أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء














المزيد.....

العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 19:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد النتائج المأساوية لانتخابات البرلمان العراقي بفوز القوى الطائفية والقومية وعدم حصول القوى الوطنية التقدمية على مقعد في البرلمان أنحى الكثيرون باللائمة على الوعي الشعبي ،فيما رأى آخرون عجز القوى الوطنية عن كسب الشارع العراقي ،وجاءت نتائج انتخابات الأدباء العراقيين لتعطي الصورة الواضحة لغلبة الرأي الأول حيث تمكن مثقفو العراق وأدبائه من تجاوز المحنة وانتخاب ممثليهم من القوى الوطنية التقدمية في حين منيت القوى الأخرى بهزيمة منكرة لأن خطابها التعبوي وتصرفاتها اليومية جعلت المثقفين يشمئزون من توجهاتهم البعيدة عن الوعي ،والمعبرة عن الاستبداد والانغلاق والتحجر الفكري والسياسي،وأثناء الانتخابات برزت الصورة جلية واضحة عندما حاول البعض من المحسوبين على التيارات الأخرى خلق حالة من الإرباك والتشويه من خلال أطروحاتهم المتخلفة فقد طالب أبو رغيف- وهو شاب نزق ذكرني برئيس الإتحاد البندر في زمن المقبور صدام حسين بخيلائه وعنجهيته وخروجه عن الأدب الذي يجب أن يكون عليه المتأدبون – برفض ترشيح الأديب المخضرم الفريد سمعان لأنه من المسيحيين وأن يخضع للكوتا التي فرضتها الحالة الاستثنائية للعراق،إلا أن أديبنا الجريء رد عليه ردا مفحما عندما أعلن انتمائه للعراق الواحد الأحد وبعده عن هذه التسميات المشينة لأن تاريخه الوطني والنضالي بعيدا عن هذه التقسيمات الطارئة التي أوجدها الاحتلال وأذنابه لتفريق وحدة العراقيين،ورغم التجمع المشبوه لأطراف محسوبة على الأدباء ومحاولاتهم تشويه صورة رئاسة الإتحاد السابقة من خلال التشكيك بنزاهتها ومصداقيتها إلا أن الصفعة التي وجهها الأدباء العراقيون جعلتهم يندحرون خاسئين بعد أن فازت القوى الوطنية التقدمية بالنصيب الأوفر من المجلس المركزي واستطاعت الحصول على ثقة الأدباء بإتحادهم العتيد الذي وضع أسسه المتينة شاعر العرب الخالد محمد مهدي ألجواهري بعد أن خاض حربا ضروسا مع القوى الرجعية التي حاولت الهيمنة على الاتحاد بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958وتمكن ألجواهري ومن آزره من أدبائنا الوطنيين سحب البساط من تحت أرجل الرجعيين والموتورين وأعطى للإتحاد بصمته الوطنية التي قوبلت من تلك القوى بتشكيل جمعية الكتاب والمؤلفين العراقيين التي ضمت أكثر العناصر رجعية ،واليوم يعيد التاريخ نفسه عندما حاولت ذات القوى سلب هوية الإتحاد الوطنية وجعله أسيرا للتوجهات الضارة بمسيرة العراق ،ولكن أدباء المحبة والحرية اكتسحوا الانتخابات بجدارة وحصدوا القسم الأكبر من الأصوات وباءت القوى الأخرى بالخزي والفشل رغم محاولاتها النيل من كرام الأدباء وأشرافهم.
وقد جرت الانتخابات في جو ديمقراطي لم أشهد له مثيلا في الكثير مما شاهدت من انتخابات لنقابات وجمعيات فقد كان للجنة المشرفة على الانتخابات حضورها الواعي وقدرتها الفذة على أدارة الانتخابات بنجاح بعيدا عن أي تحيز لجهة على حساب أخرى مما يعني أن الانتخابات العراقية لو كانت على هذا الغرار لرأينا وجوها كريمة ترقى لعضوية البرلمان والمنظمات الأخرى وعسى أن تأخذ الحكومة العراقية درسا من هذه الانتخابات التي جرت بمهنية عالية ليس لها مثيل في العراق.
لك النصر يا عراق وعسى أن تدور الأيام دورتها ليكون الشعب بمستوى أدبائه في اختياره للأصلح لنجنب بلدنا الجريح ويلات المتطرفين والعملاء وأصحاب الغايات والأهواء المتعارضة مع تطلعات شعبنا النبيل،النصر المؤزر للشرف العراقي وتهنئة خالصة لأساتذتنا الأجلاء ممن يتحملون الأمانة اليوم للسير ببلدهم في دروب التحرر والتقدم والنصر ولأديبنا المخضرم الفريد سمعان والناقد فاضل ثامر والشاعر الناعم إبراهيم الخياط وأساتذتي الآخرين تهنئتي الحارة بفوزهم في معركة التحرر والبناء معركة العراق ضد قوى التخلف والجهل.


الإعلان عن نتائج انتخابات اتحاد الأدباء
بغداد-الصباح
أسفرت نتائج الانتخابات العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين التي جرت في جولة انتخابية استمرت يومين، عن فوز 25 مرشحا من بين 101 تنافسوا في أجواء ديمقراطية بإشراف هيئة قضائية مستقلة.
وفي ما يلي أسماء الفائزين بعضوية المجلس المركزي للاتحاد الذي سيجتمع لاحقا لاختيار رئيس للاتحاد وأمين عام ومسئولي الأمانات:
ياسين النصير، فاضل ثامر، زاهر الجيزاني، حميد قاسم، احمد عبد الحسين، طه الشبيب، عالية طالب، الفريد سمعان، علي الفواز، عمر السراي، منذر عبد الحر، موفق محمد، احمد خلف، احمد عبد السادة، آمنة عبد العزيز، جاسم عاصي، جمال الهاشمي، جهاد مجيد، حنون مجيد، سافرة جميل، شوقي كريم، ناجح المعموي، إبراهيم الخياط، حسن عبد راضي، إضافة الى حسين الجاف وكفاح الأمين وعادل مجيد وهيثم بهنام بردة وفوزي أكرم ترزي.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!
- بدايات انحسار المد الديني في العراق
- متى تنتهي فضائح التزوير
- الواقع المأساوي للمرأة العراقية
- نوايا ظاهرة لتزوير الانتخابات
- يوميات مرشح في بابل 1-363
- أنتخبك يحلو الطول وأسمر
- بدلنه الفيس بلاطيه
- الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا
- انتخبوا ألجواهري .. اتحاد الشعب 363
- أخذ فالها من أطفالها
- سيبقى العراق بخير يا زهراء363
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء