أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - لا صايره ولا دايرة














المزيد.....

لا صايره ولا دايرة


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 10:56
المحور: حقوق الانسان
    


محمد علي محيي الدين
قبل أيام نشرت مقالا عن مشكلة جوازات السفر في العراق وأن الحصول عليها يتطلب دفع مبالغ مالية كبيرة أو أجراآت معقدة تطول شهورا وشهور وحينها تناول المقال بعض الأخوة بالتأييد والتفنيد كل ينطلق من وجهة نظره وقد عرض أحد الأخوة وساطته لمنحي الجواز لقاء مبلغ أقل من السعر الرسمي في سوق الرشاى وقبلت الأمر ساخرا من أقدارنا التي جعلتنا غراء في بلادنا وينعم بها الأغراب وسقط المتاع من الانتهازيين والوصوليين والمنافقين والدجالين والمشعوذين والقردة الراقصين في ولائم الموت وأعراس المفخخات ،وقد أنبرى أحد الأخوة ناعيا قبولي دفع الرشوة للحصول على الجواز عادا ذلك خروج عن المبادئ التي أنادي بها والمثل التي أناضل من أجلها ناعيا دفعي للرشوة ناسيا أن عدم الدفع يعني عدم أمكانية الحصول على جواز السفر،وبعدها خرجت علينا وسائل الأعلام بخبر جديد عن أقرار البرلمان قانونا شعبيا جديدا يقضي بمنح السادة أعضاء مجلس النواب ومن يلوذ بهم من الأحبة والأصحاب جواز سفر دبلوماسي (فاير فلوك) لمدة ثمانية سنوات قابلة للتجديد والتمديد ليتمكن السادة الأعزة ممثلي الشعب العراقي من السفر الى بلاد الله الواسعة وصرف الملايين التي جنوها من العراقيين على لياليهم الحمراء والبيضاء في حواري لندن ومداعر نيويورك وغيرها من بلاد الأنس واللذة المجنونة جزاء لما قدموا من أعمال عظيمة لشعبهم الكريم الذي أكرمهم بانتخابهم ورفعهم الى قمة الهرم بعد أن كانوا يعيشون عيالا على فتات موائد الدول الغربية والصديقة وهذا جزاء المناضلين الصابرين المكافحين من أجل الله والوطن.
واليوم أرسل لي أحد الأصدقاء خبرا طازجا جعلني أتمنى أن أكون قردا أوربيا لا أنسانا عراقيا فقد صدرت القوانين بمنح القرود جواز سفر رسمي ليحق لها السفر من بلد الى بلد ولا تستغرق مدة الحصول على الجواز لأكثر من دقائق خمس وشاهدت بأم عيني القرد السعيد يستلم جواز السفر وقد أخرج لسانه هازئا بالعراقيين الذين لا زالوا يناضلون من أجل الحصول على جواز السفر ولسان حاله يقول موتوا بغيضكم أيها العراقيون فالقرد الغربي يحصل على جواز السفر وانتم تصلون في اليوم الواحد مائة ركعة ولا تحصلون على جواز للسفر داخل وطنكم لأن بعضكم لا يملك حتى أجرة السفر بين مدينته وكردستان العراق.
ومن حقي كمواطن أن أسأل هل القرد أفضل من الإنسان العراقي عندما تكرمه بلاده بجواز سفر فيما لا أستطيع أنا العراقي صاحب الحضارات والأمجاد من الحصول عليه، هل الغرب يهتم بأبونا القرد ونحن لا نهتم بأبنائنا من البشر، لو جاء جدنا الأعلى حمورابي صاحب الشريعة الأولى فهل يضيف نصا جديدا يقضي بأنصاف الإنسان، ولو أنتفض جدنا عدنان أو قحطان ورفع سيفه والسنان طالبا بمساواة العراقيين العربان مع القرود الأمريكان فهل يلام على ثورته تلك بعد أن رأى أبن أمته العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة لا يحصل على جواز فيما يحصل القرد الأمريكي على جواز من الدرجة الأولى،هل هي عودة لنظرية طيب الذكر هتلر عندما صنف العرب بعد القردة ،لا أدري وربما الأفضل أن لا أدري فشاعرنا العربي يقول:
إذا قلت أدري فتلك مصيبة وأن قلت أدري فالمصيبة أعظم





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشامية وأنفلونزا الخنازير
- عتوي السلطان
- بأسم الشعب..مجلس قيادة الثورة
- حرمة الستيان
- حاميها حراميها
- صور من المعركة
- العرف العشائري فوق القانون
- العراق الدامي
- طركاعة وطاحت بخلاطي
- فساد الاختيار وراء فساد مفوضية الانتخابات
- البعث كذبة كبرى
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - لا صايره ولا دايرة