أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الكلام صفة المتكلم3















المزيد.....

الكلام صفة المتكلم3


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 23:04
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



في هذا الجزء سنتناول موضوعة التعذيب والقتل والتهجير وهل أقتصر على أللسلطات التي حكمت بعد الاحتلال أم أن النظام السابق مارسها إذ ينكر السيد ألعبيدي قيام النظام ألبعثي السابق بارتكاب الجرائم التي ترتكب اليوم وأن ذلك النظام كان نظاما وطنيا ديمقراطيا تمتع في ظله العراقيون بجميع أنواع الحريات يقول"وللإنصاف لم يشهد العراق خلال تاريخه الحديث لا في فترة العهد الملكي ولا طيلة فترات الأنظمة السياسية المختلفة التي توالت على السلطة بعد إعلان النظام الجمهوري في العراق منذ يوم14تموز عام 1958 وحتى إعلان احتلال العراق من قبل الغزاة الأمريكان المجرمين يوم 9/نيسان عام2003 لا بمثل هذا الكم الهائل ولا بمثل هذا النطاق والمدى الواسع ولا بمثل هذه الأساليب القذرة من الممارسات القمعية والإرهابية الرسمية الممنهجة طائفيا التي استهدفت و تستهدف بالهوية اضطهاد واقتلاع الملايين من المواطنين العراقيين من مواطنهم الأصلية في محافظات عراقية محددة وبأكملها لمجرد كونهم من طائفة معينة بالذات وبهذه الدرجة من الخسة والدناءة والنذالة و الوحشية والقسوة المتناهية وبمثل هذه الصيغ المشينة والقذرة والتي تفوق حد التصور إذ كانت الإجراءات القمعية التي مارستها السلطات الرسمية العراقية في مختلف العهود الوطنية سواء الملكية أو الجمهورية وان جاءت شديدة في بعض الفترات وبالأخص خلال فترة الصراع السياسي الدموي العنيف في العراق (1958 – 1963) فقد كانت موجهة أساسا و في الواقع وبالتحديد نحو فئات سياسية معارضة فقط تعتبرها خصومها السياسيين أو كمنافسين خطرين على وجودها دون ان تتجاوز تلك الإجراءات أو تم أو تمتد الى غيرها أو تستهدف شريحة اجتماعية معينة بالذات من شرائح المجتمع العراقي و دون أن تبلغ أو تصل تلك الإجراءات أو الممارسات ولو على سبيل الفرض حتى نسبة 1% من جرائم الاحتلال الأمريكي وعملائه وأدواته إذ فلا وجه أبدا ولا مجال إطلاقا للمقارنة بين جميع إجراءات السلطات الوطنية وممارستها طلية العهود الملكية والجمهورية وبين ما جرت وما تجرى تحت ظل الاحتلال الأمريكي للعراق منذعام2003 ولغاية ألان سواء تلك التي قامت أو تقوم بها القوات الأمريكية الغازية - المحتلة أو ما مارستها وما تمارسها سلطات العملاء من جرائم وحشية وانتهاكات قذرة والمتمثلة بالحكومة الحالية وحكومات الدمى التي نصبها وينصبها المحتل الأمريكي والتي تهمين عليها الأحزاب الطائفية العميلة وميليشياتها الإجرامية المستظلة والمستقوية بقوات الاحتلال الأمريكي التي دخلت معها أي مع(الدبابات الأمريكية) الى العراق والتي تعيث فسادا وإجراما طلية هذه الفترة ولازالت ولحد ألان وبالأخص في مختلف مناطق بغداد المحتلة. ".
لا أدري هل يخاطب السيد ألعبيدي أطفالا أو جهلة أو يتغابى ليخدع القراء ،أو يحاول تزييف التاريخ بهذه الوقاحة ليتناسى ما قامت به السلطات البعثية طيلة فترات حكمها من أعمال يندى لها الجبين،وكيف له إنكار الوثائق الصارخة التي حوكم عليها قادة النظام البائد ولم ينالوا جزائهم العادل لحد الآن،هل تناسى ألعبيدي جرائم الإبادة التي مورست في الانتفاضة الشعبية والأفلام الموثقة التي أظهرت قادة النظام أنفسهم يمارسون عمليات القتل والتعذيب والإعدام،وهل ينكر ما قاموا به من زج لآلاف الأبرياء في سجون الرضوانية وأقبية المخابرات بعد هزيمة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية وعشرات الآلاف الذين دفنوا أحياءا في مقابر البعث الجماعية،هل ينكر تهجير الأخوة الكرد الى الجنوب وقتل الآلاف منهم ودفنهم في الصحراء ،هل يستطيع إنكار اتجار الحكومة العراقية بالفتيات الكرديات وبيعهن الى دول القمامة العربية للعمل في الملاهي ودور البغاء الموبوءة،إذا كنت تنكر القمر سيدي العزيز وتغض الطرف عن كل هذه الجرائم فكيف لي أن أقنعك بدموية نظامك المريض.
