ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 12:34
المحور:
الادب والفن
دخل تعلوه ابتسامة خفيفة ، وحماسة لم يعتدها من قبل ، ثم بدأ القصة...
(كانت) الخريطة على هذا الشكل ، والعلم بهذه الألوان ، ....
- هنا اللون الأسود... ،
انتصبت رماح سوداء تدمي الرؤية ، ورياح من الغضب....
- هنا الأحمر...،
سالت دماء كثيرة ، وأزهرت....
- هنا الأبيض...،
انتصبت حمامة قزحية الأوان.... عيناها بسعة الحلم ، مكسورة الجناح... ، تمتشق سيفا عنتريا وتصرخ في وجه العالم.... كان صوتها مبحوحا وعويلا ضاربا في ليل الأزمنة
- وهنا الأخضر...
عندما انتهى من التلوين ، بدأت الراية تتلوى وقد علا اخضرارها الاصفرار، اعشوشب الدم عوسجا في عينيه.. ، استوت دمعات في جفنيه... . تذكر (زهرة المدائن) وقد كانت تفتح أبوابها للأديان والأنبياء العابرين ، قبل أن تستكين الحياة لبؤسها ، وتنعق الغربان في السماء.
أجل القصة ، وفي نيته الإصرار على معاودة التلوين ، حتى تصبح الخضرة حقولا من القمح ، تكفي لإشباع جياع هذا العالم.
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