أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية














المزيد.....

الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يعجب الإنسان ويبقى حائرا أمام التقنيات الحديثة التي يصل إليها الملاحدة الغربيين أو الكفار اليابانيين والصينيين والكوريين والهنود ممن لم يتحفهم الحظ بنبي من السماء فاتخذوا آلهة غير الله وباءوا بالخسران المبين ولكن هؤلاء الكفار رغم أنهم كفار فسوف يدخلون جنان النعيم من أوسع أبوابها لما قدموا للبشرية من منجزات جعلتها تعيش في بحبوحة من العيش الرغيد وإلا ليس من المعقول أن يدخل أديسون النار وهو صاحب الاكتشافات التي نفعت الإنسانية ولو لم يكن له إلا الكهرباء اللعينة لكفى بذلك جواز مرور الى الجنة ،أقول ليس من العدالة أن يدخل هذا الإنسان النافع النار ويدخل غبي الجنة لأنه أسلم لله واليوم الآخر ولم ينفع البشرية بشيء بل خلق عالة عليها لما يمتلك من مواهب تجعله دون الحيوان بعدة درجات.
وما دفعني الى هذه المقدمة اللعينة ما تداولت الصحف وبثته وكالات الأنباء عن قيام العلماء الكفار بإجراء تجارب لإيصال الطاقة الكهربائية بدون أسلاك أو بطاريات أي عبر الأثير فقد ذكرت السي أن أن " بدأت ظاهرة استخدام الكهرباء التي تعمل بالطريقة اللاسلكية تغزو عالم التكنولوجيا، بحيث تنبأ أحد الخبراء أن الهواتف والكمبيوترات المحمولة ستتوقف عن استخدام الأسلاك للحصول على الكهرباء خلال سنة فقط.
ويقول إريك غيلر، كبير الخبراء التنفيذيين الإداريين بشركة "وي تريسيتي"، إن شركته قادرة على إنارة لمبات المصابيح الكهربائية، باستخدام الكهرباء اللاسلكية والتي تتحرك وتبث لمسافة عدة أقدام من مقبس الكهرباء.
وأوضح غيلر، والذي خرجت شركته من المجموعات البحثية الخاصة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي الشهير، أن الكهرباء اللاسلكية يمكنها أن تنهي حاجة الناس إلى الأسلاك والبطاريات. وأكد غيلر أن هذا الأمر سيصبح طبيعيا تماما خلال خمس سنوات فقط، موضحا أن "أكبر أثر للطاقة اللاسلكية هو الهجوم الذي ستشنه على إهدار الطاقة الذي يجري عندما يشتري الناس بطاريات يمكن التخلص منها." يذكر أنه بحسب خبراء، فإن فكرة الحصول على كهرباء لاسلكية ليست بالأمر الجديد، فلقد كانت تدور بأذهان العلماء منذ ما يزيد على القرن، حيث قامت شركة "نيكولا تيلسا" بإجراء محاولات لإرسال الكهرباء عبر الهواء في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذي جعل العلماء منذئذ يسعون لجعل تقنية الكهرباء اللاسلكية آمنة وزهيدة الثمن بحيث يمكن بيعها وتسويقها بين الناس."
هؤلاء الكفار يجهدون أنفسهم باختراع وابتكار النافع والمفيد للإنسان وإخواننا المسلمين يجهدون قريحتهم في ابتكار وسائل القتل والتفخيخ والتفجير والذبح من القفا الى القفا كما تذبح النعاج ناسين أو متناسين أن الإنسان أعظم رأسمال كما أشارة لذلك الأديان السماوية فليس أشد على الله من قتل النفس ولكن علماؤنا الأشاوس يجهدون قرائحهم في إصدار الفتاوى التكفيرية ،وإذاعة البيانات الهادفة لقتل الإنسان فأين هذا العالم الجاهل من العالم العامل لخير البشرية وهل يتساوى الاثنان في ميزان المدفوعات والمقبوضات يوم الحساب ولماذا يعمل الكفار للترفيه عن شعوبهم واختيار وابتكار كل ما هو نافع في الوقت الذي يسارع أجلائنا العلماء في البحث في كتبهم الصفراء عن ما يقوله أبن تيمية أو أبن قندرية أو ابن الجحشة وأبن الكلبة عن اجتهادات ما أنزل بها من سلطان.
وأين وزير كهربائنا الإيماني المسلم الذي جاءت به المحاصصة الطائفية والعلاقات القروية والمشاركة في نهب ثروات البلاد مما وصل إليه العالم من تقدم ونحن لا زلنا نعاني من الكهرباء أليس باستطاعة وزير الكهرباء عضو الشعبة في البعث المقبور وعضو الهيئة العليا في حزب الحواسم حاليا أن يصرف شيئا مما خصص للكهرباء لإنارة عراقنا المظلم بدلا من سرقتها وتقاسمها مع من أوصلوه الى كرسي الوزارة بعد أن كان خائفا مما بيت له من عقاب بسبب انتمائه السابق،ولكن المصالح الأنانية لبعض النافذين في العملية السياسية اعتمدت عليه وهو الخبير الأمثل غي سرقة المال العام منذ أن كان مهندسا في الكهرباء وما أكتسب من خبرات من خلال عمله في حواسم الكهرباء تلك الأيام.
ولأن البرلمان العراقي (عالي الهمة) سيستجوب الوزير المذكور في جلسته التشريعية الأخيرة نود تنبيههم الى تصريحاته الكبيرة والكثيرة ووعوده بتوفير الكهرباء في نهاية الشهر السادس من العام الماضي ثم عدم أنقطاعها في الصيف الحالي نهائيا وان العراق سيكون لديه الاكتفاء الذاتي وسيصدر الكهرباء الى دول الجوار ،لذلك على البرلمان العراقي محاسبته عن سرقاته وعن وعوده الكاذبة وكيف سرح الناس بالقنافذ كما يقول المثل الشعبي ولنا عودة أخرى مع وزير آخر هو وزير العمل والشجون الاجتماعية في المقال القادم.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو الأمية
- وزارة التربية ومعالجة الفساد
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
- محطات الحلوائي
- حايط نصيص
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال
- حول عودة المفصولين السياسيين
- من قلة التننات
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1
- شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية