الشعب العراقى بين الارهاب و الحرامية

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 19:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لقد وقع الشعب العراقى وحركته الوطنية بعد سقوط النظام عام2003 تحت سيطرة الارهاب والتفجيرات والقتل اليومى ونحن اليوم لانريد التطرق اليه وسوف نعالجه فى وقت لاحق واما الجهة الثانية من المصيبة التى وقعت على رأس الشعب انتشار السرقة والنهب بشكل كبير ويتحمل النظام الاستبدادى الذى خيم على العراق لفترة طوبلة المسؤولية عن انتشار السرقات وعمليات النهب للمال العم وبدون ادنى خوف او وجل ,,, فمثلا ذكر السيد مدير مصرف الرافدين انه بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية كشفوا الى 71 الف حالة تلاعب وتزوير فى رواتب المتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية التى تصرف عن طريق مصرف الرافدين والرشيد فى بغداد. وهنالك وجه اخر للفساد والتزوير فقد نشرت لجنة النزاهة ان هنالك حوالى 3 الاف شهادة مدرسية مزورة منها2756 لموظف فى دوائر الدولة يعملون فى وزارات الدفاع والداخلية والنفط والتربية والتعليم العالى والتجارة وهنالك 148 شهادة مزورة لطلاب 96 شهادة مقدمة لانتخابات مجالس المحافظات. التدهور الاخلاقى والقيمى حصل بعد طول الحكم الاستبدادى والدكتاتورى الذى جثم على العراق. لقد ذكر عبد الرحم الكواكبى فى طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد بان الامة اذا ضربت عليها الذلة والمسكنة تصير تلك الامة سافلة الطباع حتى انها تصير كالبهائم او دون البهائم لاتسأل عن الحرية ولاتلتمس العدالة ولاتعرف للاستقلال قيمة او للنظام مزية ولاترى لها فى الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها وربما تنال الحرية عفوا لاتستفيد منها لانها لاتعرف طعمها فلا تهتم بحفظها ثم تلبث الحرية ان تنقلب الى فوضى وهى الى استبداد مشوش اشد وطأة كالمريض اذا انتكس ان الحرية تنفع الامة التى تحصل عليها بعد اللاستعداد لقبولها واما التى تحصل عليها بسهولة فانها تكتفى بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها فلا تلبث ان تنبت وتنمو وتعود اقوى مما كانت اولا.. والاستبداد يقاوم بالعلم والتعليم والديمقراطية وحرية الاحزاب ونمو الطبقة الوسطى والاهتمام بالعمران والتحديث والنظام العلمانى وابعاد الدين عن السياسة وتطبيق القانون وحرية الاختيار وفصل القضاء عن السلطة التنفيذية. والاستبداد الطويل الذى حكم العراق لفترة طويلة هو مفسد الاخلاق وهو مفسد للدين وتبقى الاديان فى الدول المستبدة مجرد صارت عادات صوم وحج وصلاة بدون ان يكون رادع اخلاقى ولايفيد فى تطهير النفوس ولاينهى عن الفحشاء والمنكر ويسود الرياء والنفاق والخداع والكذب ويستعمله مع ابيه وامه وجنسه وحتى مع نفسه. واسير الاستبداد يعيش خاملا خامدا ضائع القصد حائر لايدرى كيف يميت ساعاته واوقاتة ويدرج ايامه واعوامه كانه حريص على بلوغ اجله ليستتر تحت التراب. والاستبداد يضطر الناس الى استباحة الكذب والخداع والنفاق والتذلل والى مراغمة الحس واماتة النفس ونبذ الجد وترك العمل . والاستبداد يقلب السير فى الترقى الى الانحطاط من التقدم الى التاخر. وهذا وصعنا العراقى السائد لسوء الحظ ولا حل لنا الا بالديمقراطية والحرية وكما ان الدين يؤثر على الترقى ويعطل النمو الاجتماعى وعليه يجب حصره بعيدا عن المجتمع وفى داخل الجوامع .

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل