أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول














المزيد.....

الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد علي محيي الدين
نتناول بعض الأحيان السلبيات الناتجة عن أخطاء الحكومة المركزية أو الحكومات المحلية فتنطلق بعض الأصوات منددة بهذه المقالات باعتبارها تحاول تهديم العملية السياسية أو إفشالها ولا يتورع البعض باتهامنا بتهم مختلفة أقل ما فيها أننا نروج للبعث ألصدامي ومنها ما يكون أقل حدة فيقول إنكم تساعدون أعداء العراق في محاولاتهم لإفشال العملية السياسية وإسقاط الحكومة،ورغم أن كل ما يقال لا يدور بخلدنا إلا أننا نشير لحالة واقعية لا يمكن التغاضي عنها أو إهمالها وأنها تؤكد في بعض الأحيان من قوى في صلب العملية السياسية والداعمين لها والمشاركين بفاعلية فيها،فقد" أكد رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي:إن العديد من مسئولي الدوائر التنفيذية في العاصمة يفتقرون للكفاءة والمهنية لكن لا يمكن تغييرهم بسبب قوة أحزابهم، وان هناك العديد من المديرين العاميين من مسئولي الدوائر التنفيذية في العاصمة لاسيما أمانة بغداد يفتقرون للكفاءة والمهنية خلال المجلسين الحالي والسابق، مؤكدا انه لا يمكن تغييرهم بسبب قوة أحزابهم من جهة والمجاملات السياسية من جهة أخرى.
وأضاف انه: يجب تغيير سياسات أمانة بغداد التي أدت الى تلكؤ الخدمات في العاصمة خلال الفترة الماضية،فضلا عن محاربة الفساد والحد منه بوجود ملاكات في الأمانة تدافع عن المفسدين والخلل والأداء المتواضع للمديرين العامين مبينا:إن هناك مديرين عامين لم يستجيبوا لقرارات مجلس محافظة بغداد باستدعائهم لغرض التباحث معهم ببعض الأمور العالقة في الجوانب الفنية والإدارية ما ولد ظاهرة خطيرة في عمل وأداء الدوائر التنفيذية في العاصمة بعدم استجابتهم للقرارات التشريعية والرقابية من سلطات أعلى ومسئولة عنهم."
أن ما صرح به المسئول التشريعي لا يختلف كثيرا عما يردده الكثير من القادة السياسيين واعترافهم بالفشل في أدارة البلاد في النواحي المختلفة،ورغم أنهم يعزون الأسباب لأمور خارجية إلا أن هناك الكثير مما يشير الى أن الفشل سببه ضعف الأداء الإداري للقيادات المختلفة وقصورها عن تقديم الأفضل لاعتمادها الحزبية الضيقة والمحاصصة المقيتة في الاختيار وجعل الوزارات والدوائر ملكيات أقطاعية لهذه الجهة أو تلك ،والفشل لا ينعكس على الجهات التنفيذية وحدها بل ينسحب على الجهات التشريعية والرقابية التي لم تتمكن طيلة السنوات الماضية من أيجاد خطة سليمة لمعالجة الأخطاء والقصور في عملها ،ولو كانوا يمتلكون الإرادة للتغيير لاستفادوا من تجاربهم وما واجههم من إحباط أو أخطاء ولكن الحكومات المتعاقبة مارست الخطأ ذاته مما يعني أنه أصبح طريقهم للأداء المستقبلي وبالتالي فأن الإبقاء على الرموز التي كانت وراء الأخطاء هو الخطأ الكبير الذي يؤدي الى تفاقم الأخطاء وتكرارها مما يستدعي استعمال الدواء الناجح وهو كي الأعضاء المصابة واستبدالها بأعضاء سليمة يمكن توفيرها من خلال صناديق الاقتراع عندما يصوت الشعب العراقي لأبنائه النجباء ممن لم تلوث أياديهم بالمال أو الدم العراقي ،وفي ذلك درس للقوى التي راهنت على الهويات الفرعية وأحياء للروح الوطنية التي حاول هؤلاء تغليبها من خلال أطروحاتهم الهادفة لتحقيق مصالحهم الضيقة.
ولا أعتقد أن الشعب العراقي سينخدع مرة أخرى،بالأصوات التي انبعثت مؤخرا تحمل في طياتها مضامين وطنية ،كانت في الصميم من عملية التجهيل والتزييف والفساد ،وهي تحاول تجميل صورتها من خلال أدعائها الفارغة بالابتعاد عن الطائفية ومحاربة الفساد وهي في الصميم منه لتولي أتباعها المسئوليات بعد التغيير،فالصيحات التي تعالت مؤخرا تخفي ورائها دعايات انتخابية لاستغفال الناخب العراقي لأن فاقد الشيء لا يعطيه والفاسد لا يمكن أن يكون في يوم ما عدوا للفساد ،لذلك علينا الانتباه للعبة الجديدة التي يقف خلفها البعض ممن تصوروا أن وجوههم الكالحة سيغير ملامحها ما أضفوا عليها من رتوش.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه
- فوق حجيه دجاجه


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول