أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - البعث كذبة كبرى















المزيد.....

البعث كذبة كبرى


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 08:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


نشر الأستاذ الدكتور عبد الخالق حسين في العديد من المواقع ومنها الحوار المتمدن مقاله الرائع (الكذب ديدنْ البعث) تناول فيه بالتفصيل المستند لحقائق ومعطيات كثيرة الأدوار الخبيثة التي لعبها البعثيون في العراق وغيره من الدول لتمرير مخططاتهم الخبيثة في الهيمنة والتسلط وخداع الجماهير ،وأساليبهم الانقلابية ودعاياتهم المغرضة التي لا تستند لواقع سليم وأشار الى الكثير من الأمثلة للتدليل على ما يقول داعيا الى عدم التورط والاندفاع وراء الأخبار البعثية المفبركة - والتي نبهني إليها أيضا الأستاذ وداد فاخر في رسالة خاصة - ،وكان لي رأيا في الموضوع الذي طرحه الأخ الكريم عبد الخالق حسين، ولكن حجبه للتعليقات على موضوعاته في (الحوار المتمدن) لأسباب وجيهة في نظره حيث استغلت من قبل البعثيين وأتباعهم في الإساءة الى الشخصيات الوطنية باختبائهم خلف أسماء مستعارة تدل على ضعف في مصداقية المتستر الذي يخشى أن تنكشف حقيقته ودوافعه لمثل هذه التعليقات بسبب ماضيه الأسود ،أو خشية المصير لمن يتجاوز في حق الحكومات التي لا تؤمن بالآخر ،أو تقية لا مسوغ لها في ميادين النضال ،لذلك راسلت الأخ الكريم بوجهة نظري ورأيت أدراجها هنا ليطلع عليها الأخوة ليدلون بآرائهم حول الموضوع وتصرفت في بعض عباراتها بما لا يخل في المعنى أو السياق العام.
الأستاذ الدكتور الحبيب عبد الخالق حسين
مودتي وتقديري
بعيدا عن عبارات المجاملة المألوفة أقول أن ما تنشره عن البعث وخصوصا هذه الأيام يسهم الى حد بعيد في خدمة الشعب الذي أغرقه الطوفان البعثي من خلال الأكاذيب والأراجيف التي يبثها هنا وهناك، ولكن الغريب أن الحكومة العراقية هي الطرف الأول في الدعاية البعثية من خلال احتضانها للبعثيين الذين تغلغلوا في مراكز الدولة الحساسة من خلال تسربهم للأحزاب المتنفذة أو تغييرهم لسحنهم القاتمة والعمل من داخل الدولة لهدمها وهم يتنسمون الآن أهم المناصب الأمنية والتنفيذية والتشريعية لاستخدامهم من قبل الأحزاب الإسلامية التي وجدت في خبرتهم خير معين لها للامساك بالسلطة بيد من حديد، وهذه الأحزاب واقعة في الخطأ فأن البعثيين يعملون لمصلحتهم ويحاولون القضاء على الأحزاب الإسلامية من داخلها من خلال ما يقدمون عليه من أساءات كثيرة في الوقت الذي همشت هذه الأحزاب المعارضين الحقيقيين للبعث وأهملت أبناء الشهداء وحالة واحدة أنقلها إليك لتتأكد مما أقول وهي مشكلة الملكية العقارية التي تسلم دائرة فض النزاعات فيها عضو مجلس الحكم السابق أحمد شياع البراك ولديها آلاف المعاملات للأخوة المهجرين من الكرد الفيلية لم تنجزها رغم مضي هذه السنوات على ذهاب البعث المجرم وهذه المعاملات أرسلت الى الهيئة منذ سنوات والمنجز من المعاملات لا يتجاوز 400 معاملة من أصل عشرات الآلاف من المعاملات في الوقت الذي حصل البعثيون - الذين وضع الحجر على أملاكهم – على ما حجز أو