ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 12:05
المحور:
الادب والفن
صبايا البراري ، تمشي الهوينى
في دلال نحو دائرتي
كالملكات ، كالزهرات ، كالكلمات
يحملن سلالا من الأماني وأزهارا
ويطرن فوق الغيمات
يعبثن بشقائق النعمان
وأنا أركض كخيل (الكولورادو)
يسبقني زهو فحولتي
أحلم مرة ، وأطل من نافذة الأمل المحنط في لغتي
أمني النفس بقبلات من الخدود الخجلى
أقتفي أثر الكعب المزين بالخلخال
أسمع ما تبقى من مواويل القبيلة
عازف الكمان يترنح يمينا وشمالا
والغانيات يرددن " طقطوقة " الجبل المهزوم
يندفع العزاب فوق السطوح
في موجات تسترخي كالأفاعي
"أراسي و ماداز عليك وباقي"
تشتعل الأفئدة حنينا للعذارى
ونظرات زائغة تستبيح الزوايا
تبحث عن وجه صبوح يناجي قمرا في العلياء
آه يا حبيبتي... ، يا قدري... ،
صبرك....
لا السماء... سمائي
كل ذنبي أني أحببتك ذات ربيع طفولي
يا ورق الدردار المتناثر في ذاكرتي
يا خيول البراري
هات ما تبقى لديك من نشوة الركض
كي أعود سريعا لطفولتي
أستبق شيخوختي
أنا سليل الصبر والصبار
أتذكر أننا جلسنا هناك
كانت طيور (الشرقرق) و(الوروار)، تظلل سماء صيفنا
و أم الحسن تطيل عزفها الصباحي
أما وقد أصبح الصباح على غير عادته
فلم يعد لي منك....
إلا ذكراك
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