أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - غياب النواب هل ورائه أسباب














المزيد.....

غياب النواب هل ورائه أسباب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 19:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


محمد علي محيي الدين
وجه رئيس مجلس النواب العراقي باتخاذ الأجراآت بحق النواب الغائبين استناداً إلى المادة (18/أولا) من النظام الداخلي لمجلس النواب وتقرر اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في المادة المذكورة أعلاه بحق السادة أعضاء مجلس النواب والمدرجة أسماؤهم أدناه لغيابهم عن حضور الجلسات خلال الفصل التشريعي الأول من السنة التشريعية الرابعة والمؤشر إزاء كل منهم حسب كتلته.

الاسم عدد الغياب الكتلة
اياد رؤوف محمد جمال الدين 16 العراقية
اياد هاشم حسين علاوي 25 العراقية
فلاح حسن مصطفى النقيب 12 العراقية
ابراهيم عبد الكريم الجعفري 25 الائتلاف
جمال حعفر محمد 25 الائتلاف
صالح محمد المطلك 18 جبهة الحوار الوطني
محمد كطوف منصور 25 جبهة الحوار الوطني
مثال جمال حسين 16 قائمة الأمة العراقية
وهذا الأمر يدفعنا لتساؤلات كثيرة لعل في مقدمتها،لماذا رشح هؤلاء النواب أنفسهم لتمثيل الشعب العراقي أذا كانوا غير قادرين على العمل والخدمة العامة أو منشغلين بإدارة شركاتهم ومؤسساتهم خارج العراق،وإذا كانوا بهذه القدرات المالية الكبيرة وبإمكانهم الاستغناء عن الرواتب والمخصصات المجزية التي يمنحها البرلمان لأعضائه فلماذا يورطون أنفسهم بالدخول لهذا المعترك الذي يعلم الجميع أنه وجد لأغناء “فقراء “ العراقيين الذين ناضلوا لعقود طويلة وآن لهم أن يخلدوا الى الراحة ويجنون ثمار نضالهم بالتمتع بالامتيازات وجني الأموال وبناء الشركات والمؤسسات التي تكفيهم ملايين من السنوات،ولماذا لم يفسحوا المجال للآخرين للاستفادة من هذه الموارد أذا كانوا في غنى عنها.
ولعلها من المهازل أن ينتخب الشعب العراقي هؤلاء الذين لم يلتزموا- إضافة لوعودهم بتحقيق آماله بالحرية والرخاء- بالحضور الى المجلس الذي وجد لتشريع القوانين والرقابة على مؤسسات الدولة التنفيذية والدفاع عن الشعب العراقي الذي أوصلهم لهذا المكان الأرفع وهو ما لم يحلم به أكثرهم لما فيه من امتيازات لم تمنح لأي ممثل للشعب في العالم ويقال والعهدة على من قال أن هذه المناصب لا يوجد في قوانين الدول المتقدمة رواتب أو امتيازات لها لأنها من الخدمات التطوعية التي يتطوع بها المواطن لخدمة شعبه فيما حدث لدينا العكس فنوابنا الأكارم تصوروا أن انتخابهم يعني منح الامتيازات لهم وأن خزائن العراق وجدت لخدمتهم فشرعوا القوانين الكفيلة أغنائهم وذرا ريهم ومن يلوذ بهم من الأصحاب والخلان الى أبد الآبدين وأن رواتبهم التقاعدية عن خدمتهم القصيرة تعادل رواتب آلاف المواطنين ،ممن عاشوا فقراء وسيموتون فقراء لأنهم أصلاء لا يعرفون من أين تؤكل الكتف ولم يكونوا بمهارة هؤلاء في الضحك على الجماهير واستمالتهم بما يمتلكون من قدرات على التلون والرياء.
وللأسف أن أغلب هؤلاء النواب المتغيبين من القوى اللبرالية والديمقراطية والعلمانية ومن كنا نتوقع أن يكونوا قدوة للآخرين في تساميهم عن الصغائر والتزامهم ببرامجهم المعلنة والسعي لتحقيقها ليكونوا مثلا للآخرين وقدوة صالحة لما عليه العلمانيين والديمقراطيين ولكنهم خيبوا الآمال بعد أن تبين أنهم من الساعين للمناصب والسلطة وليس لخدمة الشعب ولا أعتقد أن الآخرين أفضل منهم وربما أن ما أعلن لا يمثل الحقيقة بكاملها فهناك الكثيرون ممن غابوا أو تغيبوا أو لم يتواجدوا ولكن غض الطرف عنهم لأسباب غير مجهولة للقارئ الكريم ولكن ما يعنينا ونحن نمهد لإعلاء شأن التيار الديمقراطي أن يكون ممثليه في البرلمان قدوة حسنة وأمثولة في أظهار تفانيهم وإخلاصهم والتزامهم حتى نؤسس لدولة كريمة يحتل القانون الصدارة والأولوية فيها لا أن يكونوا المثل السييء لنواب الشعب،وهنا لا يسعنا إلا التنويه والإشارة لممثل الشعب العراقي الرفيق حميد مجيد موسى الذي أعطى المثل الأعلى لما عليه ممثل الشعب في نزاهته وإخلاصه وتفانيه وحضوره الدائم وعدم تخلفه حتى عندما توفيت والدته فلم يحضر مراسيم العزاء إلا لساعة واحدة وترك هذا الواجب الإنساني للتفرغ لواجبه الوطني لأنه ملك للشعب بأسره لا ملكا لأسرته أو حزبه أو مدينته،وهذا المثل الأعلى يجب أن يكون القدوة للجميع لأن يحذوا حذوه في التسامي عن مغريات الحياة ومتطلباتها في سبيل الواجب الوطني الذي هو هاجس الجميع ،ومن هنا يتبين لنا من كفر بشعبه ووطنه ومن آمن بهما هدفا ورسالة في الحياة.
ولا أدري هل يطلع الشعب العراقي على ما يحدث وهل يوازن بين الجيد والرديء والصالح والطالح والمفيد والضار والصادق والكاذب والمؤمن والمنافق والأعمى والبصير فينتخب الأصلح لقيادته لا سيما ونحن نمر بمرحلة حاسمة وخطيرة عليها تتوقف المصلحة العليا للبلاد وهل نرى في الأيام القادمة الصوت الوطني هادرا يرفع أبنائه ويذل خاذليه ،ربما فأن الأيام حبلى بالمفاجأات والشعب ليس بغافل عما يعمل الظالمون.








#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
- نداء الى الشيوعيين العراقيين
- وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية ...
- مع من يتحالف الشيوعيين
- حضر المعلف قبل الحصان
- صالح المطلك وذيل الكلب
- لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع
- ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
- عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
- من وراء قتل كامل شياع
- الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية
- محو الأمية
- وزارة التربية ومعالجة الفساد
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - غياب النواب هل ورائه أسباب