أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963














المزيد.....

ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 19:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من الأمور الغريبة في العراق الجديد أصرا القوى المتنفذة على إغفال قضية ضحايا وسجناء شباط الأسود 1963 فالأحزاب السنية والكردية والشيعية كانت وراء الانقلاب وداعمة له بكل ما تمتلك من إمكانيات وكانت هي السبب الأول في نجاحه بما مهدت له من أجواء بمعاداتها لثورة الرابع عشر من تموز لأن تلك القوى معروفة بتبعيتها الكاملة للمعسكر الرأسمالي في صراعه مع المعسكر الشيوعي وكانت هذه القوى التي في السلطة اليوم وراء المجازر التي أرتكبها البعث،فقد كانت القوى الكردية في مقدمة الداعمين والمهنئين لأجلاف الحرس القومي وشاركهم علماء الدين بمختلف أشكالهم بتأييد المجازر والإبادة الجماعية التي مارسها البعث من خلال فتاواهم المعروفة التي لا يمكن التنصل عنها ،تمثلت ببيان رقم 13سيء الصيت لذلك ليس غريبا أن تقف هذه الأحزاب بالضد من أي طلب مشروع لإحقاق الحق في أول الجرائم البعثية في العراق.
وعندما صدر قانون الشهداء والسجناء السياسيين ومتضرري النظام البائد أصرت هذه القوى على إغفال الحقوق المشروعة لضحايا وسجناء البعث والقوميين للفترة التي سبقت انقلاب البعث عام 1968 رغم أن الفترة السابقة هي امتداد لما تلاها من جرائم شارك فيها ما يسمى بالقوميين العرب وحلفائهم البعثيين ورغم المطالبات العديدة للحزب الشيوعي العراقي بإعادة النظر بهذا القرار إلا إن هذه القوى عارضت أي تعديل لأسباب يعرفها الدارسين والمعاصرين لتلك الفترة فقد تفرز المحاكمات قيادات فاعلة في السلطة التي أ انبثقت بعد التغيير لها مشاركتها الفاعلة في تلك الجرائم وهم معروفون للجميع.
ولأن الشهداء والسجناء لتلك الفترة يتجاوزون عشرات الآلاف بكثير ولأن السلطة الحالية ترفض جملة وتفصيلا أعادة حقوقهم أسوة بالآخرين الذين يعلم الجميع أن أكثرهم غير متضررين فعلا وإنما زورت الكثير من الوثائق لنيل ما أقر من حقوق،أرى أن تقوم قيادة الحزب الشيوعي العراقي ومن خلال منظماتها العاملة في الألوية وخارج العراق بتشكيل جمعية تعنى بحقوق هؤلاء والاتصال بهم لتقديم ما لديهم من وثائق وأدلة على ما أحاق بهم من ظلم وأن تقوم هذه الجمعية بتنظيم مظاهرات متواصلة برعاية ودعم من الحزب الشيوعي العراقي لأنه المسئول أدبيا عنهم لإرغام الحكومة على إصدار القوانين المنصفة لهم ،وهؤلاء هم أفضل من يستطيع ممارسة المطالبة بالحقوق لسابق خبرتهم وتجربتهم في التعامل مع الحكومات الاستبدادية التي حكمت العراق لعقود من السنين واستغلال فترة الانتخابات لإرباك عمل الحكومة الجاحدة التي لا تفكر بأبناء الشعب على أساس المساواة بل وفق أطر حزبية ضيقة حيث حصلت الأحزاب النافذة على ما لها من حقوق وهمية يرافق الشك الكثير منها واستغلالها في نفع التابعين لها أو السائرين في ركابها ،وعلى كافة المتضررين مراجعة منظمات الحزب الشيوعي بغض النظر عن مواقفهم الحالية لنيل حقوقهم المشروعة وخصوصا في هذه الفترة التي تجبر الحكومة على مراعاة الجماهير بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وهذه دعوة الى المتضررين الى رفع أصواتهم من خلال الحملات التضامنية أو مفاتحة الهيئات الدولية لدعم أخوانهم ورفاقهم في الداخل بعد التهميش المقصود من قبل الحكومة العراقية وعدم اعترافها بما لهم من حقوق.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه
- فوق حجيه دجاجه
- التراجع والإجحاف وجهان لصورة واحدة
- صناع الملوك
- التوافقية في تصريح المكتب السياسي


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963