أخذ منهم، لاستفحال الرشا والمحسوبية والعلاقات الجانبية والبيروقراطية المملة والعنجهية والتكبر والاستعلاء الذي عليه منتسبي الهيئة في بغداد في تعاملهم مع المراجعين وقد أغلق مدير الهيئة أبوابه عن سماع أي شكوى من مظلوم أو مغبون وأنت أعرف مني بمأساة الفيليين في العراق ،وأنا لست منهم أو تضررت من النظام السابق ماليا ولكن هؤلاء المساكين لم تبحث قضاياهم لحد الآن وأكثرهم لا زالوا في بلاد الشتات، رغم أنهم كانوا المعين لوصول الأحزاب الحاكمة الى السلطة من خلال تصويتهم لها على أساس مذهبي أو قومي، متناسين ضرورة وحدتهم في كتلة فاعلة تستطيع الحصول على حقها المضاع، فيما يطالب أزلام البعث في السلطة بإعادة البعثيين المهجرين ودفع التعويضات لهمة وإشراكهم بالعملية السياسية دون أن يعتذر أحد منهم عما أرتكب من جرائم يندى لها الجبين .
ما هو رد الحكومة في هذه المعادلة الخاطئة وأنت تريد منا الوقوف الى جانبها ،لقد حوربنا نحن المهمشين في النظام البائد فيما أزلامه أصبحوا سفراء ووزراء ومدراء عامون وقادة عسكريون وتطلب منا الوقوف الى جانب السلطة التي تبذل المستحيل للامساك بالبلاد والعمل كما عمل الجلاد صدام وأكثر ،إنهم لا يؤمنون بالآخر ويحاولون البناء لصالح بقائهم وبسط سلطتهم وهم في ذلك لا يختلفون عن البعث فهل نتخلص من البعث الكافر لنقع تحت الحافر وهل نتخلص من الأمة العربية الواحدة لنقع تحت هيمنة أحزاب الإسلام السياسي بممارساته التي فاقت التصورات.
الحديث ذو شجون وربما نلتقي في فرصة قادمة فالكهرباء على وشك الانقطاع.
وفي أدناه رسالة الدكتور الفاضل ولا أدري هل يحق لي نشرها أم لا لذا أستميحه العذر في ذلك لأهميتها وما فيها مما يستحق أن يقال.
عزيزي الأستاذ الفاضل محمد علي محيي الدين
ألف شكر على تعليقك القيم، إن ما تفضلت به موضوع مهم ويحتاج إلى إيصال أفكاره إلى القراء لتعميم الفائدة، وذلك لأني أوقفت التعليقات لكي أسد الباب في وجوه البعثيين الذين لم يتركوا ثغرة إلا واستغلوها لبث سمومهم من خلالها، لذلك أوصدت باب التعليقات على مقالاتي في الحوار المتمدن، رغم أني خسرت التعليقات الجادة من القراء الجادين والزملاء الكتاب المرموقين من أمثالك. لذلك أقترح عليك تحويل هذي الرسالة إلى مقال، وسأقوم بدوري بالتعليق لكي نعمم الفائدة إذا شئت.
ولكن وبهذه العجالة، أقول أن الحكومة رغم أنها أعادت مئات الألوف من البعثيين إلى وظائفهم، ولكن مع ذلك لم تتخلص من هجوم العربان عليها بأنها حرمت البعثيين من وظائفهم وهم من أبناء العراق، لذلك لم يكن أمامهم ملجأ سوى الانضمام إلى عصابات الإرهاب!! وأن على الحكومة أن تترك فكرة الثأر والانتقام، وأن معظم الناس الذين انظموا للبعث كانوا مضطرين لكي يعيشوا بسلام...ألخ.
وأنا أتفق مع الرأي القائل أن الجمهرة الغفيرة من الناس اضطروا للإنتماء إلى حزب البعث لحماية أنفسهم وذويهم، وليعيشوا بسلام. وهؤلاء يجب أن يعادوا إلى وظائفهم، فهم أصحاب خبرات واختصاصات من التقنوقراط، يجب أن لا نفرط بهم وبخبراتهم ودورهم في إعادة إعمار العراق، ولكن في نفس الوقت يجب قبولهم بصفاتهم الشخصية وليس كتنظيم بعثي، وبعد أن يؤدوا اليمين بالإخلاص للعراق الديمقراطي وعدم العودة إلى البعث الفاشي.
