أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - لمة يتامى














المزيد.....

لمة يتامى


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 23:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يبدو أن أيتام البعث لا زالوا يطمعون بالعودة للسلطة من جديد متصورين أن العراقيين الشرفاء يتناسون التاريخ الشائن لنظامهم الاستبدادي وأن الشعب العراقي قد يعرض صفحا عن الماضي ويتناسى الجرائم التي ارتكبها الحزب عبر تاريخه المليء بالقتل والاضطهاد والتعذيب والدكتاتورية المزمنة التي هي صفة ملازمة للفكر ألبعثي وشخوصه عبر التاريخ،فالتاريخ لا زال يحتفظ بالماضي المشوه لهذا الحزب منذ عام 1958 ولحد الآن وجرائمه في شباط الأسود 1963 أصلحها بجرائمه الكبرى بعد استلامه السلطة عام 1968 مما يعني أن الأجرام ملازم لهذا الحزب وليس حالة طارئة أو نتيجة قيادات استحوذت على الحزب ،ورغم هذه الجرائم إلا أن البعث لا زال يصر على سلامة موقفه وصحة توجهه بما أرتكب من جرائم جديدة بعد سقوط نظامه تحت الأحذية الأمريكية،وما جرى من عمليات قتل وتدمير وتفجيرات بعد السقوط كانت بوحي من البعث وقياداته المجتمعة اليوم في سوريا والقاعدة وجدت حاضنتها في القيادات البعثية والأمنية وقدمت لها هذه القيادات العون والمساعدة سواء قبل السقوط أو بعده والجميع يعلم أن القاعدة انتشرت في العراق أبان الحكم ألبعثي وأخذت مواقعها بانتظار التغيير لتكون العصا في عجلة تقدم العراق.
واليوم تحاول سوريا صاحبة التاريخ المعروف بالمؤامرات على العراق وحكوماته وخصوصا بعد ثورته الوطنية في تموز 1958 بممارسة ذات الدور الخياني في التآمر على العراق وشعبه فاحتضنت بقايا البعث وبعض القوى التي كانت يسارية يوما ثم تحولت للعمل في مخابرات صدام حسين في سنوات سابقة لسقوطه،وهذه المجموعات المخابراتية معروفة لجميع العراقيين، وصلاتها بالسفارات العراقية حديث الجميع وما لا يستطيع إنكاره أي من قياداتها ،والمطلع على خارطة المحتفلين بالعيد السنوي للبعث الساقط يلمس طبيعة هذه التجمعات وأهدافها وغاياتها والجهات التي تقف ورائها ولا ندري كيف لسوريا العدو اللدود للبعث العراقي وصدام بالذات تحاول اليوم تجميع فلول هؤلاء لتوحيدهم بغية العمل للعودة الى الواجهة من جديد تحت عنوان يحاولون من خلاله إخفاء ماضيهم الحافل بالموبقات.
أن احتفالية ما يسمى بالجبهة الوطنية القومية الديمقراطية في العراق رسالة موجهة للعراقيين للحذر مما تخفيه الأجندة من مؤامرات لتغيير الأوضاع في العراق والسير بها في طريق البعث الجديد الذي لا يختلف عن البعث القديم إلا بالاسم لأن الشخوص والأفكار والمبادئ والأهداف هي ذاتها لم تتغير ،وعلى القوى الوطنية اتخاذ أقصى حالات الحذر من التوجه الجديد وإلا ستتعود حمامات الدم والمقابر الجماعية من جديد ،وربما نترحم على صدام وعهده أو الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال ،لأن الأجندة البعثية الجديدة تحوي في طياتها صورة بشعة لمستقبل أسود مليء بالدماء والدموع.
والغريب في الأمر أن بعض القوى التي تدعي الشيوعية ممن كانت بالأمس تهاجم الجبهة الوطنية التي عقدت مع البعث في السبعينيات وتتهم القيادات السابقة بالخيانة تنحني صاغرة اليوم لتمر من تحت قوس التحالف ألبعثي الجديد وبينها أسماء نعرف حقيقتها وما كانت عليه من مواقف مشينة أيام النضال ،ولا نود التطرق إليها فهي ليست مجهولة للجميع ولعل الأغرب أن ينعت هؤلاء أنفسهم بالحزب الشيوعي العراقي اتحاد الشعب ولا أدري عن أي اتحاد يتكلمون ،وهل جاء الاسم عفوا أم انه يخفي خلفه أهداف أخرى الغرض منها الإساءة الى الحزب القائم باعتباره الممثل الشرعي للحركة الشيوعية في العراق ،ولماذا لم يختاروا أسما آخر على كثرة الأسماء التي يمكن اختيارها بعيدا عن أسم له موقفه الوطني الثابت الذي يأبى التمرغ في وحول أزكمت روائحها الأنوف،وهل أن الأمر جاء عفوا أم انه يخفي نوايا تخريبية تحاول الإساءة للآخرين،لا أدري ولعل الشاعر العربي لم يجانب الصواب في قوله:
أعلمه الرماية كل يوم فلما أشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
فأحد هؤلاء كان يعمل الشاي في جريدة طريق الشعب واختير مراسلا للجريدة ثم محررا ليحتل مكانا متميزا في الصحافة وينال الدكتوراه بفضل حزبه الذي يوجه له الطعنات اليوم ،والآخر هدد المنظمة الحزبية بإفشاء أسرار التنظيم ويضع في أيديهم(الكلبجات) إذا لم يرسل في زمالة دراسية وإكراما لأسرته وتاريخها أرسل في البعثة...وأخيرا أقول اتقوا شعبكم وحزبكم ووطنكم فالتاريخ لا يرحم من خان الأمانة وتجاوز على القيم ولا نقول من "قلة الخيل" ولكن كثرتها جعلت خيول العربات تزاحم الخيول الأصيلة ،وسيكون هذا التحالف لعنة ووصمة عار في جبين الساعين إليه من خونة الشعب والوطن،ولن يضير العراق لمة يتامى الدكتاتورية فهؤلاء مكانهم مزبلة التاريخ لماضيهم المليء بكل ما هو مشين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة
- اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين
- يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
- الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
- الرفيق أبو نفرين
- الراقصون على أنغام الوطنية
- العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!
- بدايات انحسار المد الديني في العراق
- متى تنتهي فضائح التزوير
- الواقع المأساوي للمرأة العراقية
- نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات
- يوميات مرشح في بابل 1-363
- أنتخبك يحلو الطول وأسمر


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - لمة يتامى