أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حضر المعلف قبل الحصان














المزيد.....

حضر المعلف قبل الحصان


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 02:28
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
من الغرائب التي لا تحدث إلا في العراق بلد المحاصصة المقيتة الذي تسعى أطراف فاعلة لجعله مثل لبنان بلدا ممزقا تتناهشه الطوائف والأثينيات ولا مجال لبروز قوى وطنية فاعلة فيه تعمل من أجل الجميع،أقول من الغرائب التي لا يوجد ما يبررها هو تأخير أقرار قانون الأحزاب هذا القانون الذي يجب أن يقر قبل أقرار قانون الانتخابات لأنه من ينظم عمل وآليات الأحزاب وكيفية تكوينها وتشكيلها ووجودها واشتراكها في الانتخابات ,ولكن القوى الفاعلة أو الرئيسية تحاول عرقلة أقرار هذا القانون لأنه يتعارض ووجودها ومصالحها فمعظم هذه القوى لم يجري بناء أحزابها بشكل سليم وجميعها تخشى أن يكون للقانون تأثيره عند المسائلة عن مواردها الهائلة التي ليس بمقدور الأحزاب بما فيها الشمولية توفيرها فالملاحظ أن جل هذه الأحزاب تمتلك عددا من الفضائيات ومحطات البث الأرضي وإذاعات وصحف ومجلات ومطبوعات ليس في مقدور دول لها كيانها المعروف توفيرها وأن معظم هذه الأحزاب تدفع لمنتسبيها شهريا رواتب وصرفيات تتجاوز ملايين الدولارات إضافة لما يصرف من نثريات ومصروفات لإقامة المهرجانات أو لشراء البطانيات والهدايا التي توزع قبيل الانتخابات لدفع المرتزقة لانتخابها ولا ندري من أين لهؤلاء هذه الأموال وهي لا تعمل كما تعمل الأحزاب الأصيلة وتعتمد على ما يدفعه أعضائها ومؤازريها من اشتراكات أو تبرعات،ولا أحد يستطيع القول من أين لكم هذا هل هو معونات خارجية لدول لها مصلحتها في التأثير على الشأن العراقي أو جاء نتيجة الفساد المالي الذي تتهم به أطراف في هذه الأحزاب لذلك فليس في مصلحة هذه القوى تشريع قانون قد يعرضها للمسائلة عن مصادر أموالها .
ولنا أن نتساءل كيف يعجز البرلمان العراقي عن أقرار قانون معمول به في جميع دول العالم أليس بالإمكان الاستفادة من نصوص القوانين للدول الأخرى أو القوانين العراقية وأجراء التعديل المناسب لتكون متوافقة مع الواقع العراقي ،لماذا يشرع البرلمان قوانين الهدر المالي التي تصرف لهذا أو ذاك من النافذين في السلطة أو رواتب ومخصصات للسادة النواب والرئاسات الثلاث والوزراء وكبار موظفي الدولة ولا يستطيع إصدار قانون يعتبر من أوليات بناء السلطة وهل أن مصالحهم الخاصة أهم من مصالح الشعب العراقي وبناء دولته الوطنية الديمقراطية.
قاطعني سوادي الناطور قائلا:عمي يا أحزاب يا قانون الجماعة حايرين بس بمخصصاتهم ومكاسبهم وامتيازاتهم واشلون يكدرون ينهبون أموال العراقيين همه شلهم بالأحزاب وقوانينها ضالين لا سداد ولا رداد كلمن ينهب بكيفه وباجر إذا صار قانون الأحزاب يسألوهم منين جبتوا هاي الفلوس ومنين هاي الصرفيات قابل يكولون أنطونياه أسيادنه واحنه عملاء الهم ،أكو واحد يجيب النار ويخليها على أيده ،ثم عمي يا قانون يا بزون هو أكو قانون أتنفذ إذا ما بيه مصلحه الهم لو للربعهم لو لعمامهم والله لو بيدي جا أحيل النواب لمحكمة دوليه لمحاكمة مجرمي الشعب لأن ذوله ما يفكرون غير بمصالحهم وسوده بوجه اللي أنتخبهم وذبهم كل على روس العراقيين ،لن ما كو عراقي جان يعرف ذوله منين ما منين ،وبيا خرابه عايشين،لكن :
زمان الشيّخ العكروك عالبط،
وزمان أجلاب تطرد ذيب أمعط
وخايف باليجينه النوب أضرط
وتعالي النوب عمه شيليني



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح المطلك وذيل الكلب
- لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع
- ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
- عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
- من وراء قتل كامل شياع
- الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية
- محو الأمية
- وزارة التربية ومعالجة الفساد
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
- محطات الحلوائي
- حايط نصيص
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال
- حول عودة المفصولين السياسيين
- من قلة التننات


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حضر المعلف قبل الحصان