أما قضية الدفاع عن الحكومة حتى ولو كانت إسلامية ورغم علمانيتي وإيماني العميق بالديمقراطية الليبرالية، ففي رأيي أن هذا الموقف ضروري تفرضه المصلحة الوطنية والشعور العميق بالمسؤولية إزاء شعبنا، لأن البديل ترك الحكومة لتسقط ومجيء البعث الذي لا يبقي ولا يذر. فدفاعنا عن الحكومة هو دفاعنا عن شعبنا وسد الطريق في وجوه البعث الكارثة ولكي لا تتكرر مأساة 8 شباط 1963.
وأفضل مثال أعطيك على صحة موقفي هو الموقف الوطني الذكي الذي تبناه الحزب الشيوعي العراقي، عندما كان ضمن الكتلة العراقية بقيادة الدكتور أياد علاوي، والأخير طلب سحب وزراء الكتلة الخمسة من الحكومة على أمل إسقاطها ومجيئه هو للرئاسة، فرفضت قيادة الحزب الشيوعي قرار الانسحاب، وأبقت وزيرها الوحيد في الحكومة وانسحبت من الكتلة، وحسناً فعلت قيادة الحزب الشيوعي. والسبب الذي قدمته قيادة الحزب، أن الوضع هش لا يتحمل إسقاط الحكومة، لذلك يجب دعمها. وهذا واجبنا جميعاً. أما كون الحكومة إسلامية، فهذه مسألة ثانوية في الوقت الحاضر، وليست أساسية، لأن المرحلة هي مرحلة الإسلاميين، والسيد المالكي والمحيطين به يبذلون جهودهم في سبيل إبراز الوجه المقبول والمعتدل لسياساتهم، لذلك فهو يعمل على الاعتدال، وعمل على تشكيل كتلة (دولة القانون) وضم العلمانيين إليها. وفي تصريحاته الأخيرة أكد على إقامة الدولة المدنية. ولهذه الأسباب يجب علينا دعم الحكومة، وإن كانت إسلامية، لأنها إسلامية معتدلة أفضل من غيرها من أفسلام السياسي المتشنج، تسعى حثيثاً إلى بناء الدولة المدنية (العلمانية). ومن المهم أن نعرف أنه لا يمكن حرق المراحل، بل يجب ترك المرحلة تستهلك نفسها بنفسها بجهود المخلصين من السياسيين والمثقفين الواعين، فالقفز يؤدي إلى السقوط، والبديل هو مجيء البعثيين وتكرار الكوارث والدمار.
نقطة أخرى أود التأكيد عليها وهي، أن مشاكل العراق كثيرة، سواء على مستوى الأفراد أو جماعات أو القوميات، فليس بإمكان أية حكومة حلها بالسرعة الممكنة وبالعصا السحرية. ولا أعتقد أن الذين يشتمون الحكومة ليل نهار بإمكانهم حل هذه المشاكل بين عشية وضحاها فيما هم لو حكموا العراق. وخلافاً لما فسر البعض مقالي الأخير وما قبله، اعتقدوا خطأً بأني أدعو إلى عدم نقد الحكومة، فالحقيقة أني أدعو إلى نقد السلبيات كما هي دون مبالغة بها أو مزايدة، كما ويجب ذكر البدائل عنها، كذلك دعيت إلى أن نقيِّم الإيجابيات وأن لا نحوِّلها إلى سلبيات ونرفع عقيرتنا بالصراخ في وجه الحكومة، فهذا السلوك يفقدنا مصداقيتنا كمثقفين وناقدين، ونحن نرفض أن نسقط في حبائل البعثيين عن طريق كيل الأكاذيب والافتراءات، وإلا أحرقنا الأخضر بسعر اليابس. لذلك أرى من واجبنا نقد الحكومة بشعور عال بالمسؤولية، للبناء وليس للهدم، وأن نقطع الطريق على البعثيين.
مرة أخرى أشكرك أخي العزيز على مداخلتك القيمة، وإفساحك المجال لي في المساهمة في هذا النقاش الحضاري الممتع والمفيد.
مع التحيات
عبد الخالق حسين



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي محيي الدين - البعث كذبة كبرى