أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - سيبقى العراق بخير يا زهراء363














المزيد.....

سيبقى العراق بخير يا زهراء363


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 20:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا أدري هل هو شعوري وحدي أم هو شعور الجميع فكثيرا ما تصلنا رسائل حاوية لشتائم من العيار الثقيل قد يصل بعضها الى العظم وينفذ الى الجانب الآخر بما تحوي من كلمات سباب لا وجود لها في قواميس العالم ونعوت تتضمن كلمات نابية تمزق الذوق ولا تخدشه فقط فيما تأتي رسائل أخرى فيها من العرفان الشيء الكثير وعندما نوازن بين هذا وذاك ربما تتفاوت النسبة بين مادح وذام ولكن بعض الرسائل تجعلني الجأ في أحيان كثيرة الى رميها في سلة المهملات لما تثير من غيض فيما أرد على الرسائل التي لها هدف نبيل .
وقبل أيام وردتني رسالة من أخت فاضلة أفرحتني وآلمتني في آن واحد فقد رثت لحالي عندما وصفت في تعليق حالنا في الزمن الصعب وكيف لجأ أكثرنا الى بيع مدخراته ليوفر لعائلته الطعام وكيف أكلنا الطحين الأسود الممزوج بالجرذان وفضلات الحيوانات وما عانيناه من شظف العيش ومرارة العوز والحرمان الذي ليس له مثيل،وأفرحتني أكثر عندما علمت من خلالها أن العراق لا زال بخير فإذا كان أبنائه بهذا المستوى من التفكير فلن تستطيع القوى الظلامية سلب هويته الوطنية أو طمس توجهاته الفكرية ،وإذا تمكنت من خلط الأوراق يوما واستمالت لجانبها الأكثرية المخدوعة ببهرجة الدين،فلن تتمكن من مواصلة الضحك على الذقون بعد أن بان زيفها وظهرت حقيقتها ،وكشفت عن وجهها القبيح الهادف لبناء دولة الفرهود ،فالعراقي يعي حقيقة هذه القوى وممارساتها التي غسلت وجه الدكتاتورية القبيح،وبانت دمامتها القاتلة لكل عين،فالجماهير لها عقيدتها الدينية الراسخة التي لا تزلزلها طوارق الحدثان ،ولها طموحاتها في العيش الحر والحياة الكريمة ،ولا يمكن أن تتنازل عن أي منهما لأن الدين لله والوطن للجميع وليس التدين صفة ظاهرة من خلال اللحى أو المحابس أو المسبحات وإنما هو عمل ينفع الناس في دنياهم ،ولم يكن الحكم الديني في يوم ما مثال للحكم الصالح فقد أستغل الدين أبشع استغلال من قبل سدنته وكان سدنة الأوثان يأخذون الحلي لنسائهم،ويسخرون الأموال لأغراضهم،فيما دأب رجال الدين في كل زمان على تسخير الدين لمصالحهم الذاتية ومطامعهم الدنيوية وندر أن وجدنا حاكما دينيا عمل بوحي من دينه أو طبق تعاليمه المسطرة في الكتب باتجاهها السليم ولم نسمع أن أحدهم تمكن من بناء دولة العدل والمساواة عبر تاريخنا الممتد لآلاف السنين .
لقد طلبت مني زهراء التي تعيش خارج العراق منذ عقود من السنين أن أرشدها لمن يستحق أن تمنحه صوتها ،وثقتها الغالية هذه جعلتني أشعر بالزهو والفرح لأن استطعت أن أحضي بثقة إنسان وجد في رأيي مرشدا له في الاختيار،ولكن كيف لي أن أوجه زهراء وأختار لها وهل أكون مصيبا في الاختيار،ومن هو الذي أستطيع أن أمنحه ثقتي دون أن أخشى مرارة الندم وأنا أعلم منتهى العلم أن الكثيرين ممن توسمنا فيهم الخير ظهروا لنا أنهم أشرار بامتياز ،هل أركن لمبادئي التي عليها ولدت وعليها أموت لأقول لها اختاري اتحاد الشعب،ربما لأني لمست في أعضائها الأمانة وعرفت فيهم الإخلاص والتضحية ووجدت فيهم النزاهة التي لم أجدها لدى الكثيرين ممن رفعوا ألوية النزاهة ووضعوا موازين العدل نصب أعينهم فإليك يا زهراء ويا زينب إليك أن تختاري فاتحاد الشعب هي الطريق لبناء العراق وهي الطريق الموصل الى الرفاهة والمسرة والهناء،وشعب بدون اتحاده لن يكون له مكانا بين الشعب فيا سالكي طريق الشعب اختاروا اتحادكم فالإتحاد قوة وطريق ما خاب سالكيه.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363
- أبن الشامية البار عبد الواحد حبيب غلام
- أن صحت أنفضحت وإذا سكتت نوكلت
- انتخبوا...ولا تنتحبوا
- عرس آذار
- لماذا تخفيض الرواتب والسكوت عن الفساد
- متى يحاكم قتلة سلام عادل
- أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود
- فاتك السوم
- يا أديب كن أديب
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - سيبقى العراق بخير يا زهراء363