ويبرر ألعبيدي جرائم البعث بقوله(وان جاءت شديدة في بعض الفترات وبالأخص خلال فترة الصراع السياسي الدموي العنيف في العراق (1958 – 1963) فقد كانت موجهة أساسا و في الواقع وبالتحديد نحو فئات سياسية معارضة فقط تعتبرها خصومها السياسيين أو كمنافسين خطرين) فهل في قوانين البشرية ما يبيح للحكام القيام بأعمال منافية للشرف مع المعارضين لأنهم عملوا ضد النظام وهل قوانين البعث الأخلاقية تبيح هذه الاعتداءات الصارخة،إن تبرير الجرائم بمثل هذا التهافت المخل تنبئ أي أخلاقية يتوفر عليها هؤلاء،فهم لا زالوا يزينون أجرامهم ويبررون جرائمهم بمختلف التبريرات بان لهم الحق في ارتكاب الجرائم لان معارضيهم ليس لهم الحق في البلاد بوصفهم أبناء البلاد الأصليين والآخرين من معدان الأهوار الآتين مع المغول والتتار،ناسيا أو متناسيا أن سكان العراق الأصليين معروفين من سحنتهم وعيونهم التي لم تخالطها الزرقة أو يعبث معهم المحتلون.
ويستشهد بما أورده الدكتور عبد الحسين شعبان معتبرا أن كلامه الفصل في تنقية هذا أو إدانة ذاك ناسيا أو متناسيا الإرث التاريخي لهذا الرجل وعلاقاته بهذه الجهة أو تلك ومدي انحيازه للنظام البائد فيقول(والى مثل هذا القول يذهب الدكتور عبد الحسين شعبان في مقاله المنشور في الحوار المتمدن بالعدد 2996 بتاريخ 5/ مايس – أيار/2010وبعنوان(حقيقة السجون السرية في العراق)إذ يشير الى اتساع دائرة و نطاق ظاهرة حملات الاعتقال الجماعية وضخامة أعداد المعتقلين والممارسات اللاانسانية والانتهاكات السافرة والمنافية للقوانين والمواثيق والعهود والأعراف الدولية قائلا (لكن ما حصل بعد احتلال العراق فاق جميع ما حصل من انتهاكات سافرة لمنظومة حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية في ظل جميع الحكومات العراقية المتعاقبة وبفترة زمنية قياسية حيث تكدس في السجون على مدى السنوات السبع الماضية عشرات الألوف من العراقيين من دون محاكمات أو تهم محددة في الغالب وكانت الاعتقالات العشوائية لشبان وفتيان بعضهم لم يبلغ سن الرشد في مناطق وإحياء كاملة تقريبا) بقوله ( وظلت ظاهرة الاختفاء ألقسري مستشرية إضافة الى ما شهده العراق من أعمال تطهير طائفي ومذهبي وعرقي وهجرة الملايين من مناطقهم ونزوحهم الى مناطق أخرى أو اختيارهم المنفى )ولعل الدكتور شعبان لم يطلع أو يحاول التستر على الجرائم البعثية وقد أظهرت المحاكم العلنية لقادة النظام البائد حجم الجرائم المرتكبة سواء في قتل الأطفال الرضع أو النساء الحوامل أو الاعتداء على الأعراض وممارسة مختلف أنواع الاعتداءات الجنسية على المعارضين،أو تغييب مئات الآلاف من المعارضين الذين غابت أخبارهم وأظهرتهم المقابر الجماعية بعد السقوط ،وهو لا يستطيع إنكار ما نال حتى قادة البعث الذين اختلفوا مع صدام من تعذيب وتمثيل حيث قدمت الضحايا البشرية الى الحيوانات لتتولى الإجهاز عليها بعد تعذيب لم يمارس إلا في العهود الوسطى وفترات الهمجية السوداء فأين كان شعبان عن جرائم رمضان ولماذا ترك العراق معارضا لنظام البعث ليعود اليوم ممجدا له باكيا عليه،ولو حصل الدكتور شعبان على موطئ قدم في الحكم الجديد لطبل له وزمر على عادته في التطبيل والتزمير ولما وقف الى جانب الأحزاب البعثية القائمة على أنقاض البعث ألصدامي والمشاركة في مؤتمراتها الهادفة الى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق.
ولنا أن نسأل السيد ألعبيدي من هي الجماعات المسلحة التي تقوم بالتهجير ألقسري وشرعت في أذكاء الحرب الطائفية أليست هيئة علماء المسلمين التي يرتبط بها ألعبيدي روحيا،الم يكن للمخابرات والأجهزة الأمنية الصدامية حضورها الكبير في العصابات المسلحة التي روعت الآمنين من العراقيين ونال أجرامها من أطيافه العراقية كافة ،من قام بتهجير المسيحيين المسالمين أو الصابئة والأيزيدين أليست عصابات البعث بعد أن لبست ملابس الدين وعادت لحظائره لتنفيذ مخططاتها ألإجرامية من خلال الدخول في الجماعات الدينية المسلحة وممارسة القتل والتهجير تحت لوائها،أن ألعبيدي يعرف بلا شك حجم الجرائم المرتكبة والقائمين بها والأهداف التي يسعون إليها لذلك عليه أن لا يبيع القير على القيار ويجعل من نفسه وطنيا مخلصا وهو الراضع من لبان هي والوطنية طرفي نقيض.
ولا يظن أحد أني أزكي الأعمال التي تقوم بها القوى الحالية أو أوافق عليها ،ولا أبريء الأطراف العراقية الحالية من جرائمها فهي تتحمل وزر ما ارتكبت وتستحق الشجب والإدانة كما يستحق ذلك البعث والعصابات الإجرامية الموالية له فهذه المجاميع بعيدة كل البعد عن الوطنية ولا يشرف أي عراقي مخلص التباهي بها أو التطبيل لها والدفاع عنها،وسيكون مصير هؤلاء مصير من سبقهم من الطغاة والمستبدين وينالون عقابهم الرادع إذا توفر لأبناء العراق الغيارى الإمساك بالسلطة من جديد،ونتمنى أن ينتهي مسلسل العنف الذي روج له البعث ومارسه منذ انقلابه المشئوم عام 1963 ولهذا اليوم فهذا المسلسل ألأجرامي صناعة بعثية بامتياز .
أما ما نسبه للسيد صبحي ألبدري من بيان باسم الاتحاد العام للشغيلة والنقابات العمالية في العراق - في مقال له بعنوان ( سجون ديمقراطية في العراق) المنشور في الحوار المتمدن بالعدد2997 بتاريخ 9/مايس – ايار /2010 فهو أمر نؤيده وكم كان جميلا لو رأينا عمال الأستاذ ألبدري يطوفون شوارع المدن العراقية وهم ينددون بما قام به المجرمون من أعمال منافية لحقوق الإنسان،فأن البيانات وحدها غير كافية للتعبير عن الشجب والاستهجان إذا لم تقرن بعمل جماهيري يجعل السلطة تحسب للجماهير ألف حساب وإذا شاء الأخ ألعبيدي فسأصدر له يوميا عشرات البيانات بأسماء طنانة رنانة ليس لها في الواقع مكان.
وفي الحلقة القادمة سنناقش الجرائم التي أرتكبها الحزب الشيوعي في العراقي على ضوء الوقائع المتوفرة لدينا ،بحيادية تامة بعيدا عن الهوى والعاطفة أو إلزامية الانتماء،ونتمنى على ألعبيدي أن يكون واقعيا كما نحن عليه في أظهار الحقائق وعدم التجاوز على التاريخ.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام صفة المتكلم 2
- الكلام صفة المتكلم
- ألف مختار ما يأخذ بثارات الشيوعية
- ثقافة البطيخ
- لمة يتامى
- صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة
- اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين
- يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
- الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
- الرفيق أبو نفرين
- الراقصون على أنغام الوطنية
- العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!
- بدايات انحسار المد الديني في العراق


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - الكلام صفة المتكلم3