أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل من المعقول ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات العفوية بامر خاص














المزيد.....

هل من المعقول ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات العفوية بامر خاص


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لاحظناه في خضم الاحتجاجات و النشاطات و الفعاليات التي اجريت في اقليم كوردستان كرد فعل مباشر من قبل المثقفين و الصحفيين و الكتاب و الادباء و الشعراء بعد اغتيال الصحفي الشاب سردشت عثمان بشكل فوري و في ساعته، اثلجت قلوبنا كثيرا ،و من منظور ما اعتقدناه من انها جاءت من مدى قوة ارادة المواطنين و تفاعلهم مع ما يجري على ارض كوردستان و مستوى الوعي العام الذي وصلنا اليه و الحرية المتجسدة و رفض الشعب لاي خلل قد يؤدي الى تراجع تجربتنا الفتية الفريدة في تاريخنا في الحكم و الديموقراطية و التقدم المنشود، الا اننا ما لمسناه من تدخل الجهات السياسية المتعددة و استغلالهم الامر و محاولة تسييسهم اياه خلق شكوكا في ما كنا نذهب اليه و في نظرتنا الى مجريات الاحداث ، و تغيرت ما كنا نعتقده بان الردود هي عفوية و الاراء و المواقف مهنية و ليست هناك دوافع سياسية خفية ورائها الى اراء اخرى .
و لكن بعد التعمق في جريان الازمة و عبورها الحدود الممكنة لها و ما نتج عنها من التفرعات الجانبية ، اكتشفت الغايات و تبين لنا ان الحزب هو من يامر و يوجه من جهة للاكثرية و ليست مطلقة و ربما الاعلام المستقل كان له التاثير المباشر في التوجيه للبعض، و اختلطت الامور اليومية على الجميع، و لم نعلم لحد اليوم ما كان التخطيط و التوجيهات السياسية من وراء الستار مهما كانت و من قبل اية قوة كانت .
وما زادت نسبة اليقين في قرائتنا، هو غلق الملف فجاة من قبل المعترضين و السلطة بامر فردي دون الحصول على اية نتيجة او كشف اي شيء عن الملف، وكما نعتقد انه اغلق نهائيا كما هو حال ما سبقته من القضايا المشابهة.
لم يكن المحتجون جميعا منتمين الى احزاب و تيارات و توجهات سياسية، و شاركت في التظاهرات و الاعتصامات زملاء المهنة و المثقفون و السياسيون على حد سواء، و كان من بينهم من له تاريخ فيه غموض من هذا الجانب و لم يكن مقصرا في وقته من كم الافواه و رفض الاخر عندما كان في السلطة.
و خلقت هذه الردود عواصف اعلامية كانت قد تؤدي الى العودة الى المربع الاول و تعود بنا الى اجواء الصراعات و الحروب الداخلية و دور الاعلام فيها .
وكما نعلم اختصر الحال على اقليم كوردستان على الرغم من اثارة الموضوع من قبل الاعلام العالمي و لم نلمس اي رد فعل عفوي مماثل من مناطق العراق الوسط و الجنوب ، و هذه لاسبابه المعلومة و مدى الشروخات الموجودة و ما يميز المناطق في مسيرتها اليومية عن الاخر. و لكن بعد الانتقادات المتكررة ، و ما اثيرت من الاسئلة الكثيرة حول هذا الموضوع ، تريد مجموعة هناك ترقيع ما اهترأ اصلا و لم يعلموا انهم استيقضوا متاخرا و يريدوا ان يتجمعوا و يعبروا عن رايهم و مواقفهم المتاخرة في شارع ابي نؤاس !!، و هذا ايضا بامر فوقي من قبل المؤسسات المهنية و ما ورائها و من يحركها ، و ليس عفويا و نابعا من الاحساس بوحدة القضية و الموقف و الظروف ، و الغريب اننا لم نسمع انينا عن الخروقات اليومية التي تحصل في تلك المناطق لا من قبلهم و لا من قبل المثقفين في اقليم كوردستان ايضا. اي الواقع المغاير بين اقليم كورسدتان و المناطق العراق في الوسط و الجنوب قد تجذر و تجسد ، و ثبتت اختلافات واسعة بين المنطقتين من جميع النواحي.
