الشيخ احمد داود النقشبندى والد صبيحة الشيخ داود الذى كان مديرا للاوقاف فادخل بناته الى اول مدرسة للبنات افتتحت عام 1918 ادارتها السيدة زهرة خضر ثم صارت صبيحة الشيخ داود اول امرأة فى مدرسة الحقوق عام 1936 وكانت والدتها ناظمة نائبة لرئيسة اول اتنظيم نسائى عراقى,, نادى النهضة النسائية,,, اما رئيسته اسماء الزهاوى شقيقة الشاعر فكانت اول امرأاة ساهمت فى المجال الصحفى عند ظهور اول مجلة نسائية اسمها ليلى,,, عام 1933 ورئيسة تحريرها,, بولينا الحسون ,,طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية . وفى الاربعنيات من القرن الماضى ظهرت المنظمات النسوية الخيرية مثل الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال وجمعية بيوت الامة وجمعية البيت العربى وجمعية مكافحة العلل الاجتماعية,, ومثلت المرأة العراقية السيدة امنية الرحال فى اول مؤتمر نسائى فى دمشق عام 1938, وساهمت فى تأسيس الاتحاد النسائى العربى,, ويذكر ان السيدة الرحال هى اول امرأة فى اللجنة المركزية للحزب الشيوعى العراقى بقيادة خالد الذكر فهد. لقد ساهمت العراقية فى حركة النضال الوطنى ومكافحة الفاشية والمشاركة فى كل الانتفاضات الوطنية وشاركت فى المؤئمر النسائى العربى فى القاهرة عام 1945 واسست اول منظمة ديمقراطية رابطة المراة العراقية ومن ابرز قادتها السيدة الدكتور نزيهة الدليمى والدكتورة روز خدورى وسافرة جميل حافظ و خانم خدورى وسالمة الفخرى وزكية شاكر وكان لها نشاط جماهيرى كبير بعد ثورة 14 تموز عام 1958.
وبعد سقوط النظام الارهابى تم اول الامور مهاجمتها هو قانون الاحوال الشخصية الذى شرع فى عهد عبد الكريم قاسم رقم 188 لسنة 1959 وفية اشتراط البلوغ عند الزواج والصحة العقلية للزواج وتنظيم حضانة الاطفال عند افتراق الزوجين ووحد احكام الميراث واقر واحدانية الزواج وعدم التعدد واعتبرها جريمة يعاقب عليها القانون واشترط الاذن من القضى عند الزواج وهنالك مصلحة مشروعة فى الزواج باخرى. وادت الحرب العراقية الايرانيةالى تخريب الحياة الاجتماعية للمراة العراقية حيث رمل وثكل وافقر ملايين العراقيات,, والحقة بقانون الحملة الايمانية التى اعطت البعد الشرعى للحجاب,, واصدر العديد من القوانين المجحفة التى تمس حقوق الانسان مثل النص الذى اعطى الحق للمراة طلب الانفصال عن زوجها اذا هرب من الخدمة العسكرية ومنع الزوجة من نقل ممتلكاتها الى زوجها الاجنبى ومنع سفر المرأة من السفر دون ال 45 سنة بدون مرافق الابرفقة رجل بدرجة القرابة الاولى وبعد سقوط النظام اصدر مجلس الحكم قرارا رجعيا بالغاء قانون الاحوال الشخصية رقم 137 لسنة 2003 وثم فرض القضاء المذهبى من خلال الدستور وهى ان العراقين احرار فى الالتزام باحوالهم الشخصية حسب دياناتهم ومذاهبهم و معتقداتهم . لقد تعرضت الحركة النسائية العراقية الى الارهاب والاغتيال و الذبح الطائفى المنظم وفرض الحجاب فى دوائر الدولة العراقية والوزارات التى يديرها الوزراء من الاحزاب الاسلامية وانتشر الحجاب بشكل مثير وحصل الاختطاف لعناصر نسوية غيرسافرة واصبحت وزارات لاتسمح بتعين غير المحجبة مما يتناقض مع حقوق الانسان وزادت حوادث قتل النساء حيث بلغت عام 2003 حوالى 329 وارتفعت الى 2222 فى عام 2006 مثلا وتضاعفت محاولات قتل النساء حرقا او شنفا او بتناول العقاقير والسموم ومحاولات الانتحار. ان انتشار الحجاب المريع والمخيف عمل مدان وقد انتشر حتى الى وسائل الاعلام والتلفزيون والمسرح والفن والسينما وهو عمل يثير الشك والاستفسار,, وانتشر بشكل كثيف فى الجامعات و بين الاساتذة و الطالبات والمدارس الثانوية والابتدائية طالبات ومدرسات وقل الاهتمام بالسفور ان لم يكن انعدم كذلك من يدعوا الية,, ويكفى ان نعلم ان شارع النهر المعروف تاريخيا انه شارع الملابس الانقية والجمال والموديلات اصبح اليوم يبشر الزبائن بوصول وجبات جديدة من اقمشة الحجاب وملابس النساء الجلابيات النسائية العربية من الخليج وسوريا والاردن . لقد كتب الامام محمد عبدة مفتى الديار المصرية فى القرن التاسع عشر لو ان فى الشريعة نصوصا تقضى الحجاب على ماهو معروف الان عند بعض المسلمين لوجب على اجتناب البحث فيه لان الاوامر الالهية يجب الاذعان لها بدون بحث او مناقشة. لككنا لانجد نصا فى الشريعة يوجب الحجاب على هذا الطريقة المعهودة وانما هى عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الامم فاستحسنوها واخذوا بها وبالغوا فيها والبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التى تمكنت فى الناس باسم الدين والدين منها براء. وهذا نتناوله فى مقال قادم.



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقى بين الارهاب و الحرامية
- اوضاع العراقبين بين زيادة الحنطة و مفوضية الانتخابات و الحجا ...
- أوضاع العراق من لندن الى الكويت
- الاطفال والمراهقين فى العراق الجديد بين الخشخاش و الغاز
- زها حديد العراقية مع 100 شخصية مؤثرة فى العالم,, المرأة العر ...
- مقهى تديره امراءة عراقية لاتراجع المراءة تتقدم فى العراق الج ...
- التغير الديمقراطى ونضال الطبقة العاملة المصرية
- لحى ونقاب وبراقع وخمار والرجعية العربية الأسلامية
- الطبقة العاملة العراقية لازالت محكومة بقوانين صدام فى العراق ...
- ماذا يحصل فى مدينة الكفل. العراقية.....مرقد النبى حزقيال الي ...
- حظرالنقاب والبرقع الاسلامى فى بلجبكا
- الحالة الصحية السياسية بين السودان و العراق
- 31 اذار 1934 و حكومة الاسلام السياسى فى بغداد
- العراق بين العلمانية و الليبرالية و الاسلام السياسى
- العراق بين دجلة و الفرات
- الى جمهورية الفرهود ( عبد الفلاح السودانى نموذجا ) من جمهوري ...
- الانتخابات العراقية والنتائج السياسية
- الرئيس باراك,,,حسين ,, اوباما بين اسم حسين الكربلائى و الرعا ...
- امام الازهر بين الحزب الوطنى و الاسلام السياسى
- قائمة اتحاد الشعب للحزب الشيوعى العراقى,,,, لماذا,,,, لم تتح ...


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور