أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - التوافقية في تصريح المكتب السياسي














المزيد.....

التوافقية في تصريح المكتب السياسي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 11:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



بعد الرحلة المارثونية لقانون الانتخابات والتجاذب والصراع الذي دار حوله والنتائج المخيبة للآمال كان على المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي العراقي أن يكون أكثر مراعاة للواقع وأن يضع الأمور في نصابها دون اللجوء للغة الفضفاضة التي لا تغني عن جوع ،فبعد الهجمة الشرسة لقوى الظلام والتخلف على المشروع الوطني الديمقراطي واتجاهها لتمييع الدستور العراقي وسحق الممارسة الديمقراطية الوليدة كان علينا أن نكون أكثر قوة في طرح رأينا بمجمل العملية السياسية الجارية في العراق وموقفنا من الحيتان الكبيرة التي تحاول القفز على أسس الديمقراطية وأخلاقياتها لفرض هيمنتها وتمرير مشروعها الرامي للانفراد بالسلطة والهيمنة عليها واجتثاث القوى الوطنية الحقيقية من خلال قانون الانتخابات سيء الصيت الذي فصل على مقاسات الكتل الكبيرة ومهد لها بسط سيطرتها تمهيدا لإنهاء وجود القوى الأخرى من خلال أبعادها عن المشاركة حتى الشكلية في أدارة شؤون البلاد.
أن قيادة الحزب تعلم ولا شك بحجم المؤامرة ومن يقف خلفها ولكنها تتشبث حتى الآن ب عسى ولعل وتساير المثل الشعبي بلحاق العيار الى باب الدار ناسية أو متناسية أن هؤلاء العيارين لا يملكون دارا يمكن لأحد اللحاق بهم إليها ،وعلينا أن لا ندع البرجوازية تستغل وطنيتنا هذه المرة كما فعلت في كل مرة وان نعلنها واضحة على رؤوس الأشهاد،فالكتل الكبيرة التي أشار إليها التصريح معروفة للجميع ولكن القوة التي تتحمل الغرم الأكبر هي التحالف الكردستاني المحسوب بموازين التحالفات السياسية أنه الحليف الأكبر والأهم لحزبنا الشيوعي العراقي وطالما كان للحزب الشيوعي مواقفه الرائعة والشريفة اتجاه الكورد وقضاياهم العادلة ودفع الحزب بخيرة أبنائه للاستشهاد من أجل القضايا الكوردية ووضع مطالبهم في المقدمة من اهتمامه يوم كان الكورد لا يعرفون ما هي أهدافهم أو توجهاتهم أو طريقهم الموصل لشاطئ الأمان والحزب الشيوعي غامر برجولة يوم كان العالم بأسره ضدهم للمطالبة بالسلم في كردستان عندما استباحتها القوى الحكومية ولا زالت نياشين النضال ماثلة في أجساد الشيوعيين بما نالهم من عسف واضطهاد بسبب موقفهم هذا،والحزب أول من نادى بالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان يوم كان الكورد لا يعرفون من السياسة أبجدياتها ،وأكثر زعماء الكورد المعروفين خرجوا من تحت عباءة الحزب الشيوعي ليتصدوا للدفاع عن قضاياهم وما قدمته فصائل الأنصار من تضحيات يجب أن تكون في مقدمة اهتمام الكتلة الكردستانية ومواقف الشيوعيين في أصلاح ذات البين بين الأحزاب الكردية يجب أن تأخذ مكانها في تفكير قادة اليوم والكثير الكثير مما لا يستطيع إنكاره الكورد قيادة وشعبا ولكن الآن وفي هذه الظروف تخلا الكورد عن التزاماتهم الوطنية وتنكروا لاتفاقاتهم السابقة ليصدق فيهم المبدأ اللينيني في أن البرجوازية عاهر لا يضيرها أن ترتمي في أي حضن وهاهم كشفوا عن واقعهم المريض واصطفوا الى جانب القوى الأخرى في محاولاتها لتهميش الدور الشيوعي في عراق اليوم والعتب كل العتب على قيادتنا الرشيدة التي لا زالت حتى اليوم تسير خلف المصالح الكردية متناسية مصالحها كحزب له السبق والريادية في القضية الوطنية ولكنها الأيام تدور دورتها ليكون لكل حادث حديث ويكون هذا درسا للشيوعيين العراقيين في عدم الجمود العقائدي وتبني مصالح من لا يفكر في مصالح غيره والحزب لن يخسر شيئا فهو ولاد ولابد له من النهوض مجددا ليعرف من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء وسترتفع رايات الشيوعيين خفاقة رغم أنف من يحاول تهميشهم من عملاء الإمبريالية والصهيونية وأن غدا لناظره قريب.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوائد سقوط النظام
- ولكنه ضحك كالبكا
- آكلي لحوم النساء
- تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب
- كلمن يحوز النار لخبزته
- الرفوف العالية
- مرحى للهاشمي على موقفه المشرف إزاء قانون الانتخابات
- ما شفناهم من باكوا شفناهم من تعاركوا
- صوت الشعب
- عمي يا بو جاكوج
- قانون الانتخابات ..انقلاب على الدستور
- لماذا الإنفراد بالصحفي وارد بدر السالم
- المجتمع وراء البغاء
- لا صايره ولا دايرة
- الشامية وأنفلونزا الخنازير
- عتوي السلطان
- بأسم الشعب..مجلس قيادة الثورة
- حرمة الستيان
- حاميها حراميها
- صور من المعركة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - التوافقية في تصريح المكتب السياسي