ما توصل اليه الحال في اقليم كوردستان من الافعال و ردودها اخافتنا جميعا، و بالاخص من جانب امكانية تدخل الجهات الخارجية المتربصة بهذه التجربة و محاولتهم وادها او اجهاضها عدة مرات و لم يتمكنوا لحد اليوم، و كان بالامكان استغلال هذه القضية من اجل تنفيذ مرامهم و نواياهم السياسية، و كان بالامكان ايضا في هذه الايام ان يعمقوا الخلافات و يبنوا السواتر و يعمقوا المتاريس بين الجهات الكوردية التي دخلت مرحلة الحرب الاعلامية لايام .
كانت الصحافة و الاعلام التي شاركت في هذه الحملة و قادت بعض الفعاليات كردود فعل لما حصل مهنية بحتة، و اكتشفت انها موجِهة لبعض الاحزاب والتيارات وهي موجَهة ايضا، و خاصة ما تحستب على التوجهات المستقلة و الاهلية . و كانت هذه الردود ايجابية من جهة عدم السكوت عن اي غدر يحصل لمن كان، و سلبية لما استهدفت لاغراض اخرى في غير محلها و استغِلت من قبل الاحزاب و التيارات الاخرى و لاهداف سياسية، و اثرت على الاختلافات و ضيقت من مساحة التعايش للاراء المخالفة مع بعضها. و ربما هذه الازمة اعادت الصحافة المستقلة بعض الخطوات الى الوراء، و يمكن ان تَعتبر هي من هذه التجربة و من نتائج الاحتجاجات مستقبلا. و لن اوجه انتقادي الى الصحف الحزبية فانها معلومة الاهداف و المهامات و هي مامورة من قبل احزابها و لا يمكن ان نطلب منها الخروج من الاطر المرسومة لها .
السؤال الذي حير المتتبعين و هو، هل يمكن ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات التي يمكن ان تكون عفوية بامر خاص من قبل اي كان قبل ان تكشف النتائج للقضية المثارة، هذا ما مررنا به في اقليم كوردستان ، و هو ما يتحمل اوسع التحليلات و اكبر التفسيرات .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا لا يريد الشعب الكوردستاني ممارسة حقه في تقرير المصير
- اسرع انجاز سياسي في تاريخ العراق الحديث !!
- مقومات بقاء فاعلية الايديولوجيا او استنفاذها
- هل يتجه العراق الى الحداثة في التعامل مع الواقع الجديد ؟
- هل بالامكان توفير فرص العمل لكافة العراقيين ؟
- تسييس الفعاليات المدنية لمصلحة من ؟
- ما التيار الفكري المناسب لهذه المرحلة في الشرق الاوسط
- منع الانتقاد هو الخطوة الاولى نحو الدكتاتورية
- لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!
- الاغتيالات ما بين الاخلاق السياسي و التحزب
- موقف المثقفين من الخروقات لحقوق الانسان في كوردستان
- قلنا فلتكن كوردستان بوابة للحرية و الديموقراطية!
- لماذا يُستهدف الصحفيين في اقليم كوردستان ؟
- المطلوب هو الفعل و ليس الفتاوى والوعاظات و الشعارات
- انتشار الفقر في اقليم كوردستان رغم الميزانية الهائلة له
- الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته
- من يقدٌر الكتٌاب و الادباء في حياتهم ؟
- ترسيخ التسامح يضمن التعايش السلمي في العراق
- في مثل هذه الظروف، من يفكر بالطبقة الكادحة في العراق ؟
- التحالف الكوردستاني و احتمالات تشكيل الحكومة العراقية المقبل ...


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل من المعقول ان تبدا و تنتهي الاحتجاجات العفوية بامر خاص